وائل عبد الودود حسين يكتب: أبى

الأربعاء، 09 مارس 2016 02:14 م
وائل عبد الودود حسين يكتب: أبى صورة أرشفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد كنت فى الحياة جميلاً ليس لك فى الدنيا بديلاً ولا فى العطاء مثيلاً كم أشتاق إليك ,أحن إليك أحتاج لسماع صوتك ,لهدوئك وصمتك ,لشموخك فى تواضعك , لعزة نفسك وطيبة قلبك.

علمتنا ورعيتنا ومن الحنان أسقيتنا حققت لنا الأمان ولم نحس بأى معاناة للزمان ,عانيت فى حياتك حتى تتحقق فينا أمنياتك أعطيتنا البر من قلبك ,ذقنا الراحة على حساب تعبك ,تحملت كل الصعاب حتى يرتاح الأحباب ,دعوت الله من قلبك أن أعتلى أعلى المنابر وأنت على مشقة الحياة تثابر ,غرّست حُبّ الله فى فؤادى وعلمتنى أن أعشق بلادى.

أبى أشتقت إليك
اشتقت إلى ظلك الذى كنت أوى إليه من الحياة ومن كل ألم وأه
اشتقت إلى يدك فى يدى وعلى كتفى وأنا صغير
اشتقت إلى حديثك الذى يملى قلبى بالسكون وأنا كبير
اشتقت إلى ابتسامتك فى فرحى وحزنك فى ألمى
اشتقت إلى صوتك وهو ينادى ولدى فلذة كبدى
اشتقت إلى كل أيامى معك ألى كل ذكرى ومناسبة قضيتها معك

فارقت الحياة ولم تفارقنى دموعى عليك وإن جفت فقلبى وروحى يشتاق إليك,بعد موتك لم أكن أحسب أن مشاعرى قد ولدت بالأحزان ووصلت للعنان وأن قلبى لم يعد يحس بأى طعم للحنان ,أحسست أنى وحيد فى عالم غريب وإن كنت بعيد تعيش فى قلبى يا أغلى حبيب ,بعدك يا أبى ذاق قلبى مرارة الاشتياق عاش ألم الفراق فأنت أول شخص عرفته أول حب عشته ,أول اسم نطقته إن كنت أبى فى نظر العالم فأنت فى نظرى كل العالم ,بغيابك غابت شمس الحياة وبعدك الحياة ليست بحياة ما ترددت يوماً فى العطاء ما قصرت بأى وفاء ولو دعوت لك حق الدعاء ما أقدر على الوفاء ولا حتى بذرة من حقك على لا فى حياتك ولا حتى بعد مماتك ولو عشت العمر كله.

أبى يا أغلى من نفسى وأعز من قلبى ,أنت روح تسرى فى جسدى بحبك أتولد حبى , زرعته فى قلبك و أسقيتنى من حنانك وعطفك , حرستنى بعيونك ليل ونهار لا اشتكيت ولا مليت ولو طال أو صعب المشوار , إن بعد فضل الله أدين إليك بكل حياتى بكل ذاتى من ولادتى وحتى مماتى أدين إليك بنفسى أيا كان من أكون.

أشكرك أبى وإن كلمة شكر أقل شيء فأنا بدونك لا شيء أعطيتنى الكثير بلا حدود اسم على مسمى ودود وإن كتبت فيك أشعار يحلى فيـك احلى وأجمل الأشعار، إن نصائحك لى نوراً أمشى عليها أحتاج إليها ومهما قلت أو كتبت يعجز لسانى عن العرفان بالفضل لك فى كل حياتى ولا حتى بأسمى المعانى فأنا موجود فى الحياة بك أنت ولو اجتمعت كل كلمات الحياة لتكتب عنك لم تقدر أن تصف أى صفة منك فما فى قلبى لك أكبر من أن أوفيه بالكتابة أو أسطره على الأوراق ولو فرق القدر بيننا فما زلت ساكن فى قلبى.

اشتقت إليك يا ينبوع الحنان وتاج الزمان يا معنى الأمان والراحة والاطمئنان لك دعواتى بالرحمة والمغفرة من الرحمن.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة