أخبار اوروبا
قالت الكاتبة التونسية فوزية الزوارى فى مجلة "جون أفريك "الفرنسية، " كيف يمكن أن ننتقد الإسلاميين دون الوقوع فيما يسمى بالإسلاموفوبيا فى فرنسا وأوروبا؟"، وأجابت، " لابد أن نعرف الإسلاموفوبيا فى المقام الأول، وقبل الحديث عن أى شىء، فهى ظاهرة تعبر عن الخوف الشديد والهوس من الإسلام، أو بمعنى آخر هو أحد أشكال كراهيته دون سبب واقعى أو قياس منطقى، وهنا تتم رؤية كل المسلمين فى صورة أعداء، وهناك ربط واضح للغاية بين المسلمين والإرهابيين، وهذا ما يظهرهم جميعا على نفس الملامح البشعة، وترى فيهم أوروبا الخطر على مستقبلها.
وقالت فوزية الزوارى التونسية، إن تلك الطائفة من الأوروبيين هم حقاً المرضى وأن عقولهم سجينة ومتأثرة بمنطق الحروب الصليبية والأمبريالية، فأولئك الذين عقدوا العزم على حرمان أى شخص مسلم من تداول ثقافته الإسلامية والقدرة على دمجها وسط العالم، إنها حقاً العنصرية التى يتمتع بها الأوروبيون الذين يخشون زوال تاريخهم القصير، على الرغم من أن الدمج والخلط بين الثقافات لا يطغى واحدة على الأخرى، وإنما تساهم فى خلق حضارة عريقة .
وتساءلت الكاتبة التونسية، ما الدافع وراء الخطابات المعادية للإسلام فى أوروبا؟ ، فالخوف من الإسلام ليس مبرر أن يتناوله الجميع بشكل نقدى دون الإلمام بتعاليمه وتقاليده الحقيقة، وقالت إن من يهاجمون الإسلام ويروجون لفكر الإسلاموفوبيا هم مدعو العلم وذوو المناصب العلمية الكاذبة، وكيف لمهاجمى الإسلام أن يضطهدوا المسلمين الذين يعيشون معهم على أرض واحدة دون المساس بهم بسوء، والوعى هنا يجبرنا على ضرورة التفرقة بين الإرهاب والعنف والإسلام وتعاليمه، وهذا هو السبيل الوحيد الصحيح ليتمكن الأوروبيون من نقد أعمال بعض المسلمين أو مدعى الإسلام، وليست الديانة بحد ذاتها، وكل من هم مؤمنون بها.
اقرأ أيضا..
عاهل المغرب يحذّر من تنامى النعرات الطائفية وظاهرة "الاسلاموفوبيا"
مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا يرحب بدعوة مسلمى أوروبا لتأسيس مراصد لحقوق الإنسان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة