دندراوى الهوارى

«إسرائيل» تشترى صداقة علاء الأسوانى برواية فضحت «مصر»

السبت، 02 أبريل 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علاء الأسوانى، طبيب الأسنان، والأديب، والناشط السياسى والثورى، والنخبوى، والوصى على شعب مصر، والمتحدث الرسمى باسم مرتادى مقاهى وسط القاهرة، والصديق الوفى للمهندس الاستشارى الهندسى المورد الأعظم للخيام والملابس الداخلية للثوار فى ميدان التحرير، ممدوح حمزة، والمالك الحصرى لصكوك الوطنية، يمنحها لمن يشاء، وينزعها ممن يشاء، أصبح نجما فى تل أبيب، وباقى المدن الإسرائيلية.

علاء الأسوانى الأديب، ومن خلال ما دونه من إساءة بالغة للشعب المصرى بكل فئاته فى روايته المسمومة «عمارة يعقوبيان» والتى تحولت إلى فيلم سينمائى، قررت إحدى دور النشر المهمة فى إسرائيل ترجمتها، وطرحها على الشعب الإسرائيلى.

لابد لنا نحن المصريين، أن نخرج فى مسيرات حاشدة ومؤيدة وداعمة للأديب الطبيب الناشط علاء الأسوانى، بعد أن زف لنا المتحدث الرسمى بلسان جيش الدفاع الإسرائيلى للإعلام العربى، أفيخاى أدرعى، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» خبر قيام دور نشر إسرائيلية بترجمة رواية علاء الأسوانى إلى العبرية، وأصبح له «زبائن» إسرائيليون يقرأون له، فى ظل مقاطعة المصريين لرواياته وكتبه، وكل ما يكتبه.

أيضا زفت لنا صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس الأول الخميس، خبرا مفاده أن مترجمة إسرائيلية، ترجمت رواية علاء الأسوانى «عمارة يعقوبيان»، وأرجعت الصحيفة سبب ترجمة الرواية إلى أنها تعطى نظرة توثيقية لعهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، التى أطاحت به ثورة 25 يناير 2011، وأظهرت حجم فساد النظام، وأعضاء البرلمان، وسيطرة الحزب الوطنى الحاكم فى ذلك الوقت على كل شىء فى مصر، وأظهرت وجه مصر الفقير والعشوائى والجائع وفساد أجهزة الأمن.

كما كالت المترجمة التى تدعى «باروريا هروفيتش»، بجانب صحيفة معاريف، كل مصطلحات الثناء والمديح للروائى «فلتة زمانه وعصره وأوانه» علاء الأسوانى، البالغ من العمر 58 عامًا، ثم قالت نصا: «علاء الأسوانى لا يعد روائيًا عاديًا.. بل شخصية سياسة ذات طابع خاص».

وصف الصحيفة الإسرائيلية الشهيرة «معاريف» للأسوانى بأنه «شخصية سياسية ذات طابع خاص»، هنا يكون مربط الفرس الكاشف لسر الاهتمام المبالغ فيه، برواية الأديب الذى أصبح ناشطا سياسيا، يدعو دائمًا للثورات، ويهتف ضد جيش بلاده «يسقط يسقط حكم العسكر» ويحمل من العداء والكراهية للسيسى ونظامه والمؤسسات الأمنية، ما يئن عن حمله الجبال، ومن ثم إسرائيل تتعامل بالمبدأ الشهير «عدو عدوى..صديقى»، وبما أن علاء الأسوانى ورفاقه أعداء القوات المسلحة المصرية، والنظام السياسى الحالى الذى أحبط مخطط إسقاط مصر، فإنه يصبح صديقها «الأنتيم».

الكارثة، أيضا، أنه لا يمكن لأى مترجم أو دور نشر، يستطيع ترجمة رواية، وطرحها فى الأسواق إلا إذا حصل على رقم الإصدار من المؤلف سواء، بالبيع والشراء، أو حتى الموافقة المجانية، وتأسيسا على ذلك، فإن المترجمة لكى تستطيع ترجمة رواية علاء الأسوانى يجب عليها أن تحصل على موافقته وشراء الإصدار.

هذا ما أكده أيضا الصحفى الإسرائيلى، جاكى حوجى، الذى سرب للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى «أفيخاى أدرعى» خبر ترجمة رواية يعقوبيان، موضحا أن دور النشر الإسرائيلية لا يمكنها ترجمة أى كتاب دون الحصول على موافقة وإذن رسمى من الكاتب نفسه، وهو الأمر الذى تحترمه إسرائيل، كما يُزعم، احترامًا لقوانين الملكية الفكرية.

تصريح الصحفى الإسرائيلى تتسق تماما مع ما أكده علاء الأسوانى نفسه، فى حوار صحفى له أجراه عام 2011 قل فيه نصا: «أنا لست ضد أن تترجم أعمالى للعبرية، ولم أكن لأرفض لو عرضت على إحدى دور النشر الفرنسية مثلا أن تقوم بترجمة أعمالى إلى العبرية، لكنى ضد السياسة الإسرائيلية مضيفا: «الترجمة من وإلى العبرية سواء فى الصحف أو فى الأدب ليست تطبيعا، ولا أرى فيها عيبا».

وهنا تشتعل نار الأسئلة الخطيرة، من عينة لماذا يعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بنفسه خبر ترجمة رواية الأسوانى؟ ولماذا تصف إسرائيل الرواية بأنها وراء إسقاط مبارك؟ ولماذا تصف الأسوانى بأنه «شخصية سياسة ذات طابع خاص؟»، ولماذا أقام الدنيا ضد توفيق عكاشة لأنه التقى السفير الإسرائيلى، فى حين وافق على ترجمة ونشر إسرائيل لروايته المخزية التى ألصقت اتهامات سيئة للأوضاع فى مصر؟
أترك الإجابة للسادة القراء الأعزاء، دون تدخل منى...!!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة