بالصور.. "اليوم السابع" داخل متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.. أول متحف فى العالم يتم إنشاؤه داخل مكتبة.. يضم 1200 قطعة أثرية.. والمدير: الركود السياحى خفض عدد الزائرين من 2000 يوميًا إلى 200

الثلاثاء، 26 أبريل 2016 02:36 م
بالصور.. "اليوم السابع" داخل متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.. أول متحف فى العالم يتم إنشاؤه داخل مكتبة.. يضم 1200 قطعة أثرية.. والمدير: الركود السياحى خفض عدد الزائرين من 2000 يوميًا إلى 200 آثار المتحف
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد متحف آثار مكتبة الإسكندرية أول متحف آثار يقام داخل مكتبة، وجاءت تلك الفكرة بعدد اكتشاف لوحة نادرة من الفسيفساء، فى أعمال الحفر التى شهدتها مكتبة الإسكندرية أثناء الإنشاء، حيث تأسس متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية فى عام 2001، بهدف عرض نبذة عن العصور المتعاقبة التى مرت على مصر، بالإضافة إلى نشر الوعى الثقافى لدى النشء، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية.

ويضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية التى تنتمى إلى عصور مختلفة للحضارة المصرية بدءًا من العصر الفرعونى حتى العصر الإسلامى مرورًا بالحضارة اليونانية التى جاءت إلى مصر مع قدوم الإسكندر الأكبر، والتى أعقبتها الحضارة الرومانية ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (4)

"اليوم السابع" قام بجولة داخل متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، والذى يشهد على عظمة الحضارة المصرية فى مختلف العصور المتعاقبة على مصر.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (5)

قسم آثار موقع المكتبة وأول قاعة متخصصة فى عرض الاثار الغارقة


يوجد هذا القسم فى أحد أرجاء المتحف وبالرغم من أنه ليس القسم الأول الذى قد يقوم الزائر بمشاهدته، إلا أنه يعد من أهم وأبرز المجموعات التى يضمها متحف الآثار؛ حيث يحتوى على لوحة من الفسيفساء النادرة تم اكتشافها أثناء أعمال حفر المكتبة، وتعكس المستوى الفنى المتميز وطبيعة الحياة اليومية للعصر الهلِّينيستى، والرومانى، والمسيحى.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (12)

ويضم هذا القسم 111 قطعة أثرية يأتى على رأسها أرضيات الفسيفساء بالغة الجمال التى تؤرخ للعصر الهلِّينيستى، والتى يُعتقد أنها كانت تُغطى أرضيات القصور الملكية التى كانت قائمة بهذه المنطقة.

ويعود تاريخ اكتشاف تلك الآثار حينما بدأت أعمال المراقبة الأثرية فى موقع حفائر مكتبة الإسكندرية الحديثة عام 1993، وقامت باكتشاف عناصر معمارية محطَّمة، ليست بمكانها القديم فى طبقات الرديم، كما أظهرت آبار الحفر المئات من اللُقى الأثرية تؤرخ غالبية هذه المجموعة للعصر الهلِّينستى، ما دعا المسئولين فى ذلك الوقت إلى إنشاء متحف يضم تلك المقتنيات ليصبح أول متحف فى العالم داخل حرم مكتبة.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (6)

أما قاعة عرض الآثار الغارقة التى تقع بجوار الباب مباشرة وبجوار القطع الأثرية الرومانية، فهى تشعر الزائر المصرى بالفخر بالفن المصرى لضخامة التمثايل وروعتها وتشد انطباع الزائر الأجنبى، وتعد تلك القاعة، أول قاعة متخصصة أُنشئت لعرض الآثار الغارقة فى مصر، حيث تضم بعض القطع الأثرية التى تم انتشالها من قاع الميناء الشرقى بالإسكندرية، ومن خليج أبى قير، وهى عبارة عن قطع أثرية لعملات وحُلى وأمفورات، ومجموعة متفردة من التماثيل وبقايا التماثيل، التى يظهر فيها التأثير الأجنبى على الفن المصرى ومنها تمثال من البازلت الأسود يُعتقد أنه يُصوِّر إحدى الملكات البطلميات والتى قد تكون "أرسينوى الثانية".

قسم الآثار المصرية القديمة


يعد هذا القسم من أهم الأقسام التى تعتبر المقصد الأول للزائرين الأجانب والسائحين، لذلك اختير لها مكان مستقل ومنفرد داخل المتحف، ينخفض ببعض درجات السلم عن مستوى المتحف، وفور أن تطأ قدميك أرض القاعة المخصصة للعرض، تأخذك إلى عالم من السحر والجمال فى جولة داخل تاريخ مصر الفرعونية القديمة، حيث تضم قطعًا أثرية رائعة للحياة المصرية القديمة، تركز على الجانب الثقافى لتلك الحضارة، وتبرز أيضًا الناحية الفنية التى برع فيها المصريون القدماء.

وتضم قاعة العرض تمثالا لـ" إيزيس" وهى ترضع "حربوقراط"، وتمثالا صغيرا يصور "أمنحتب"، وجزءا من حائط مقبرة يصور رجل وزوجته، وبعض الأوانى الفخارية القدمة، وأخيرا 2 من المومياوات القديمة الأولى تم عرضها خارج التابوت ومغطى وجهها بأحد الأقنعة التى كان المصرى القديم يصنعها خصيصا لهذا الغرض والثانية داخلة، ويتم وضع المومياوات داخل أحدث الأجهزة الخاصة بحفظ المومياوات التى استجلبها المتحف حديثا خصيصا لهذا الشأن، بالإضافة إلى روعة النقوش التى رسمها الفنان المصرى القديم على التابوت من الخارج.

قسم الآثار اليونانية والرومانية


أما قسم الآثار اليونانية والرومانية، فيعد من أكبر الأقسام، حيث يضم قطعًا أثرية تعكس المفهوم الدينى لتلك الفترة بالإضافة إلى القطع المستخدمة فى الحياة اليومية ويضم 11 قطعة أثرية، وفور أن تقع عينيك على تمثال "الطفل النائم" سوف تشعر بروعة تذوق الفن المجسم، حيث ينتمى إلى فئة النحت المجسم (ثلاثى الأبعاد)، ويعود إلى العصرين اليونانى والرومانى (31 ق.م. – 395 م)، وتم اكتشافه فى كفر الشيخ (بحيرة البرلس)، وهو مصنوع من الصخور والرخام ويعد من أبرز وأروع القطع الأثرية بهذا القسم.

قسم الآثار القبطية والإسلامية وجزيرة نيلسون



يقع قسم الآثار البيزنطية والقبطية فى منتصف المتحف تقريبا لتساعد الزائر خلال الجولة داخل المتحف فى التعرف على رموز عظمة الحضارة المصرية خلال العصور المختلفة المتعاقبة عليها وبالترتيب التاريخى لها، ويحتوى قسم الآثار البيزنطية على مجموعة فريدة من القطع التى استخدمت فى مختلف جوانب الحياة، وتظهر فيها ملامح الفن القبطى بوضوح، حيث إنه فن شعبى مسيحى محلى خاص بمصر، وهو فى جوهره يميل إلى الرمزية والبساطة، ويأخذ شخصياته من الكتاب المقدس أو يصوِّر القديسين المحليين المعروفين.

ويستخدم الفن القبطى بعض الأشكال الهندسية فى الزخرفة؛ والتى لها مدلول رمزى يرتبط بالعقيدة مثل المثلث الذى يرمز للثالوث القدوس، بالإضافة إلى ذلك اتخذ الفن القبطى بعض الصور الحيوانية مثل السمكة، وكذلك بعض العناصر النباتية كأغصان الكرمة.
 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (11)

أما قسم الآثار الإسلامية فيحتوى على مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التى تُظهر براعة فنانى تلك الفترة، حيث تتضمن القطع الأثرية المعروضة نماذج للنسيج، والنوافذ الجصيَّة، والأشغال الخشبية، والفخار والتى تعطى متجمعة لمحة عن الحياة الاجتماعية، والفكرية، والعلمية، والدينية.

ويضم قسم آثار جزيرة نيلسون بعض القطع التى ترجع إلى الأسرة المصرية السادسة والعشرين وإلى العصر البطلمى، بالإضافة إلى بعض القطع والنقوش والقبور التى تعود إلى فترة الوجود البريطانى بعد معركة النيل فى أغسطس من العام 1798، ويضم القسم 183 قطعة من القطع الأثرية المكتشفة على جزيرة نلسون.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (7)

قسم المجموعات المؤقتة


حرص متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية على تقديم الجديد للزائر، ما دفعة لاستعارة بعض القطع الفريدة من المتحف اليونانى الرومانى لعرضها بشكل مؤقت لحين تطوير المتحف الرومانى واستعادة تلك القطع مرة أخرى، ويقع القسم فى مدخل المتحف ليكون أول قسم يجذب أعين الزائرين نظرا لروعة تلك القطع الأثرية ودقة أعمال النحت بها، تضم هذه المجموعات قطعًا متميزة فنيًّا وتاريخيًّا وأثريًّا؛ ترجع لعصور تاريخية مختلفة، وتضم مجموعة المحمرة التى اكتشفت بمنطقة سيدى بشر وترجع للعصر الرومانى، مجموعة من الأقنعة الجنائزية، مجموعة تماثيل معبد الرأس السوداء الرومانية، التى تم تخصيص غرفة عرض منفصلة فى بهو مدخل المتحف لتجذب الأعين وتشعر الزائر بالانبهار نظرا لوجود تماثيل مجسمة بالحجم الطبيعى، بالإضافة إلى مجموعة خاصة بالإلهة إيزيس ومخصصاتها، وتحتوى على منحوتة لثعبان منقوش على مدخل مقبرة، ويعد تحفة فنية رائعة قد يقف أمامها الزائر كثيرا لملاحظة روعة النقوش الحجرية، بالإضافة إلى قطع منفردة مثل رأس الإمبراطور أوكتافيوس، وتمثال الراعى الصالح، وذراع من الرخام.

استخدام أحدث الأجهزة لحفظ المومياوات والمسح ثلاثى الأبعاد


وحول الأعمال التطويرية للمتحف قال عمرو تيسير أخصائى أول إرشاد أثرى أحد مسئولى مشروع التطوير التقنى بمتحف الآثار التابع لمكتبة الإسكندرية، إنه يتم حاليا العمل بمشروعات تطويرية بالمتحف، وتشمل أعمال تطوير إنشائية وتأمينية بأحدث الأجهزة لتأمين المتحف بالكامل، بالإضافة إلى أعمال تطوير العرض المتحفى.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (2)

وأشار تيسير لـ"اليوم السابع" إلى أن المتحف قام بتوفير أجهزة حديثة لحفظ المومياوات بقسم الآثار المصرية القديمة (الحياة فى العالم الآخر) باستخدام أحدث الأجهزة لحفظ المومياوات وحفظ درجة الحرارة داخل جهاز العرض، وتعقيم بالنتروجين لإطالة عمر المومياء داخل جهاز العرض، مضيفًا أنه أيضا تم تعزيز المتحف بسيناريو جديد للعرض المتحفى للقطع الأثرية، بالإضافة إلى أعمال ترميمية لعرض القطع الأثرية بأفضل صورة ممكنة.
 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (1)

وأكد أن المتحف حاليا ينافس المتاحف العالمية فى استخدام أحدث تقنيات العرض والإرشاد المتحفى الإلكترونى للزائرين، بالإضافة إلى أعمال المسح باستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد، استعدادا لعرضها قريبا بشكل أكثر جاذبية على الموقع الرئيسى للمكتبة، وذلك بهدف التيسير على الدارسين للحصول على المعلومة الكاملة عن القطعة الأثرية من خلال الموقع الإلكترونى، بالإضافة إلى مشروع تصوير القطع الأثرية بتقنية "RTI" والمتخصصة فى تصوير القطع الصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك مشروع توثيق جميع أنشطة المتحف من أعمال ترميم أو استقبال كبار الزوار أو الأنشطة المجتمعية بتقنية حديثة تسمح للمتصفح العثور عليها بسهولة.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (8)

مدير المتحف: يوجد 1200 قطعة أثرية أهمها أرضية الموزييك


وأشار الدكتور طارق العوضى، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إلى أن المتحف به نحو 1200 قطعة أثرية، تتميز بانتمائها لمختلف العصور التاريخية التى مرت على مصر، مشيرا إلى أن اكتشاف أرضيات الموزييك أثناء الحفر فى الجزء ما بين مكتبة الإسكندرية ومستشفى الأطفال، فجر فكرة إنشاء متحف يضم تلك القطعة الأثرية التى تنتمى إلى العصر الرومانى اليونانى بالإضافة إلى قطع أثرية أخرى لمختلف العصور، تم استجلابها بالتنسيق مع وزارة الآثار، مشيرا إلى أن أرضية الموزييك تعد من أهم مقتنيات المتحف و تنتمى إلى العصر الهلنيسيتى، وتبرز روعة الفن فى هذا العصر.

وأكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المتحف يسعى حاليا للتغلب على مشكلة التطور التكنولوجى الذى جعل الزائر يعزف عن زيارة المتاحف الأثرية والاكتفاء برؤية القطع الأثرية من خلال الإنترنت، حيث يسعى المتحف حاليا لتحديث طرق العرض المتحفى بأسلوب يجذب الزائر، من خلال وضع "بانرات" مكبرة حول تاريخ القطعة الأثرية وصورتها فى بيئتها الطبيعية أثناء عملية الكشف، بالإضافة إلى إنتاج بعض الأفلام المصورة القصيرة عن بعض القطع الأثرية المهمة داخل المتحف، مشيرًا إلى أن المتحف به مجموعة رائعة من المتطوعين من شباب الخريجين فى مجالات السياحة والفنادق والآثار يعملون كمرشدين سياحيين داخل المتحف للزائرين، ويتم اختيارهم بعناية خصيصا لهذا الغرض.

الركود السياحى يؤثر على المتحف


وأشار إلى أن المتحف قد تأثر بالركود السياحى الذى ضرب مصر فى أعقاب ثورة 25 يناير حتى الآن، قائلا: "إن المتحف كان يستقبل نحو 2000 زائر يوميا قبل الثورة فى حين يستقبل حاليا ما بين 200 إلى 300 زائر فقط"، وأضاف أن السياحة الشاطئية قد طغت بعض الشىء على السياحة الثقافية على الرغم من أن مصر كانت تحظى بحركة سياحة ثقافية كبرى فى السابق بسبب حجم الآثار الموجود بها، مشيرا إلى أن التحديات كبيرة جدا أمام المتاحف ليس فقط فى مصر، لكن فى العالم كله أهمها تحدى جذب الزائر إلى المتحف.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (9)

وحول الترويج العلمى للمتحف والسياحة فى مصر عام، قال "العوضى" إنه إلى الآن لم يتم استغلال الرموز التاريخية المعروفة عالميا مثل شخصية كليوباترا ومارك أنطونى وتوت عنخ أمون ورمسيس بالشكل الجيد الذى يعمل على جذب السياحة إلى مصر، مشيرا إلى أن أفضل وسائل الدعاية هو إقامة معارض مؤقتة تجوب دول العالم للترويج السياحى عن عظمة الآثار المصرية.

المتحف لم يتعرض لأعمال تخريبية أو سرقة أثناء فترات الثورة


وحول أعمال صيانة وترميم القطع الأثرية بالمتحف، قال "العوضى" إن أعمال صيانة ونظافة مبنى المتحف يتبع مكتبة الإسكندرية كأحد منشأتها من خلال فريق الإدارة الهندسية بالمكتبة، أما صيانة وترميم القطع الأثرية فيختص بها وزارة الآثار ويتم من خلال متخصصين فى هذا المجال.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (10)

وأكد أن المتحف لم يتعرض لأى أعمال تخريبية أو أعمال سرقة خلال فترات الثورة، بسبب التأمين الجيد للمتحف ضمن منظومة التأمين الكاملة لمكتبة الإسكندرية، كما أنه لم يتعرض لأى أعمال تخريبية من قبل جماعة الإخوان الإرهابية عقب سقوط حكم الإخوان فى مصر بعد ثورة 30 يوينو.
 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (13)

وأخيرا حول الأنشطة المجتمعية بالمتحف أشار مدير المتحف إلى أن هناك برنامج تربية متحفية للطلاب بالمدارس بهدف غرس الانتماء فى نفوس النشء، بالإضافة إلى تنظيم زيارات من الأطفال بالمستشفيات إلى المتحف ويتم تخصيص وقت خاص لتلك الزيارات، و
كذلك التعاون مع البعثات الأجنبية للكشف عن الآثار، بالإضافة إلى تنظيم الملتقى الأثرى السنوى للأثريين فى مصر.

 متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (14)


موضوعات متعلقة..


- متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: استخدام أحدث الأجهزة لحفظ المومياوات









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة