بالفيديو.. بعد 19يوما من افتتاح المرحلة الأولى لـ"سحارة سرابيوم"..تضاعف مياه قرية الأمل لـ16مترا فى الثانية.. انتهاء المرحلة الثانية فى أكتوبر.. ورئيس مدينة القنطرة: المشروع أعاد الحياة لقرى الخريجين

السبت، 23 أبريل 2016 03:00 م

مشروع سحارة سرابيوم

الإسماعيلية – جمال حراجى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور 19 يوماً على افتتاح المرحلة الأولى لمشروع سحارة ترعة سرابيوم أسفل قناة السويس، الذى تصل جملة تكلفته لنحو 181 مليون جنيه، وهل استطاع المشروع، الذى يعد من أكبر المشاريع المائية فى مصر، أن يحل مشكلة التصحر ونقص المياه، خاصة فى أراضى شرق القناة التى كانت تعانى منذ سنوات طويلة من مشكلة المياه؟

"اليوم السابع" تفتح ملف سحارة سرابيوم من جديد للإجابة عن سؤال مهم ماذا قدم المشروع لأراضى شرق القناة؟

زراعة 70 ألف فدان

بداية المشروع تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لتوفير المياه لاستصلاح 70 ألف فدان فى سيناء، والاستفادة منها فى زيادة المساحات المستصلحة إلى 100 ألف فدان كمرحلة ثانية من إجمالى مساحات المشروع البالغة 420 ألف فدان، وتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع فى الرابع من إبريل الجارى بحضور الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية، واللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم إطلاق المياه إلى شرق قناة السويس عبر السحارة لتصل إلى سيناء، ومن المنتظر أن يتم افتتاح المرحلة الثانية للمشروع فى أكتوبر المقبل والتشغيل الكامل للسحارة فى إبريل من العام المقبل.

نقل المياه شرق القناة

من جهته قال اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ترعة سرابيوم والسحارة الملحقة بها يمثلان المهمة الأصعب فى تأمين الخدمات لأهالى شرق القناة، وتعد أكبر مشروع مائى أسفل قناة السويس الجديدة لنقل المياه من شرق القناة القديمة إلى سيناء.

4 بيارات ضخمة

وأضاف المحافظ، أن سحارة سرابيوم تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه، ويبلغ عمق البيارة الواحدة نحو 60 متراً، وقطرها الداخلى 18 متراً، مع 4 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 متراً محفورة تحت القناة الجديدة، قطر النفق 4 أمتار، وعمقه 54 متراً تحت منسوب سطح الماء، وأسفل قاع القناة الجديدة بعمق 16 متراً تحسباً لأى توسعة أو تعميق مستقبلاً، وبلغت نسبة تنفيذ المشروع أكثر من 90%.

تشغيل السحارة

وأكد المحافظ، أنه تم إطلاق المياه من "سحارة سرابيوم" أسفل قناة السويس بشكل تجريبى لعبور المياه لرى الأراضى الزراعية بشرق القناة قبل نهاية شهر مارس الماضى، وبدأ التشغيل الاثنين 4 إبريل الجارى، ما يساهم بشكل كبير فى حل مشاكل المياه والوفاء باحتياجات المنتفعين شرق القناة، موضحاً أنه تم الانتهاء من تنفيذ جميع بيارات الدفع والاستقبال الخاصة بالسحارة، كما تم الانتهاء من تنفيذ كامل خطوط المواسير الواصلة بين بيارتى الدفع والاستقبال (1 و3) بعدد 2 خط مواسير بطول 420 متر، وتم الانتهاء من أعمال المعالجات والحقن للخطوط بين البيارتين.

الانتهاء من تنفيذ جميع الأعمال نهاية العام الجارى

وأضاف المحافظ، أنه من المقرر الانتهاء بالكامل من أعمال تنفيذ السحارة فى إبريل المقبل، وسيتم افتتاح المرحلة الثانية فى أكتوبر من العام الجارى، ويجرى حاليًا تنفيذ أعمال التشطيبات النهائية للمرحلة الثانية وتنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بطول 420 متراً لنقل مياه نهر النيل أسفل قناة السويس الجديدة، بتكلفة مالية قدرها 181 مليون جنيه، موضحاً أن المشروع يساهم فى إحياء المناطق شرق قناة السويس، ويربط محورى التنمية بين سيناء والدلتا ووادى النيل، ويجرى حاليًا الضخ الأفقى لمواسير السحارة أسفل قناة السويس الجديدة.

وأشار المحافظ إلى أن هذا المشروع يأتى فى إطار المشروع القومى لإنشاء قناة السويس الجديدة وما استلزمه من تعديل للمرافق التى تعترض مسار القناة الجديدة، الأمر الذى تطلب توقيع بروتوكول بين وزارة الموارد المائية والرى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس، بتمويل من هيئة قناة السويس، عن طريق الاستعانة بإحدى الشركات الألمانية المتخصصة لتنفيذ أعمال سحارة ترعة سيناء الشرق التى تعترض مسار قناة السويس الجديدة بالكيلو 93 طبقاً لترقيم القناة.

المشروع بدأ فى يناير 2014

وأوضح اللواء ياسين طاهر أن الزمام الذى يتطلب ريه على ترعة سيناء شرق نحو 70 ألف فدان، تشمل 40 ألف فدان على ترعة الشيخ زايد منطقة شرق قناة السويس، بالإضافة إلى 30 ألف فدان بمنطقة شرق البحيرات، وبدأ تنفيذ الأعمال بالسحارة فى يناير 2014 بتكلفة 181 مليون جنيه.
وأشار "طاهر" إلى أن السحارة تتألف من 4 خطوط من المواسير الخرسانة المسلحة تمر أسفل قناة السويس الجديدة على عمق 16 متراً، أسفل منسوب قاع القناة وبعمق 40 متراً تحت منسوب سطح المياه، طول الخط الواحد 420 متراً بقطر داخلى 3.20 متر، بالإضافة إلى بيارتى دفع وبيارتى استقبال لمدخل ومخرج السحارة، قطر الواحدة من الداخل 18 متراً وبعمق 60 متراً.

حل مشكلة مياه قرى الخريجين

من جانبه أكد المهندس عبد الله الزغبى، رئيس مدينة القنطرة شرق والمسئول عن قرى الخريجين التابعة للمدينة، وهى قرى التقدم والأبطال والأمل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مياه سحارة سرابيوم حلت مشكلة المقننات المائية الضعيفة التى كانت قرى الخريجين تعانى منها وتضاعفت كميات المياه من 5 إلى 8 أمتار مكعبة فى الثانية، والتى كانت تأتى من سيفونات قناة السويس إلى 16 متراً مكعباً فى الثانية بعد إطلاق مياه السحارة، الأمر الذى ساعد فى تسليم الأراضى للخريجين.

155 شابا تم تسليمهم الأرض بقرية الأمل

وأشار "الزغبى" إلى أنه تم تسليم 155 مواطنا من قرية الأمل من إجمالى 370 مواطنا، ويتم التسليم بشكل يومى بداية من إبريل الجارى، وتحديداً بعد إطلاق المياه فى سحارة سرابيوم، وبانتهاء المشروع فى مرحلته الأخيرة فى أكتوبر 2017 سيكون لدينا 70 ألف فدان من الأراضى الصالحة للزراعة وخالية من مشكلات نقص المياه، ويمكن زيادتها إلى 100 ألف فدان زراعية شرق القناة، هذه المساحات كانت أراضى بور قبل 30 يونيو 2015 وبدأ الاهتمام بها بعد افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015، بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة استصلاح المليون ونصف فدان على مستوى الجمهورية، وبدء تأهيل قرية الأمل من جديد وتسليم الخريجين أراضيهم ومنازلهم، مؤكدا أنه خلال عام فقط سيكون المشروع انتهى تماماً، ويتم تسليم 374 خريجاً أراضيهم ومنازلهم، وإزالة التعديات أثناء التسليم حتى لا يكون هناك عائقاً فى استلام الأرض، خاصة منابع المياه والترع الجانبية بعد تدفق مياه السحارة

قرية التقدم

محمد عبد الوهاب عبد الرحمن، من قدامى الخريجين الذين تسلموا أراضى زراعية شرق القناة وبالتحديد فى قرية التقدم، قال لـ"اليوم السابع"، إن مشروع سحارة سرابيوم حل مشكلة كبيرة كانت تواجه الخريجين وهى نقص المياه، وعدم وصولها إلى الأراضى الزراعية، وبالتالى تلف الزراعات، ما يسبب خسائر مالية كبيرة للشباب، وبعضهم كان يترك أرضة بورا دون زراعة، أما الآن فالأمر اختلف وتوافرت المياه فى الترع الفرعية والرئيسية بكميات تكفى للزراعة دون مشاكل.

خريجو قرية الأمل

من قرية التقدم إلى قرية الأمل وهى من القرى الحديثة التى ستستفيد من مياه سحارة سرابيوم، أكد عبد النبى محمد السيد أن عملية تسليم المنازل والأراضى الزراعية للخريجين تتم بشكل يومى للمنتفعين، موضحا أنه حتى هذه اللحظة لم نقم بأعمال الزراعة لحين انتهاء التسليم، والأمر مبشر ويدعو إلى التفاؤل بشكل كبير، لتوفر المياه لأن المشكلة الأساسية فى زراعة أى أرض شرق القناة هى نقص المياه وبالتأكيد سنستفيد من مياه سحارة سرابيوم لرى أراضينا.

مشروع سحارة سرابيوم (1)