على الكشوطى يكتب: فيلم "اللى اختشوا ماتوا".. المجد للسيلكون

الأربعاء، 20 أبريل 2016 10:00 ص
على الكشوطى يكتب: فيلم "اللى اختشوا ماتوا".. المجد للسيلكون عبير صبرى فى البانيو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف ما هو السر الذى يجبر الفنانة غادة عبد الرازق للإقدام على خوض بطولة فيلم مثل فيلم "اللى اختشوا ماتوا" دون دراسة أو تفكير عميق، فيما إذا كان الفيلم سيضيف لها أم لا، وذلك رغم أنها حاضرة هذا العام بمسلسل "الخانكة"، والذى من المقرر أن يعرض فى رمضان المقبل، فهى ليست مجبرة على ذلك، ولا أعرف ما إذا كانت غادة تفكر بالأساس فى مستقبلها الفنى بهذا الشكل، لكن المؤكد أن أى فنان حقيقى لابد وأن تكون لديه قرون استشعار لمعرفة الغث من السمين حتى ولو باعتبارات الخبرة.

غادة-عبد-الرازق-،-اخبار-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-اللى-اختشوا-ماتوا-،-اسماعيل-فاروق-،-عبير-صبرى-،-المطربة-مروة-،-مروة-اللبنانية-،-جنات-(1)

غادة عبد الرازق بطلة الفيلم وبطلة الأحداث خانها ذكاؤها بشكل كبير، أولا فى الموافقة على الفيلم، ثانية فى تقديمها لدور "ليل" الممرضة التى تقع فى حب طبيب وتدعمه بكل ما تملك ليصبح أحد الأطباء الكبار بهذا الشكل، لكن لا ألوم غادة بشكل كبير، خاصة أنها ربما لا تعرف شكل الممرضات فى قصر العينى التى جسدت دور واحدة منهن، ولكن كان على مخرج العمل أن يساعدها فى الوصول لشكل وطريقة شخصية الممرضة أو على الأقل تقترب منها.


غادة-عبد-الرازق-،-اخبار-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-اللى-اختشوا-ماتوا-،-اسماعيل-فاروق-،-عبير-صبرى-،-المطربة-مروة-،-مروة-اللبنانية-،-جنات-(2)

عودة غادة عبد الرازق للمخرج إسماعيل فاروق بعد حوالى 10 سنوات من تعاملها معه من خلال فيلم "90 دقيقة" كان يجب أن تكون عودة أكثر اختلافا، فالتجارب التى قدمها إسماعيل وانحسرت أغلبها فى السينما الشعبية مثل "عبده موتة" و"القشاش" و"النبطشى"، ربما هى السر وراء إقحامه مشهد أغنية "أهو جالك أهو"، ليجعل بطلات الفيلم يقمن بدور الراقصة فى الفرح الشعبى، والذى اعتادنا أن نراها فى أغلب الأفلام التى تتضمن أحداثها فرح وعادة ما تكون صافيناز، لكن إسماعيل فضل أن ترقص غادة ومروة وعبير وباقى البطلات أفضل من الاستعانة براقصة، ليجد المشاهد أنه أمام مشهد فقط لمجرد استعراض إمكانيات بطلات الفيلم الجسدية.


غادة-عبد-الرازق-،-اخبار-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-اللى-اختشوا-ماتوا-،-اسماعيل-فاروق-،-عبير-صبرى-،-المطربة-مروة-،-مروة-اللبنانية-،-جنات-(3)

اختيار المخرج إسماعيل فاروق أيضا لأبطال العمل لم يكن فى محله فى أغلب الاختيارات، فربما نجح فى جمع أكبر عدد للنجمات من عشاق السيلكون لكنه فشل فى توظيف عدد كبير من المشاركين فى العمل، مروة اللبنانية وإذا كانت عامل جذب للمراهقين، لكنها كانت بعيدة كل البعد عن الدور الذى قدمته وظهرت من خلاله واحدة من أصحاب "الدم الثقيل"، خاصة أثناء استخدامها للغة الفرنسية ضمن حوارها، وهو ما جعل عدد كبير من المشاهدين لا يتعاطفون معها ومع قصتها باعتبارها إحدى ضحايا الحب.

الفنانة المخضرمة سلوى خطاب والتى تراهن دائما على التجديد وهو ما ينعكس على طريقتها التمثيلية ظهرت بالعمل وكأن مشاهدها قص ولزق من مشاهد درامية قديمة لها ووضعت فى الفيلم، وربما صاحب الخطأ فى ذلك هو المخرج إسماعيل فاروق الذى لم يستطع إدارة موهبة سلوى الكبيرة بالشكل الذى يخدم الفيلم، فخرجت وكأنها شخصية مستنسخة من أعمال سابقة.

أما الفنانة عبير صبرى والتى ظهرت فى البانيو بدعاية الفيلم، وهى الشخصية السوداوية بالعمل والتى تقلب أحداث الفيلم بالكامل، ظهرت "فلات" غير معبرة عن المعاناة التى تجسدها، كما أن المخرج لم يدخلنا إلى عالمها بشكل كاف، لنرى ما هو المبرر وراء كل ما دفعها لخيانة صديقتها والزج بهن فى السجن فى جريمة قتل، وجاء أداؤها مفتعل، خاصة فى مشهد اصطدامها بغادة عبد الرازق فى أحد طرقات بنسيون "شيشة"، وهو المشهد الأشبه بشخصين فى الشارع أحدهما يحاول افتعال مشاجرة دون سبب وهو ما حدث، حيث خرجت عبير من إحدى غرف البنسيون فاصطدمت بكتف غادة عبد الرازق وتطالبها غادة بالاعتذار، فتقوم عبير "بالتشويح بيدها" وتحدث خناقة حامية بينهما بدون أى مبرارات حقيقية أو دوافع درامية، سوى أن المخرج أراد أن تحدث مشاجرة بين الاثنتين، وهى المشاهد التى تعتبر محببة لشريحة كبيرة من المراهقين ممن يتمتعون بمشاهدة النساء تتعارك مع بعضها البعض.


غادة-عبد-الرازق-،-اخبار-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-اللى-اختشوا-ماتوا-،-اسماعيل-فاروق-،-عبير-صبرى-،-المطربة-مروة-،-مروة-اللبنانية-،-جنات-(4)

قصة الفيلم هى الأخرى مبنية على حقد مفتعل من الطبيب "أحمد صفوت" قبل الزواج من الممرضة "غادة عبد الرازق"، فأخلصت له وضحت لأجله لكنه زج بها فى السجن بقضية مخدرات، وبعد خروجها لفق لها قضية دعارة فقط لمجرد شعوره أنه ضحى وتزوج من ممرضة، وهو المبرر غير الكافى لكل ما حدث خاصة وأن له منها بنت.

التوصيف الذى ينطبق بشكل كبير على فيلم "اللى اختشوا ماتوا" هو أنه فيلم هندى بنكهة مصرية، فالعمل فى مجمله محبط خاصة عندما نقف أمام عمل سينمائى يدور حول قصص 7 نساء بما تحوى تلك القصص من تفاصيل تنتج فليماً منفصلاً، وتأتى فى النهاية النتيجة كما ظهرت على الشاشة.

صناع فيلم "اللى اختشوا ماتوا" قدموا دعاية على بوسترات الفيلم تثير تكهنات حول العمل توحى بجراءة ربما تخيلوا أنها مفيدة للفيلم، ولكنها غير ذلك تماما، خاصة أن المشاهد سيصطدم بأن شكل الدعاية لا تعكس أجواء الفيلم الحقيقية.

ربما أفضل ما فى فيلم "اللى اختشوا ماتوا" هو أغنية الفيلم التى قدمتها المطربة جنات "احنا الحياة" من كلمات محمد البوغة وألحان محمد يحيى توزيع أحمد إبراهيم، إلا أن اختيار المخرج وضعها فى منتصف الأحداث كاملة وكأنها كليب، لم يكن اختيار موفقا بالمرة، وإن كان من الأفضل وضعها فى نهاية الفيلم.




غادة-عبد-الرازق-،-اخبار-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-اللى-اختشوا-ماتوا-،-اسماعيل-فاروق-،-عبير-صبرى-،-المطربة-مروة-،-مروة-اللبنانية-،-جنات-(5)

غادة-عبد-الرازق-،-اخبار-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-غادة-عبد-الرازق-،-فيلم-اللى-اختشوا-ماتوا-،-اسماعيل-فاروق-،-عبير-صبرى-،-المطربة-مروة-،-مروة-اللبنانية-،-جنات-(6)



موضوعات متعلقة..


- بالفيديو..غادة عبد الرازق ترتدى "هوت شورت" فى العرض الخاص لفيلم "اللى اختشوا ماتوا"









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة