وأثار هذا الأمر التساؤلات بشأن ما يمكن أن يفعله سائقو التاكسى الأبيض للحفاظ على عملائه من تفضيل تطبيقات "أوبر وكريم وأسطى" لدى بعض القطاعات لاسيما العملاء الذين يلقبون بالـ"vib".
ولاقت فكرة طلب السيارات الأجرة بمصر عبر تطبيقات الهواتف الذكية رواجا كبيرا، بسبب عيوب ومشكلات يقع بها العديد من سائقى التاكسى الأبيض من عدم الالتزام بتسعيرة العداد ورفض فتح التكيفات أثناء ارتفاع درجات الحرارة والتشاجر مع العملاء، كما يضطر المواطنون للوقوف لفترات طويلة فى الشارع بسبب تفضيل السائقين للأماكن التى يريدون الذهاب إليها، وبعض مشكلات أخرى.
ويؤكد الكثيرون أن تطبيقات مثل أوبر وكريم تقدم الراحة والأمان للعملاء بنفس تسعيرة التاكسى العادى، كما كان هناك ترحيب من البعض بتطبيق "أسطى" لطلب سيارات الليموزين والملاكى بالأجر، والذى بدء أعماله بمصر مؤخرا، ولكن عبر الكروت الائتمانية فقط.
ويتم تحميل تطبيق "أسطى" عبر "جوجل بلاى" لكن اشتراط استخدام كروت الائتمان قد لا يسمح بانتشار الخدمة على نطاق واسع، لاسيما بأسباب تتعلق بعدم انتشار الحسابات البنكية لدى الكثير من المواطنين والتى لا تزيد عن 8 ملايين، لذا لجأت أوبر وكريم للسماح بالكاش ولكن على نطاق ضيق للغاية.
قال عبد الطيف واكد مدير العمليات لشركة Uber فى مصر، فى وقت سابق، إن الشركة مسجلة بمصر ولها بطاقة ضريبية وسجل تجارى كما تسهم لأن يكون لها دور إيجابى فى مصر، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف حجم استثمار بصل إلى 2.2 مليار جنيه فى المنطقة والشرق الأوسط تستحوذ مصر على النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات.
وأوضح واكد فى مقابلة خاصة مع "اليوم السابع"، أن الشركة بدأت فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2009، وتوسعت فى العالم حتى أصبحت متواجدة فى 60 دولة و370 مدينة حول العالم، لافتا أن تواجدها فى مصر بشكل قانونى يعد أمر مهم للغاية بالنسبة لها حيث بدأت أعمالها فى فبراير من العام الماضى وتتواجد فى القاهرة والجيزة والإسكندرية.
وأضاف أن التطبيق فى مصر يشهد انتشارا سريعا، كما أنه الأسرع أيضا فى أفريقيا والشرق الأوسط وأوربا، مشيرا أن نحو 2000 سائق بمصر ينضمون شهريا للعمل عبر تطبيق "أوبر تاكسى"، ويتم توفير جلسات تدريب على القيادة والخرائط لهم، كما يخضعون لتحليل المخدرات، وإجراءات أخرى مثل عمل فيش وتشبيه، كما يتم تدريبهم على اللغة الإنجليزية، ويمكن للسائق العمل فى أى وقت يريده حتى بعد انتهاء أوقات العمل.
وقال المسئول بالشركة إن 5% من السائقين بخدمة "أوبر" من السيدات، حيث يتميز العمل بالأمان قبل وأثناء وبعد الرحلة، لافتا أن الشركة قامت بعقد شراكة مع مؤسسة "خارطة التحرش الجنسى"، حيث يتم تدريب السائقات على التعامل سريعا عبر أحد البرامج الإلكترونية فى حال صدور أمر ما".
وأكد بالشركة بشأن احتجاجات عدد من سائقى التاكسى الأبيض، "أن Uber لا يهدد التاكسى الأبيض، موضحا أن الشركة ليست ضد السائقين، كما أن السوق المصرى كبير للغاية ومفتوح للجميع، ويمكنه أن يسع أنواعا كثيرة ومختلفة من المواصلات، مثل المترو وسيارات النقل العام والتاكسى الابيض وغيرها، كما يوجد فى القاهرة وحدها نحو 20 مليون مواطن، كما ذكر أن العديد من سائقى التاكسى الأبيض انضموا للعمل مع "أوبر".
وقال مدير العمليات بالشركة بشأن المنافسة مع الشركات الخاصة والأجرة العادية، إن نهوض "أوبر" فى الدول الأخرى ساعد على نهوض التاكسى العادى والكثير من المواصلات، كما أن عدد كبير ممن يستخدمون "أوبر" من أصحاب السيارات الملاكى الذين يلجئون اليه بسبب ازدحام الطرق".
وتابع بالقول: "نشجع المنافسة التى تخلق توعية للعميل وأيضا الإبداع من تحسين مستوى الخدمات المقدمة، لافتا أن أوبر توفر الراحة للعميل من عدم إزعاجه وتوفير سبل الأمان من خلال متابعة السيارة عبر خدمات GPS وإتاحة تقييم السائق خلال الرحلة.
اخبار متعلقة..
مستشار "أوبر": 40% من سائقينا فى القاهرة كانوا عاطلين
6 طرق علشان تثبت لضابط المرور إنك مش "أوبر" ولا "كريم"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة