د.ماجد كمال بدروس يكتب: ليستر سيتى وأسيوط سيتى

السبت، 23 أبريل 2016 12:10 ص
د.ماجد كمال بدروس يكتب: ليستر سيتى وأسيوط سيتى ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسير نادى ليستر سيتى بُخطى ثابتة نحو الحصول على لقب الدورى الإنجليزى الممتاز لأول مرة فى تاريخه، ومن المدهش معرفة أن نادى ليستر سيتى كان يصارع الهبوط فى الأعوام السابقة.

الطموح.

يجسد ليستر سيتى الطموح فى حد ذاته حيث تحول حلم البقاء فى الدورى فقط إلى حلم التتويج باللقب الغالى، المثير فى الأمر أن نادى ليستر سيتى لا يضم نجوما عالميين على غرار أغلب الأندية الإنجليزية ولا يعتبر من الأندية الغنية ولكنه مع ذلك نجح فى ميلاد جيل من النجوم أمثال الثنائى فاردى ورياض محرز.

المصريون

يبدو أن المصريين تفاعلوا بشدة مع طموح نادى ليستر سيتى وتجلى ذلك واضحا ًفى مباريات ليستر حيث إنها تحظى بنسبة مشاهدة جيدة على الرغم من أن أغلب المصريين يشجعون مانشيستر يونايتد أو تشيلسى أو ليفربول أو أرسنال وغيرها من الأندية العريقة المعروفة.

لماذا إذا كل هذا التعاطف من المصريين؟ تبدو الإجابة جلية فى كون ليستر سيتى كان يجسد حال كثير من الفرق المصرية التى أغلب طموحها هو الوصول أو البقاء فى الدورى ولكن ليستر الان كعكس الأندية المصرية صار طموحة اكبر بكثير فشاهدنا جميعا ً كيف يهزم اعتى الفرق الانجليزية.

نظرة من زاوية أخرى

يبدو كذلك ان ليستر سيتى يجسد حال معظم المصريين وما يحيونه من ظلم وفقر فكان اعتلاء ليستر سيتى للدورى الانجليزى كنوع من الانتصار المعنوى للفقراء والمطحونين وكأنها رسالة خفية استقبلها المصريون وهى ان كل شى ممكن لا احد يستطيع ان يوقفنا، وهو الشىء الذى راق للمصريين جدا ً.

أسيوط سيتى

لا اعلم لماذا تخشى الأندية عندنا فرق كالأهلى والزمالك اللذان طالما هيمنا على الكرة المصرية مما أفقدها متعتها - إلى حد ما - فبتنا نعرف البطل قبل النهاية بأشهر.

لماذا لا نتخيل مثلا ًناديا يدعى أسيوط سيتى يصول ويجول كثعالب ليستر سيتى؟ لماذا لا نرى الطموح لدى الأندية المصرية؟ لا أعلم، ولكن يبدو أن حال المجتمع المصرى والشخصية المصرية تنكس فى الملعب، فطالما كان المصريون عموما يخشون الكبار يرتعبون من الأسماء.

ألم يحن الوقت لنرى دورى قويا يتنافس فيه جميع الفرق على الوصول للقمة وليس الهروب من القاع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة