وزير قطاع الأعمال يعيد صياغة صناعة الملح.. أشرف الشرقاوى يدرس مقترحات لدمج شركتى "النصر للملاحات" مع "المكس".. ودخول بنك الاستثمار القومى كشريك لسداد المديونية بسبب ملاحة برج العرب الغارقة

الخميس، 21 أبريل 2016 08:50 م
وزير قطاع الأعمال يعيد صياغة صناعة الملح.. أشرف الشرقاوى يدرس مقترحات لدمج شركتى "النصر للملاحات" مع "المكس".. ودخول بنك الاستثمار القومى كشريك لسداد المديونية بسبب ملاحة برج العرب الغارقة أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر بشركات قطاع الأعمال العام أن الحالة المتردية لشركة النصر للملاحات ونمو الأرباح البطىء فى شركة المكس تستلزم إعادة النظر فى دمج الشركتين مرة ثانية بعد أن صدر قرار فصلهما عام 2002.

ولفتت المصادر لـ" اليوم السابع" أن شركة النصر للملاحات تعانى جراء ضعف العمل فى ملاحة سبيكة بشمال سيناء ،ودفع إتاوة سنوية مليونى جنيه بخلاف صعوبة نقل الملح عبر المعديات العاملة بقناة السويس.

أيضا تعرضت ملاحة الشركة التى تم إنفاق الملايين عليها فى منطقة برج العرب للغرق وبالتالى فإن الشركة معرضة لتراكم الديون عليها خاصة دين بنك الاستثمار القومى.

كما أن الشركة تحتاج إلى هيكلة إدارية نظرا لقيامها بالاعتماد على تصدير الملح كمادة خام وهو يحول دون الاستفادة منه فى أكثر من 100 صناعة متنوعة.

وأكدت المصادر أنه لابد من إعادة النظر فى دمج شركتى المكس والنصر مرة أخرى خاصة أن شركة المكس فقدت ملاحة بور فؤاد مؤخرا لقربها من مشروع محور قناة السويس ،وأيضا دخولها فى إطار الكتلة السكنية مما جعل الشركة تعتمد على ملاحة المكس فقط، حيث يدرس الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال إمكانية دمج الشركتين.

أهمية دمج الشركتين


وفق المصادر كانت شركة المكس والنصر للملاحات شركة واحدة ،إلا أنه تم فصلها بحيث تدير كل شركة ملاحتين، ومع التغير فى الأوضاع الاقتصادية بدأت كل شركة تدير ملاحة واحدة فقط ،وليس بكفاءة كاملة مما يستلزم دمج الشركتين لإحداث التكامل من جانب والتمكن من سداد مديونية بنك الاستثمار القومى من جانب آخر، وأيضا التوجه نحو تصنيع الملح والتطوير فى استخدام الملح بدلا من تصديره كمادة خام فقط.

وتقوم شركة المكس للملح بتوريد كميات من المحل لشركة الكربونات لتصنيعه فيما تقوم بتصدير نحو 30% من إنتاجها من الملح للخارج ،وهو أمر مستنزف للثروات ولا يعظم قيمتها.

ووفق المصادر تنتج الشركة نحو 1.3 مليون طن ملح سنويا كفيلة بتنشيط مئات الصناعات عليها حال التوسع فى تطوير الملح واستخدام التقنيات الحديقة لتصنيعه.

وحققت شركة المكس أرباحا بلغت نحو 16 مليون جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالى، وتستهدف تحقيق 20 مليون جنيه العام المقبل خلال مشروع الموازنة الخاص بها.

كما يسعى رئيس الشركة علاء الشريف إلى تطوير العمل من خلال مشروع " المحلول المر" لاستخراج المعادن الكيماوية من الملح، وهذا المشروع يحتاج مبالغ ضخمة تحتاج إلى تمويل كبير الشركة غير قادرة على تنفيذه.

مشاكل شركة النصر للملاحات


وفى الوقت الذى يعتبر الملح من الصناعات الهامة فى العالم يتم التعامل معه فى مصر على كونه مجرد خام للتصدير مما يفقد قيمته.

ووفق المصادر فإن شركة النصر للملاحات تعانى من مشكلات كبيرة ويقتصر نشاط الشركة تقريبا على استخراج وتصدير الملح ،سواء لشركات محلية أو خارجيا دون تصنيعه بشكل مناسب مما يحقق أرباحا تكفل بسداد ديون الشركة خاصة لبنك الاستثمار القومى بعد تعرض ملاحة برج العرب للغرق مؤخرا وصعوبة استخراج الملح منها الفترة الحالية.

وتعتمد الشركة فقط على وديعة فى البنوك تحصل منها على أرباح سوية يتم إضافتها للقوائم المالية للشركة بما يوحى أنها تحقق مكاسب وفى الواقع فإن عمل الشركة على الأرض ضعيف للغاية، وحققت الشركة أرباح الشركتين بلغت 15 مليون جنيه العام الماضى جاءت من إيرادات ودائع الشركة.

ويدرس الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام مقترحات منها إمكانية دمج الشركتين فى شركة واحدة الفترة المقبلة على أن يدخل بنك الاستثمار القومى كشريك فيها بنسبة مديونيته الأصلية بدون الفوائد، مع دراسة ضخ استثمارات فيها من خلال إعادة استغلال الأصول بما يكفل بالتنوع فى النشاط وتعظيم الموارد وأيضا دراسة التطوير فى صناعة الملح إلى صناعة البتروكيماويات بالتنسيق مع الشركات الشقيقة.

دراسة وزير قطاع الأعمال حال تطبيقها تكون طوق النجاة للشركتين مع ضرورة العودة للاستفادة من ملاحة بور فؤاد مرة ثانية لحين الاستقرار على سبل استغلالها خاصة أن هناك شركات أخرى تستغلها حاليا.


موضوعات متعلقة..


- لماذا تخسر شركات السماد فى مصر؟.. 5 أسباب وراء تراجع الصناعة أبرزها ارتفاع سعر الغاز وخفض قيمة الجنيه وثبات توريد الأسمدة.. ومطالب بتحريك السعر وزيادة حصة المزارعين للقضاء على السوق السوداء

- وزير قطاع الأعمال لـ"اليوم السابع": عقد الجمعيات المتأخرة للبدء فى تقييم حقيقى للشركات..أشرف الشرقاوى: المؤشرات المالية والتقارير الرقابية ستكون أهم ركائز التغيير.. والطرح فى البورصة يحتاج وقتا ودراسة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة