علا الشافعى تكتب: "دى نيرو" و"ريدفورد" نجمان من ذهب يصنعان المستقبل.. الأول أسس مهرجان ترايبكا دعما لاقتصاد مدينته والثانى أطلق مهرجانا للسينما المستقلة.. والمهرجانات المصرية تبحث عن النجم ضيف الشرف

الأربعاء، 13 أبريل 2016 10:00 ص
علا الشافعى تكتب: "دى نيرو" و"ريدفورد" نجمان من ذهب يصنعان المستقبل.. الأول أسس مهرجان ترايبكا دعما لاقتصاد مدينته والثانى أطلق مهرجانا للسينما المستقلة.. والمهرجانات المصرية تبحث عن النجم ضيف الشرف علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق، اليوم، فعاليات الدورة الـ15 لمهرجان ترايبكا السينمائى الدولى فى نيويورك، وهو المهرجان الذى تحمس له وأطلقه النجم العالمى «روبرت دى نيرو» وتم تأسيسه عام 2002 وذلك بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 حيث تأثرت المدينة بعد الأحداث، ولأن دى نيرو يدرك القيمة الاقتصادية للسينما لجأ لتأسيس المهرجان لدعم الاقتصاد، إيمانًا منه بالدور الحقيقى والفاعل لأى نجم يدعم بلده ولايزال من أهم الداعمين للمهرجان الذى تبلور وصار واحدا من أهم المهرجانات التى تقام فى نيويورك وأصبح قبلة للكثير من السينمائيين.

المهرجان فى دورته الحالية يحتفى بمرور 40 عاما على إطلاق فيلم دى نيرو «taxi driver» وهناك أيضا مهرجان «sandance» الذى أسسه النجم العالمى روبرت ريدفورد الذى يحتفى من خلاله بكل تجارب السينما المستقلة ويقام سنويا فى ولاية يوتا الأمريكية، الذى أصبح واحدًا من أهم المهرجانات العالمية ذات الهوية، إضافة إلى أنه من أهم الأسواق السينمائية فى العالم، والسؤال الذى يفرض نفسه بقوة: لماذا لم نسمع فى المحيط الثقافى المصرى عن فنان تحمس لفكرة مهرجان ودعمه وصار مسؤولا عن صنع هوية محددة له، تسهم بشكل أو بآخر فى تطوير صناعة السينما المصرية؟ النموذج الذى قدمه نجم بحجم دى نيرو، والذى كان من المفترض وطبقاً لنظرية الكثير من نجومنا بما حققه من نجومية على مستوى العالم يجلس فى منزله مكتفيا بجمع الملايين أو السير على السجادة الحمراء فى افتتاح الأفلام التى يشارك بها، ونفس الحال بالنسبة للنجم المخضرم والمتألق دائما «روبرت ريدفورد»، الذى كان عليه أن يكتفى بالنجومية الطاغية التى حققها على مدى سنوات طويلة ومتعددة، ولكنه نجم يمتلك من الذكاء ما يجعله يملك القدرة على التواصل مع أجيال متعددة، كما أنه أدرك بحسه الفنى العالى الدور الذى من الممكن أن تلعبه السينما المستقلة فى تغيير المشهد السينمائى العالمى ومن هنا كان حماسه الشديد لتأسيس مهرجان يحتفى بتلك التجارب، ولم يكن حماسا وقتيا، بل إنه تابع بناء هذا المهرجان وتأكيد هويته حتى صار واحدًا إن لم يكن أقوى وأكثر مهرجان للسينما المستقلة تأثيرًا.

السينما المصرية لم تعرف أبدًا هذه الحالة، ليس ذلك فقط، بل إنه أحيانا يتم التحايل أو بمعنى أدق «محايلة» بعض من كبار الفنانين لتولى الرئاسة الشرفية لواحد من المهرجانات، وفى هذه الحالة يكتفى نجمنا أو نجمتنا بالحضور فى حفل الافتتاح لإلقاء كلمات متراصة بجوار بعضها البعض، يؤديها كمن يؤدى مشهدا وهو مضطر إلى ذلك، وأظن أن القياس صعب، وقد يبدو السؤال عبثيا فكيف أقارن النجوم أصحاب الوعى بآخرين لا يرون سوى أنفسهم فى المرأة؟!

-عرض الفيلم التونسى "على حلّة عينى" بمهرجان tribeca السينمائى فى نيويورك









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة