بعد نبذ رئيس وزراء فرنسا للإسلاموفوبيا.. عمار على حسن: خطابه عقلانى.. محمد عبلة: المجتمع الإسلامى فى فرنسا يثير المشاكل.. وجابر عصفور: لم تكن هناك امرأة مصرية ترتدى الحجاب قبل سنة 1970

الأربعاء، 13 أبريل 2016 06:56 م
بعد نبذ رئيس وزراء فرنسا للإسلاموفوبيا.. عمار على حسن: خطابه عقلانى.. محمد عبلة: المجتمع الإسلامى فى فرنسا يثير المشاكل.. وجابر عصفور: لم تكن هناك امرأة مصرية ترتدى الحجاب قبل سنة 1970 جابر عصفور
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاقت تصريحات رئيس وزاء فرنسا مانويل فالس استحسان المثقفين الذى أكد فيها أن الإسلام دين عظيم فى العالم، وهو ثانى أكبر ديانة فى فرنسا، وشدد على أنه يتوافق مع قواعد الديمقراطية والجمهورية والمساواة.

قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إنه لم تكن هناك امرأة مصرية ترتدى الحجاب قبل سنة 1970، وذلك لوجود مجموعة من مشايخ الأزهر كانوا يلجأون إلى تأويل الآيات القرآنية بشكل عصرى، مضيفا أن قضية الحجاب فيها نوع من التزيد فى فهم النصوص الدينية، وأن المتمسكين بالحجاب هم الذين يستخدمون التأويل السلبى لنصوص الإسلام حول الحجاب.

وأضاف "عصفور" فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" أن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسى بشأن الإسلام هى إيجابية وتتفق مع سلوك العمل السياسى لفرنسا فى معاملة مواطنيها للمسلمين المقيمين فيها، مضيفا أن تصريحات وزيرة المرأة الفرنسية ضد الحجاب لا تتناقض مع حديث رئيس وزراء فرنسا عن التسامح والمحبة ونبذ العدائية مع المسلمين .

ودعا وزير الثقافة الأسبق الجميع إلى قراءة كتاب "الحجاب" للمستشار الراحل سعيد العشماوى الذى نفى فيه المناهج الأزهرية التى تؤكد وجوب الحجاب على المرأة، مضيفا أن الكتاب يعبر عن موقف دينى مستنير حول حقيقة الحجاب، ولا يتناقض مع الإسلام بمساءلة الحجاب، وأن المؤيدين للحجاب من رجال الدين المحافظين الذين لا يريدون أن يسيرون مع العصر فهذا حقهم، ولكنه يرفض ولا يؤمن بهذه البدع التى جاءت من إسلام الصحراء.

ومن جانبه، قال الفنان التشكيلى محمد عبلة، إن هناك جالية إسلامية كبيرة بالإضافة إلى ظهور جيل ثانى وثالث من المسلمين فى فرنسا، لذا لابد من وجود توافق بين الأديان جميعا، والتغلب على الحالة العدائية التى ظهرت ضد الإسلام بعد أحداث تفجيرات بروكسيل وباريس.

وأضاف "عبلة" فى تصريحات خاصة لـــ"اليوم السابع" أن تصريحات رئيس الوزراء ستكون لها ردود فعل طيبة ونتائج جيدة لتخفيف حدة الحالة العدائية ضد المسلمين فى أوروبا وخاصة فرنسا، مشيرا إلى أن المجتمع الإسلامى داخل فرنسا يثير المشاكل، ويتناقض مع القانون الفرنسى وعليه أن يتوافق مع هذه القوانين حتى لا تثير نقاط خلاف، وكان آخرها تصريحات وزيرة المرأة الفرنسية بوصف المحجبات المسلمات بالعبيد.

واعتبر الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن أن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، التى وصف فيها الإسلام بأنه دين عظيم يتوافق مع قواعد الديموقراطية والجمهورية والمساواة، إيجابية وعقلانية حيث بأنها دليل على أنه يوجد فى الغرب، وعلى أرفع المستويات الرسمية، من يفرق بين الإسلام كدين، وبين ما يرتكبه بعض المتطرفين من إرهاب باسم الإسلام.

وقال عمار فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"" "إن فالس ينتمى إلى مسار فى الغرب يرفض الإسلاموفوبيا، ويؤمن بالتنوع، ويفهم أن كل الأديان أنتجت متطرفيها على مدار التاريخ الإنسانى، ويعتقد أن المجتمعات الغربية يجب ألا تسقط فى فخ العنصرية".

وأشار عمار إلى أن قول رئيس الوزراء الفرنسى "البعض لا يستطيعون تصديق ما أقوله، وآخرين فى حالة من الشك، ولكن بالنسبة لى، أنا مقتنع تماما بتوافق الإسلام مع قيم وقواعد الجمهورية، ولذلك أود أن أحث الجميع على تربية أبنائهم على نبذ عدائية المسلمين، وزرع فيهم حب الإخاء فى المجتمع والعدالة والمساواة"، مؤكدا أن رئيس الوزراء الفرنسى يدرك أن مثل هذا التصور الذى يتبناه له من يناهضونه بقسوة فى الغرب.


موضوعات متعلقة..


رئيس وزراء فرنسا: الإسلام دين عظيم ويشكل ثانى أكبر ديانة فى بلادنا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة