تعرض الشعب المصرى المتحاب المترابط دائماً إلى ما لم يتعرض له من قبل على يد جماعةٍ ضلت وأساءت ومكرت وزرعت الفتنةَ بين أفراد الأسرة الواحدة أقارب وأخوة وأخوات وأبناء وأزواج وزوجات وأصدقاء وصديقات وزملاء بادعاءاتٍ كاذبة صدقها البعض بأنهم دون غيرهم هم حاملو لواء نصرة الإسلام وأنهم جاءوا لإعلاء كلمته، واستخدموا فى ذلك كل سبل التضليل التى انساق وراء تصديقها بعضٌ من الطيبين، وليس أخطر من استخدام الدين والتستر وراءه بمظاهرٍ خادعة وألسنة تستشهد بآياتٍ وأحاديث تجذب بها أصحاب النوايا السليمة واللذين تنقصهم الدراية بالكثير من الأمور بما يجعلهم أرض خصبة تتلقى بذور الخداع على أنها ذريعة الورع والتقى والصلاح فتنبت من خلالهم الفتن التى تذهب بأمن الوطن وتؤثر فى هوية شعبه وتقاليده فتذهب المودة وترسخ للعداء فيضيع الاستقرار.
هذا هو ما حدث لدولٍ حولنا لكن لطف الله ثم وعى الشعب المصرى العظيم الأصيل حال بين المدعين وبين ذلك إلى جانب وقفة حتمها الواجب الوطنى الأصيل لجيش مصر العظيم لمناصرة إرادة شعبه الذى هو منه فى مواجهة جماعة ضلت وضللت وتصورت أنها ستخمد بتهديداتها ومؤامراتها ثورة الشعب المصرى وتدحر إرادته وبأساليب بلهاء وخطب تصلح لعهود الجهل الغابرة أثروا بها فى فئةٍ من البسطاء الذين وصل الأمر بهم إلى أن يصدقوا ادعاءات مناصرى تلك الجماعة بأن الثورة ضدهم هى ثورة صليبية ملحدة ضد الإسلام سيمنعون بها الصلاة فى المساجد وأنهم جاءوا لاعتصام رابعة للتضحية بأرواحهم من أجل الرئيس مرسى حامى حمى الإسلام، وهم بالطبع لا يدركون معنى أن يصدر المدعو مرسى إعلاناً دستورياً يحصن من خلاله قراراته فلا يحق لأحد الاعتراض عليها أو إلغاؤها بمقتضى قوانين أو حتى تصديق من مجلس النواب بعد المناقشة ولا يعرفون أن هذا ليس من الإسلام فى شئ – جمعٌ من الضالين تحت المنصة ومجموعة من المضلِلين فوقها ظنوا أنهم سيفرضون ضلالهم على الشعب المصرى.
ولكن ما يعنينى اليوم هؤلاء الذين يمتلكون قدراً من العلم والثقافة ومازالوا يستمرئون الضلال من خلال متابعتهم لقنواتهم العامة وأبواقهم السامة التى يبثون فيها فحيحهم للنيل من استقرار مصر وأمنها بأكاذيب وادعاءات تثير الغثيان، وأكثر ما يدعو للأسف هؤلاء الذين لا ينتمون إلى جماعة الإخوان بل ويبغضونها ولكنهم يروجون لمغالطات وافتراءات وأكاذيب هذه القنوات لأنها توافق هواهم فى الهجوم على رئيس مصر وجيشها وشرطتها بل وشعبها أيضاً.
وما أود قوله أن هناك من هؤلاء من يحزننى ترك أنفسهم لذلك الضلال وهذا الإحباط الذى يفصلهم عن السواد الأعظم من الناس ويعزلهم حتى عن أهلهم وأحبائهم بتغييب عقولهم وغلق قلوبهم بمحض إرادتهم، وإلى من يهمنى أمرهم من هؤلاء وبصادق الكلمات من قلبٍ محب ناصح أمين أكتب من صديقة لصديقتها :
صعب أشوفك ماشية فى طريق ماهوش صحيح
وأطاطى راسى واغمض واختار لى حل مريح
ما دمتى إنتِ مُصرة وما نتيش قابلة التصحيح
ومصدقاهم من غير مبرر ورافضة حتى التوضيح
وانا علشانك أتحمل مهما قسيتى عليَّ
ومهما كان التجريح
ومهما استهنتى بى بالتلميح أو بالتصريح
مش هاسلِّم وهاادلك وبكلام واضح صريح
مااتحملش حد يضلك حتى لو قلبى بات
من كلامك جريح
ماهو اللى يحبك يرشدك ولا يداومش عالمديح
حتى ولو بكَّاكِ علشان عنك يزيح
وهم اتحطيتى فيه واتغيبتى بداعى الحب
وان حكِّمتى القلب ماهو ياما الحب وياما القلب
بيخلوا العين تشوف القبيح مليح
ويخلوا العقل يقبل كل أمور التسطيح
ويخلوا الكدب صادق وبيدُّوا له التصريح
يعمل فى الكون مابداله ويبيح ويستبيح
حتى كره الأوطان واستحلال الدم لما يسيح
واتّباع الهوى بيضل ودا مش رأى أو تصريح
دى الفتنة إيدها طايلة وبتقدر دايماً تطيح
بقلوب الطيبين وتغمض عيونهم إلا عن التلويح
بالشك والريبة فى كل حل ممكن
وف أى طريق صحيح
ودى تبقى الفتنة بعينها من غير لا شرح ولا تشريح
يمشى المفتون وخطاه دايسة قلوب المجاريح
واللى همَّ أكيد أقرب له من اللى ضله يمشى
فى طريق ما هوش صحيح
سوزان بدوى تكتب: أصدقكم النصيحةَ.. وكلُ مُحبٍ ناصحٌ أمين
الخميس، 21 أبريل 2016 12:00 م
نقاش - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة