وحصل "اليوم السابع" على 1080 دقيقة تحقيقات، والتى باشرها أحمد ربيع ومحمد الجرف وكيلي نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، وسكرتارية أندرو رشدى، وبإشراف المستشار محمد أباظة، الرئيس بالنيابة.
فيما أكد مصدر أمنى فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة أصدر قراراَ رسمياَ بإيقاف أمين الشرطة عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيقات فى الواقعة والاتهامات المنسوبة إليه، لافتا إلى إن أمين الشرطة المتهم "السيد زينهم عبد الرازق"، وهو أحد أفراد قوة أمنية تابعة لإدارة شرطة نجدة القاهرة، وكانت مرافقة لأحد المستشارين المكلفة بحراسته.
وأنكر المتهم "السيد زينهم"، أمين شرطة بالنجدة، خلال التحقيقات تهمة قتل البائع، وقال إنه كان يريد قتل ملثمين معهم سلاح ويستقلون دراجة بخارية.
ومن جانبها، قالت "سعاد" -موردة مواد غذائية- شاهدة عيان أمام أحمد ربيع رئيس النيابة، في التحقيقات التي أجريت ،إنها كانت بجوار المجني عليه وقت الحادث، وقالت إن المتهم كان يفرض "الإتاوات" على المجنى عليه، وعدد آخر من الباعة.
وأضافت الشاهدة أنه قبل الحادث بدقائق، كان هناك مناقشة بين المتهم والمجنى عليه، طالب خلالها أمين الشرطة المجنى عليه بدفع 20 جنيها فرد عليه "20 جنيه إيه يا باشا ده أنا لسه مصطبحتش.. واصبر شوية لما ربنا يفرجها".
وأشارت الشاهدة، إلى أن المتهم والقتيل دخلا فى مشادة كلامية حادة، وانهال المتهم بالسباب والشتيمة على المجنى عليه، وقام بتوجيه سلاحه نحوه وأطلق النار عليه.
فيما أكد أحد المصابين فى الحادث خلال التحقيقات، أنه وآخر كانا يستقلان سيارة ميكروباص أثناء ذهابهما إلى العمل، فشاهدا تجمعات بمنطقة الصينية "الميدان" نتيجة توقف الطريق بسبب الزحام المرورى، عقب نشوب مشاجرة بين أحد الأشخاص وعدد من أمناء الشرطة دون معرفة السبب الحقيقى وراء المشاجرة.
وأضاف المصاب أن أحد أمناء الشرطة وجه سلاحه الآلى ناحية عامل الشاى بعدما وقف أمامه على بعد أمتار، ثم أطلق الأعيرة النارية تجاهه دون إطلاق أى أعيرة تحذيرية فى الهواء، فأردته قتيلاَ على الفور، واستمر الأمين فى إطلاق الأعيرة النارية حتى تمت إصابتنا، ثم جذب أحد الأهالى السلاح من يد أمين الشرطة، فسقط السلاح على الأرض، وتمكن الأهالى من الحصول على السلاح الآلى، إلا أن أمين الشرطة تمكن من الهرب بأقصى سرعة.
وفى سياق أخر، قال أمير أحمد، أحد الشهود، أنه عقب هروب أمين الشرطة، عقب قتله مصطفى محمد أحمد وإصابته خليفة أحمد بطلق نارى بالكف الأيسر، وإصابة يحيى خيري عبد الرحمن، بإصابات خطيرة حيث أصيب بطلق نارى بالكوع الأيسر تسبب في كسر بالساعد والعضدد الأيسرين وتهتك بالأوعية الدموية، فتجمهر الأهالى وتحفظوا على سيارة الشرطة التى تحمل رقم ب17- 2231، ثم حطموها، وحاولوا إشعال النيران بها تعبيراَ عن غضبهم لمقتل عامل الشاى.
وأضاف "أحمد" إلا أن بعض المواطنين منعوا ذلك الأمر، وبعد ذلك وصلت سيارة الإسعاف لنقل جثة القتيل والمصابين، فحاول الأهالى تكسيرها، إلا أنهم لم يتمكنوا إلا من تهشيم الزجاج الأمامى والخلفى، ثم قامت بنقل المصابين والقتيل إلى المستشفى من خلال تأمين الأهالى لخروج سيارة الإسعاف من موقع الحادث.
بينما كشفت مناظرة النيابة أن القتيل لقى مصرعه نتيجة إصابته بطلق نارى بالصدر أحدث فتحتى دخول وخروج، كما كشفت النيابة أن المتهم كان قريب جداَ أثناء إطلاقه النار على المجنى عليه، ما أدى إلى شدة المقذوف داخل صدر الضحية.
وفى ذات السياق كشف مصدر بالطب الشرعى لـ"اليوم السابع" أن الشاب مصطفى محمد مصطفى يبلغ من العمر 20 عاما، وتوفى نتيجة إصابته بطلق نارى فى البطن أدى لانفجار المعدة، نتج عنه هبوط حاد فى الدورة الدموية والوفاة فى الحال.
ومن جانبه، قال ياسر سيد أحمد، محامى ضحية أمين شرطة الرحاب، أنه وعد شقيق القتيل وأسرته بعدم ضياع حق القتيل، مشيراَ إلى أن تلك الليلة لن تمر دون أن يعرف الجميع قصة مقتل إبنهم، وردد قائلاَ " أوفيت بوعدى لأخو القتيل بأن حق أخيه لن يضيع"
وأضاف "أحمد" فى تصريح صحفى لـ"اليوم السابع" أن دم القتيل الذى كان يعمل جناينى لن يذهب هدراَ، وأن دم القتيل له ثمناَ غالى، وردد قائلاَ "دم موكلى مش رخيص" .
موضوعات متعلقة
تشييع جنازة بائع الشاى قتيل مشاجرة الرحاب بمسقط رأسه بالمنيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة