فيصل بن معمر: العالم يشهد محاولات سياسية ودينية متطرفة لإعاقة التعايش

السبت، 16 أبريل 2016 09:51 م
فيصل بن معمر: العالم يشهد محاولات سياسية ودينية متطرفة لإعاقة التعايش مؤتمر حوار الأديان فى التشيك
كتبت نورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد "فيصل بن عبد الرحمن بن معمر" الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إن بعض الإخفاقات التى تواجه صناعة السلام فى العالم، قائلاً: "نشهد تأثير محاولة إعاقة تعزيز الاحترام والتفاهم المتبادل على مجتمعاتنا فى جميع أنحاء العالم من قبل مجموعات متطرفة دينياً وسياسياً وإعلامياً".

وقال "بن معمر"، فى كلمته التى ألقاها فى المؤتمر الدولى تحت عنوان (التغلب على التهديدات العالمية: تعزيز الثقافات والحوار والسلام) مؤخرًا برعاية وزير الخارجية لجمهورية التشيك، وبالتعاون مع أكاديمية العلوم التشيكية، وبمبادرة من مجموعة سفراء منظمة التعاون الإسلامى فى العاصمة التشيكية براغ موضحاً ظروف نشأة مركز الملك عبد الله العالمى للحوار والأطراف المؤسسة له، بقوله: كانت هناك حاجة ماسة إلى تعزيز الحوار بين القيادات الدينية وصانعى السياسات نحو وسيلة مناسبة لإيجاد مبادرات تطبيقية لما يجب عمله على أرض الواقع، ولقد تحققت الرؤية بـتأسيس مركز الحوار العالمى بالنمسا.

وتعرض الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمى للحوار فى كلمته أمام المؤتمر للقضايا التى تؤرق مصير العالم وخطورة التأويلات الدينية المتطرفة فى إنتاج التطرف وارتكاب أعمال إرهابية، وأثرها الخطير على زعزعة الأمن والاستقرار فى الكثير من مناطق العالم، منوهًا بالدور الذى يلعبه المركز فى ترسيخ التعايش والتسامح وقبول الاختلاف بين البشر، وقال: فى أنحاء كثيرة من العالم، أدت التغيرات المفاجئة وغير المسبوقة فى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى المزيد من الخلاف والشك وعدم الثقة بين الناس. وفى الكثير من هذه الحالات، قد أصبح استغلال وتشويه الدين وسيلة تحريض للخلافات بين الناس، مشيرًا إلى الهدف الأساسى الذى يهدف إليه المركز: هو بناء الجسور من خلال الحوار.

واستطرد قائلا: "هناك أيضًا فجوة بين القيادات الدينية وصانعى السياسة الدولية، لكن عندما تقوم القيادات الدينية وصانعو السياسات بتضافر جهودهما من خلال الحوار، فإنه بالإمكان تحقيق تغييرات إيجابية. وتملك القيادات الدينية تأثيراً على مجتمعاتهم لمقاومة ونبذ الكراهية والعنف، خاصة فى مناطق الصراعات. نحن نؤيد هذا التعاون لأنه يؤسس لبناء السلام".

وتحدث الأمين العام لمركز عبد الله العالمى للحوار، عن البرامج والفعاليات التى ساهم بها المركز فى مجالات تدريب الشباب ودورهم الحوارى فى التواصل الاجتماعى، حيث أشار بقوله: خلال العام الماضى، قمنا بتطوير مناهج تدريبية فى الوسائل الاعلامية الاجتماعية، وتم تدريب حتى الآن 150 من مؤثر وسائل الإعلام الاجتماعية الشباب فى منطقة الشرق الأوسط.

وقدم "بن معمر" شكره إلى منظمة التعاون الإسلامى، وإلى سفير خادم الحرمين الشريفين فى جمهورية التشيك، وسفير جمهورية تركيا وجميع سفراء الدول الإسلامية الذين ساهموا بفعالية لإقامة هذا المؤتمر بالتعاون مع وزارة الخارجية فى جمهورية التشيك وأكاديمية العلوم التشيكية.

واختتم الأمين العام كلمته فى المؤتمر، بأمل تضافر جميع جهود مجموعات السلام العالمية من مؤسسات ومنظمات ومراكز وجمعيات، قائلاً: "ما زالت هناك حاجة للقيام بالمزيد من العمل والجهود، ونحن نعتمد على دعمكم والدعم لجميع الأفراد والمنظمات فى التفكير والعمل لمواصلة تعزيز فرص الحوار بين أتباع الأديان فى جميع أنحاء العالم، والسعى إلى تكوين مجموعات عالمية من الشركاء فى بناء السلام ومكافحة التعصب والكراهية والتنسيق مع المنظمات العالمية وعلى رأسها الأمم المتحدة".


موضوعات متعلقة:



- بالصور..البابا فرنسيس: حوار الأديان ضرورى لتفادى العنف والكراهية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة