اخبار الصومال
تشهد معدلات سوء التغذية بين الأطفال فى شمال الصومال زيادة حادة بعد أن اجتاحت المحاصيل والثروة الحيوانية بالمنطقة أشد موجات الجفاف خلال عقود فيما يخشى عمال الإغاثة من تفاقم الجوع مع توقعات بأمطار شحيحة.
وقال مختار محمد حسن ممثل هيئة إنقاذ الطفولة لمؤسسة تومسون رويترز إن أجزاء من المنطقة لا تزال تنفض عن نفسها آثار جفاف استمر ثلاث سنوات ما أدى إلى نقص الطعام لدى الكثير من الأسر، وأضاف "يقول الناس إنه أسوأ جفاف يشهدونه منذ عقود. لم يروا جفافا على هذا المستوى خلال الأعوام الثلاثين أو الأربعين الماضية".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل وفيات سببها سوء التغذية بمنطقة أودال المتاخمة لحدود الصومال مع أثيوبيا، وقال حسن إن عدد الأطفال الذين ينقلون للمستشفيات وهم يعانون من حالات حادة من سوء التغذية تهدد الحياة تضاعف تقريبا خلال شهرين حيث دخل 33 طفلا مستشفى بوراما فى مارس آذار الماضى ارتفاعا من 18 فى يناير كانون الثاني.
وبوراما عاصمة منطقة أودال وهى ثانى أكبر المدن فى منطقة أرض الصومال الانفصالية، ونقلت هيئة إنقاذ الطفولة عن أم بالمستشفى قولها "نحن نخشى المجاعة الآن وليس لدينا ما يكفى من أموال لشراء طعام"، وقال حسن إن أسعار الحليب تضاعفت منذ 2015 إلى ما يزيد على دولار للجالون الواحد.
ويعانى الملايين فى منطقة القرن الأفريقى من جفاف ناجم عن ظاهرة النينيو المناخية وتوجد أكبر أعداد فى إثيوبيا المجاورة حيث يعيش 10.2 مليون شخص فى أمس الحاجة للمعونة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة