الآن لابد أن نرعى فن الخط العربى بإعادة الاعتبار له مرة أخرى، لكونه فنا يمثل عمق الهوية العربية فى مصر، فضلاً عن توافر أرضية فى مصر لتحتل مكانة فى هذا المجال تنافس فيه إيران وتركيا اللتان تستفيدان اقتصاديا من الترويج للخط العربى وإنتاجه فى هاتين الدولتين غير العربيتين.
ومؤخراً تبنت مكتبة الإسكندرية برنامجاً لدراسات الخط العربى وفنونه، فأصدرت ديوان الخط العربى فى مصر، وهو مشروع بحثى شاركنى فيه زميلى محمد حسن، مسحنا فيه إنتاج مصر وخطاطيها فى القرنين الـ19 و20 الميلاديين فى عصر أسره محمد على، وأصدرنا كتالوج تأريخى عن الخطاط المصرى العظيم سيد إبراهيم يليه آخر عن الخطاط المبدع خضير البورسعيدى كتحية له من مكتبة الإسكندرية، لكن فى النهاية كل هذه الجهود إنما هى نقطة فى بحر، فمصر التى كانت الرائدة عربيا فى فنون الخط العربى فقدت الكثير، وقد حان الوقت لتعود لها الريادة ولا نستطيع أن نستمر دون أن تعود كراسة الخط العربى الأنيقة إلى مدارسنا مرة أخرى مع التركيز على أن هذا الفن هو جزء من هويتنا الوطنية فهل تدعم الدولة هذا الاتجاه؟
موضوعات متعلقة..
- خالد عزب يكتب: تاريخ علم الصوت فى التراث العربى
عدد الردود 0
بواسطة:
يسري المملوك
الوفاء لرواد الخط الراحلين