محـمد شـوارب يكتب: الأداء البرلمانى الذى نريده !

الثلاثاء، 08 مارس 2016 04:09 م
محـمد شـوارب يكتب: الأداء البرلمانى الذى نريده ! محمد شوارب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن كل إنسان حر طليق فى حياته، يتصرف كيفما يشاء، ولكن هناك حدود فى هذه التصرفات، على إنها لا تضر بمصالح البلاد والعباد، فالتعليم فى حياتنا يلعب دوراً كبيراً بالعقل فيملأه بأشتات من المعارف والعلوم عن الحياة، وتلعب مع التعليم التربية أيضاً فى اتجاه النفس فتتعهد غرائزها بالتقويم والتهذيب.

بدأت مصر على الطريق الصحيح بمباشرة وتنفيذ خارطة الطريق التى وضعت ورسمت ووضحت معالم الدولة، وبناءً عليه تبدأ المؤسسات والهيئات والبرلمان فى تنفيذ ومباشرة أعمالهم بما يرضى الله بعد عناء كبير مرت به البلاد، ولكن للأسف أتى إلينا برلمان لم يمض على إنشائه 5 شهور إلا وقام نائب بضرب زميله بالحذاء، وأصبحت هذه الواقعة هى الشغل الشاغل عند كثير من النواب، وأخذ كل واحد منهم يبدى رأيه فيها ويفسر هذه الواقعة من وجهة نظره الخاصة. فالبرلمان مكان تعرض فيه المشاكل والإيجابيات والسلبيات انتهاءً بالحلول المفروضة. وكنت أتصور أن يرفع الصوت بدلاً من الحذاء لحل مشاكل البلد وحال البلد التى تمر بمآسى ولا تزال العوائق مستمرة.

فعجيب كل العجب فى هذا البرلمان الذى يحمل فى جعبته من الوطنيين والمتظاهرين الحاملين لكارنيه البرلمان، كم كنت أتمنى أن يكون البرلمان بادياً بالحفاظ على هيبته وشرعيته، لا.. للألفاظ التى يتلفظ بها بعض النواب، ولا.. للتصرفات غير اللائقة بالبرلمان، هناك من أعضاء البرلمان ما يريد أن يفعل شيئاً لهذه البلد، فهم يحملون على أكتافهم أعباء كثيرة قد يعلم البعض، والبعض الآخر قد لا يعلم، هؤلاء البرلمانيين هم من يريدوا أن يندفعوا بقواهم الخاصة نحو غايتهم فى إيجاد حلول تنفع الوطن ومحاسبة الحكومة ومعارضة إيجابية فى حلول المشكلات التى تواجه الحكومة، واضعين فى حسابهم أن الناس عليه لا له، وأنهم أعباء لا أعوان، وأنه إذا ناله جرح أو عقاب فيكتموا ألمهم عنهم.

... نحن نهيب بكل البرلمانيين أن يكونوا منصفين وعادلين لمشاكل البلد، وأن يكونوا منتهون إلى ضرورة نفع البلاد ومنع العوائق التى تضر الناس بما يدفع البلد إلى الأمام ويكون برلمان يحذو حذو البرلمانات الأوروبية وربما أحسن منهم، هذه البرلمانات التى غيرت مسير بلادهم ودفعت ببلادهم إلى الأمام فى إستقرار وأمان وعدل وأمن، ها هم الغرب كيف لنا أن نتعلم منهم؟ كيف لنا أن نخطو خطاهم، ونحذو حذوهم، وربما نكون نحن الأفضل -مكرراً-. ماذا لو أننا نخبط فى الدنيا خبط عشوائى، ونتصرف على ما يحلو لنا، دون معقب أو حسيب لجاز لنا التفريط والحمق أن نبعثر حياتنا كما يبعثر السفيه ماله. وعلينا أن نقتحم المستقبل غير متهيبين، فيجب أن نكون على بصيرة بمقدار ما نفعل من خطأ أو صواب، على أعضاء البرلمان أن يبنوا سلوكهم فوق كل إعتبار فلا يتبرموا من النقد والسخرية، إننا فى شوق إلى سيادة البرلمان، وامتداد عواطف العطاء بين قلوب البرلمانيين.

علينا جميعاً أن نجتهد الاجتهاد والعمل الجماعى الذى هو بمثابة اليوم أكبر بكبير من حاجاتنا إليه بالأمس، فهناك الكثير من القضايا والمشاكل التى تتجدد كل يوم، وكل شمس تطلع وتهل علينا تأتى بمجموعة جديدة من القضايا والمسائل التى تتطلب الحل فى ضوء هذه المؤسسات وهذا البرلمان، فالاجتهاد الجماعى أقرب إلى الاحتياط والصواب والاطمئنان من الاجتهاد الفردي. فنحن نبارك هذا الاتجاه المنشود فى حل المشاكل والقضايا بما ترتاح إليه النفوس وتقر به الأعين نحو الاتجاه الحسن.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة