إلى السيد الأستاذ المناضل الثائر الناشط السياسى والحزبى والإعلامى، «حمدين صباحى»، مهما «ركبت» من وسائل مواصلات، سواء صاروخ «المزايدات»، أو سفينة «الفتنة»، وطائرة «الخراب»، وقطار «الشعارات»، وأتوبيس «الموت»، وتوك توك «الأفعال»، لن تصل بك إلى «قصر الاتحادية» مقر رئاسة الجمهورية، لتجلس على مقعد حكم مصر.
ومهما عقدت من اتفاقيات مع جماعة الإخوان الإرهابية، أو الجماعات الجهادية، أو خطبت ود النشطاء والحقوقيين، ومرضى التثور اللاإرادى، ومحللى «البول» الاستراتيجى، لدعمك ومساندتك وتأييدك، لن تنجح فى الاقتراب من حى مصر الجديدة الذى يضم مقر حكم مصر.
السيد الناشط حمدين صباحى، «تمام» حضرتك، الحصول على المركز الثالث فى أسهل انتخابات رئاسية شهدتها وستشهدها مصر فى 2012 خلف المعزول الإخوانى محمد مرسى، وخلف «الفلولى الأكبر» أحمد شفيق، ثم احتفظت بنفس المركز فى انتخابات 2014، بعد فضيحة تفوق الأصوات الباطلة واحتلالها المركز الثانى، وبلغ عدد الأصوات التى حصلت عليها 757 ألفا و511 صوتا بنسبة 3.9%، فى حين حصل منافسك عبدالفتاح السيسى على 23 مليونا و780 ألفا و104 أصوات بنسبة 96.1%، وبالتدقيق فى الأرقام تتكشف الفضيحة الكبرى التى تجعل من أى سياسى وطنى يحترم تاريخه، ويحافظ على كبريائه أن يعتزل سياسيا، خاصة أنه حصل على أقل من نسبة الكسور بعد أرقام الملايين لمنافسه.
ومع ذلك السيد الناشط حمدين صباحى، يخرج علينا متحدثا باسم الشعب المصرى، بجرأة يُحسد عليها، وبدلا من أن يبنى لنفسه صومعة باردة يختفى فيها وتقيه من تقلبات الطقس السياسى ما بين البرودة الشديدة والحرارة المرتفعة التى تصل إلى حد الغليان، ليقى نفسه، ويحترم تاريخه «الناشط» بالصفقات مع جماعة الإخوان، وعبقريته فى توثيق علاقاته القوية والحميمة مع الراحل صدام حسين، وأيضا معمر القذافى، وحافظ الأسد، ثم ابنه بشار، وكان خصما قويا وعتيدا للرئيس الأسبق حسنى مبارك ومن قبله أنور السادات، ولطيفا وودودا للمعزول محمد مرسى، يخرج علينا فى محاولة مستميتة لتصدر المشهد.
الناشط الكبير حمدين صباحى، رجل يجيد فقط قيادة قطار التشويه والتدمير والسير به عكس اتجاه كل أدوات المنطق وأصوات العقل، باحثا عن تحقيق أمله وحلمه الوحيد الذى يرى أنه جاء إلى هذه الدنيا من أجله، أن يكون رئيسا لمصر حتى ولو يوما واحدا، ويحصل على لقب رئيس مصر السابق، إمعانا فى أن يُخلد اسمه وصوره فى كتب التاريخ بجوار من حكموا مصر من عينة أمنحوتب الثالث، وتحتمس الثالث، ورمسيس الثانى، ومحمد على وجمال عبد الناصر. ومن أجل ذلك نجد الناشط حمدين صباحى لا يترك مناسبة سياسية، أو فرصة ولو كانت بمساحة «خرم إبرة» إلا ويسارع لتوظيفها لمصلحته، محاولا الحشد لها وتحويلها إلى قضية أمن قومى، وكان آخرها جزيرتا «تيران وصنافير».
حمدين صباحى ارتدى فى قضية الجزيرتين، عباءة خبير الخرائط والمساحة، وتحدث باسم الجغرافيين، وأساتذة القانون الدولى، دون علم، أو وثائق ومستندات، مستعينا بأمثلة ليس لها وجود فى الحقيقة، ما يؤكد أن الرجل يتحدث دون الإلمام ومذاكرة حقيقية فى شأن أى قضية مثارة.
صباحى، الناصرى المذهب، والإخوانى الهوى، تجاهل ما قاله الكاهن الأكبر للحقبة الناصرية، محمد حسنين هيكل، فى كتابه «حرب الثلاثين سنة.. سنوات الغليان»، وتحديدا فى الصفحة رقم 4: «إن الوثائق المصرية عن هذه الفترة لا تحتوى على إجابة كافية لسؤال مهم يطرح نفسه إزاء هذه التطورات وهو: «إلى أى مدى كانت السياسة المصرية على علم بهذا الذى تم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بما فى ذلك التعهدات الأمريكية القاطعة بشأن خليج العقبة؟».
وقال «هيكل» فى نفس الصفحة: «ومن استقراء ظواهر الحال، فقد بدا أن السياسة المصرية استقرت على خيار يعطى للملك «سعود» ملك المملكة العربية السعودية مهمة مواصلة بحث هذه القضية مع الإدارة الأمريكية، وكان هو أكثر المتحمسين لهذا الخيار على أساس عدة اعتبارات أولها: أن جزيرتى «صنافير» و«تيران» اللتين كانت مصر تمارس منهما سلطة التعرض للملاحة الإسرائيلية فى الخليج - هى جزر سعودية جرى وضعها تحت تصرف مصر بترتيب خاص بين القاهرة والرياض، والثانى: أن خليج العقبة والبحر الأحمر بعده هو طريق الحج إلى الأماكن الإسلامية المقدسة التى تتحمل المملكة العربية السعودية مسؤولية حمايتها، والثالث: أن المملكة العربية السعودية تربطها - نتيجة لحجم المصالح - علاقة خاصة بالولايات المتحدة تسمح لها بأكثر مما هو متاح لغيرها. ونسأل الناشط حمدين صباحى.. إيه رأيك؟
دندراوى الهوارى
إلى حمدين صباحى.. لن تكون رئيساً لمصر حتى ولو كنت آخر مصرى..!!
الثلاثاء، 12 أبريل 2016 12:00 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة