التقى "اليوم السابع"، بالمجاهدة السيناوية "وداد حجاب"، التى سردت قصة كفاحها ونظرتها لمستقبل سيناء بعد تحريرها من الاحتلال، وكفاح أبنائها الآن لتحريرها من الإرهاب الغاشم.
قالت المجاهدة السيناوية ما تعانيه سيناء الآن أصعب بكثير مما كانت تعانيه أيام الاحتلال، فقد كان عدونا ظاهرا ومعروفا لنا، لكن الآن العدو متخفى وقد يكون بيننا، وما أصعب أن يُقتل مصريا على يد بنى بلده، وما أصعب أن يهون الدم، فهؤلاء الذين يغتالون الأبرياء ويستهدفون رجال الجيش والشرطة بسيناء ويفجرون ويروعون الآمنين لا يمكن بحال من الأحوال أن يكونوا شربوا من مياه النيل، فهم لا يعرفون قيمة الأوطان ولا يصونون الأرض والعرض.
وتابعت المجاهدة السيناوية، عشنا أياما قاسية لنحرر أرض الفيروز من الاحتلال، واآسن نعيش أياما أصعب ونحن نرى من يدمر ويخرب على أرض الفيروز، فالجوع يعشش فى البيوت على الشهداء الذين يتساقطون على أيدى الجبناء والإرهابيين.
وحول قصة كفاحها، قالت المجاهدة السيناوية، إنها فوجئت فى 5 يونيو سنة 1967 بالعدو الإسرائيلى ينتشر على أرض سيناء الحبيبة، فطلبت من والدها التطوع فأبدى تخوفه عليها حيث كانت فى المرحلة الإعدادية، لكنها رأت أن وطنها فى حاجة إليها.
وأردفت المجاهدة السيناوية: ذهبت إلى الحاكم العسكرى الإسرائيلى وكان يدعى "عزرا" فى مكتبه وطلبت منه العمل فأرسلنى إلى شخص يدعى "يوديت" وتم تعيننى بالصحة المدرسية، ومن ثم استغليت وجودى، وكنت أرتدى ملابس المجندات الإسرائيليات وأتحدث باللغة العبرية، مما سمح لى بالتحدث مع جنود نقاط التفتيش، حيث كانوا يعتقدون أننى منهم، وكنت أنقل المعلومات والمنشورات إلى المخابرات، وأذهب إلى غزة لشراء الأوراق البيضاء لطباعة المنشورات عليها.
تعود المجاهدة السيناوية للخلف وكأنها تعود بذاكرتها للتاريخ، وتقول، حاول الإسرائيليون تجنيدى ضد بلادى فرفضت، ومن ثم تلقيت معاملة قاسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، واقتحموا منزلى وقبضوا على بعدما عرفوا أننى أساهم فى نقل المنشورات والمعلومات وأتعاون مع أشقائى المصريين، وصمدت فى وجه إسرائيل، وكانت بشائر النصر تراودنى، حتى عبرنا القناة ورفعنا علم بلادنا على الضفة الشرقية للنيل، وتحررت بعد ذلك سيناء كاملة، وحصلت على تكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
موضوعات متعلقة..
- مؤيدو مبارك يحتفلون غدا بعيد تحرير سيناء أمام مستشفى المعادى.. مؤسس"آسف ياريس": نشطاء 25 أبريل يتظاهرون فى المناسبات القومية لإسقاط الدولة.. والرئيس الأسبق يحزن لعدم ذكر اسمه فى الأعياد القومية للبلاد