تعد عاصمة السويد ستوكهولم التى تنتشر على 14 جزيرة فى بحيرة ملارين، واحدة من أجمل العواصم فى العالم، إذ تجمع بين الأصالة والطبيعة الساحرة والحياة المعاصرة الصاخبة والتقدم التكنولوجى الرهيب فى آن معًا.
لن تستغرق سوى دقائق معدودة من التجول فى شوارع المدينة القديمة وأزقتها Gamla Stan فى قلب العاصمة ستوكهولم، حتى تفتن وتسلم بجمال وروعة، بما فى ذلك المعمار السويدى والمبانى التاريخية والأثرية مثل القصر الملكى والكاتدرائية ومتحف نوبل وغيرها من المعالم السياحية فى العاصمة الخضراء التى تزينها الطبيعة الخلابة، حيث تكسو الغابات حوالى 65% من أراضيها.
وبالرغم التقدم التكنولوجى الهائل والإمكانيات الاقتصادية الهائلة التى تضع مواطنى السويد فى صدارة الشعوب الأعلى دخلا فى العالم، إلا أن ذلك لم يغير من الطراز المعمارى التاريخى، فتجد واجهات المبانى الجديدة بنمط المبانى القديمة ونمطها ذاته الألوان الزاهية مثل الأخضر والبرتقالى والأصفر والطوبى أو البنى المحمر، وكل ذلك دون المساس بأشجار الغابات العالية التى تزين العاصمة وتمنحها لمسة فريدة تأسر ناظريك بمجرد أن تطأ قدميك أرضها.
خلال زيارة قصيرة إلى السويد رصدت "اليوم السابع" سحر المدينة القديمة، وأبرز معالم تلك الوجهة السياحية، وعلى رأسها القصر الملكى وهو المقر الرسمى للعاهل السويدى، والذى يقع فى جزيرة ستادشولمان (Stadsholmen)، ويجاوره مبنى البرلمان وكاتدرائية ستوكهولم، والذى تم بناؤه فى القرن الثالث عشر كقلعة لحماية بحيرة مالارين، ويستطيع العامة دخول القصر والتجول بداخله.
وعند مبنى الكاتدرائية الكاثوليكية، تجدر الإشارة إلى أن الشعب السويدى بعيد إلى أبعد مدى عن العنصرية الدينية، إذ توجد جالية مسلمة كبيرة يربو تعدادها على نصف المليون بسبب الهجرة، وحين ترتاد فتاة محجبة المطاعم والمولات التجارية ومراكز التسوق، فإن أحدا من أهل السويد لا يرميها بنظرة تنم عن العنصرية أو كراهية الإسلام، وهو أمر وارد الحدوث فى عواصم أوروبية أخرى منها لندن التى سبق لى زيارتها قبل نحو عامين وتلاحظ فارقا جوهريا بين السويديين والإنجليز فى نظرتيهما إلى كامرأة مسلمة تضع حجابها فوق رأسها، وهو ما يتناقض مع دفاعهم ـ الإنجليز ـ عن الحريات الشخصية بجميع أشكالها.
من الكاتدرائية إلى "متحف نوبل" حيث أبرز معالم المدينة القديمة، وهناك يحظى رواده بمعلومات عن صاحب الجائزة ألفريد نوبل، فضلا عن معلومات وأرقام عن جائزة نوبل والحاصلين عليها منذ عام 1901 حتى الآن. ويقع المتحف بالمبنى نفسه مع الأكاديمية السويدية ومكتبة نوبل.
وهناك أيضا ذلك التمثال الصغير، الذى يعد أصغر تمثال فى السويد، ويعتقد السويديون أن مجرد اللمس برفق على رأسه يجعلك تعود من جديد إلى المكان نفسه ويحرصون على منحه العملات المعدنية والحلوى اللذيذة التى يشتهر بها أهالى البلاد التى خاضت معركة الحضارة والرفاهية مع عجلة التاريخ وربحتها.
الموضوعات المتعلقة:
- بالصور.. "اليوم السابع" ترصد جمال غابات السويد ومصدر ثرواتها.. استخدامها فى صناعة الأثاث والورق والتدفئة.. المزارعون يغرسون 4 شجيرات مقابل كل واحدة مستهلكة.. ويستخدمون معدات حصاد بـ5 مليارات جنيه
- واشنطن بوست: اللغة العربية أصبحت اللغة الثانية فى السويد بفضل المهاجرين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة