وقال المتهم فى اعترافاته أمام رجال الشرطة، "كنت أعرف رجل متزوجاً من سيدة ولديه منها طفلة عمرها يقارب العاشرة، انفصل عن زوجته بسبب الخلافات المتكررة، وذهب كل واحد منهما إلى حاله، بحث الأب عن زوجة والأم بحثت عن عريس، ونسيا الأثنان الطفلة التى كانت بمثابة القاسم المشترك بينهما، وقررت استغلال الظروف، فاختطفت الطفلة واتفقت مع صديقة لى أن نرسلها لسيدة تعمل لديها كخادمة على أن أحصل على راتب شهرى بدون عناء".
وأضاف المتهم، "بالفعل نجحنا فى تحقيق ذلك، وعملت الطفلة البريئة لدى السيدة العجوز نحو 7 أشهر ونحن نحصل على راتبها، حتى قررت السيدة العجوز السفر إلى السعودية وطلبت منا استلام الطفلة التى أوهمتها أنها ابنة صديق لى، فأصبحت فى حيرة من أمرى وتسلل الخوف إلى قلبى أن تفضحنى الطفلة ويعلم أحد شىء عنى، فقررت التخلص منها، فمارسنا عليها جميع ألوان العذاب حتى فقدت الوعى فاعتقدت انها ماتت، فسكبت مادة كاوية على وجهها لتغيير معالمه، ولم أكتفى بذلك وأنما قمت بفض غشاء البكارة بيدى حتى اشتت تفكير المباحث عندما يعثروا عليها ويعتقدوا أنه حادث شرف، ودفنت الطفلة فى المقابر، ولم أدرى انها مازالت على قيد الحياة، حيث ماتت بعد ذلك داخل القبر بعدما اثبتت التقارير الطبية انها ماتت بعد عدة أيام من دفنها حية بالقبر".
وأردف المتهم، : "أنا مش عارف عملت كدا ليه..وازاى!! أنا حاسس نفسى ـ لا مواخذة ـ حيوان..لأن البنى ادم لا يمكن يعمل كدا..ومن ساعتها مش عارف أنام خايف وباصرخ من جوايا..منه لله الشيطان..نفسى يعدمونى عشان ارتاح".
كواليس الواقعة بدأت عندما تلقى اللواء مجدى عبد العال مدير أمن السويس بلاغاً بالعثور على جثة طفلة داخل إحدى مقابر السويس الكائنة بطريق السويس القاهرة فى حالة إعياء شديد وبها إصابات ظاهرية عبارة عن جروح بالوجه والرقبة والصدر والفخذين وتوفيت متأثرة بإصابتها، فأمر اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية رئيس الأمن العام بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة " تاجر موبيليا " 42 سنة، مقيم بمدينة قليوب و"ربة منزل "52 سنة، وتم تحديد مكان هروبهما بالمرج فى القاهرة والقبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما للواقعة وقيام الأول بفض غشاء بكارة المجنى عليها بإصبعه للإيهام بإن الواقعة اغتصاب، وسكب المادة الكاوية عليها لتغيير معالم وجهها وإمكانية عدم التعرف عليها، مستغلين الظروف الاجتماعية للمجنى عليها و قيام والدها بتطليق والدتها و عدم اهتمامهما بها، حيث اختطفوها منذ 7 أشهر وأجبروها على العمل كخادمة لدى إحدى السيدات بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بمقابل مادى بعد إقناعها بإن المجنى عليها ابنة أحد أقاربه وقبل الحادث بيومين اتصلت به تلك السيدة وطلبت منه الحضور لاستلام الفتاه لسفرها لأداء فريضة العمرة فقاموا بالتخلص منها خشية افتضاح أمرهما بشأن واقعة الخطف والاتجار بها .
موضوعات متعلقة..
- شاب يقتل طفلة لسرقة ذهبها بالغربية..والمتهم: قلت لها تعالى نجيب بسكوت وخنقتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة