أحمد فؤاد فى كتابه الخطاب النقدى عند غنيمى هلال:جيل الستينيات جدد النقد العربى

الأربعاء، 09 مارس 2016 11:00 م
أحمد فؤاد فى كتابه الخطاب النقدى عند غنيمى هلال:جيل الستينيات جدد النقد العربى غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتناول كتاب الخطاب النقدى عند محمد غنيمى هلال بين النظرية والتطبيق) للدكتور أحمد فؤاد، أستاذ الأدب والنقد الحديث المساعد بجامعة عين شمس، الخطاب النقدى السائد فى فترة الستينيات، تنظيرًا وتطبيقًا، من خلال خطاب واحد من أبرز نقاد هذه الفترة، وهو الدكتور محمد غنيمى هلال.

وينتمى محمد غنيمى هلال إلى جيل الستينيات، ذلك الجيل الذى حمل على عاتقه مسئولية تحديث النقد الأدبى فى مصر، كما كانت له تحديدًا رؤى وتطبيقات اتسعت لاستيعاب أسس النقد الغربى والعربى والتيارات النقدية المعاصرة فى مصر، كما استوعبت كذلك أجناس الأدب، شعرًا ونثرًا، تنظيرًا وتطبيقًا.

وفى المقابل لم تتجه إليه عناية الباحثين والدارسين، على الرغم من جدارته بهذه العناية، فمع كثرة الدراسات التى حظى بها معظم أبناء جيله، نكاد نعدم دراسة واحدة تسعى إلى الإحاطة الشاملة بخطابه النقدى فى ضوء الخطاب النقدى السائد فى عصره، ومن هنا تتضح أهمية هذا الكتاب.

وتأتى الدراسة فى هذا الكتاب فى إطار فكرتين منهجيتين، الأولى هى فكرة النظرية والتطبيق، وهى الفكرة التى تساعدنا فى مواجهة مشكلة كبيرة يعانى منها الناقد العربى، وهى مشكلة الفجوة بين ما يعتقد تنظيرًا وما يمارس تطبيقًا، والثانية هى فكرة الموازنة بين خطابه وخطابات معاصريه، بغية الكشف عن الريادة أو التفرد أو حتى السبق الزمنى له أو لهم أو لفترة الستينيات بعامة.

وتدور المناقشة فى هذا الكتاب فى إطار مدخل وأربعة فصول، يتناول المدخل العوامل المؤثرة فى خطابه النقدى مثل دراساته الجامعية وإجادته لعدة لغات وغيرهما، ويتناول الفصل الأول مفهوم الخطاب النقدى الحديث فى منظوره، وذلك من خلال تحديد عدة دعائم اتضح من خلال الدراسة تركيزه عليها، باعتبارها أبرز جوانب الخطاب النقدى الحديث، مثل الربط بين التنظير والتطبيق، والعناية بالمقارنة فى سياق الدراسة النقدية، والمزج بين الذاتية والموضوعية فى عمل الناقد وغيرها.

ويقدم الفصل الثانى نقده للخطاب الشعرى، من خلال تحديد اتجاهه فى نقد الشعر، وهو الاتجاه الجمالى، ورؤيته للقضايا النقدية السائدة فى عصره عن الشعر فى ضوء هذا الاتجاه، مثل قضية التجربة والوحدة العضوية والموسيقى والصورة، ويقدم الفصل الثالث نقده للخطاب القصصى، من خلال بيان رؤاه التنظيرية عن العناصر الفنية لكل من الرواية والقصة القصيرة، ومدى تطابقها مع دراساته التطبيقية عنهما.

ويقدم الفصل الرابع والأخير نقده للخطاب المسرحى، من خلال بيان مفهومه عن المسرحية وعناصرها الفنية، ومن خلال رؤاه ومواقفه النقدية عن الاتجاهات التجديدية فى المسرحية فى عصره مثل مسرح المواقف والمسرح الملحمى ومسرح العبث، وأنماط المسرحيات المؤلفة فى عصره مثل المسرحيات الذهنية والشعرية والتاريخية، ومن خلال دراسة مدى توافق ممارساته التطبيقية مع منهجه المعلن فى النقد المسرحى.



موضوعات متعلقة..


"التأثير والتأثر بين الأدب العربى والآداب الأخرى" عن هيئة الكتاب








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة