وأوضح تقرير، الذى نشره موقع المركز تحت عنوان "اليمن: مؤشرات الاقتصاد" ويتناول الربع الأول من العام الحالى، أن محافظة تعز احتلت المرتبة الأولى فى ارتفاع الأسعار بمتوسط ارتفاع 45% تلتها الحديدة 27% ثم عدن وحضرموت ومأرب وصنعاء.
وأشار التقرير إلى أن تأثير الحصار على مدينة تعز منذ العام الماضى "كارثى"، إذ تعيش حوالى 10 آلاف أسرة فى إحدى المديريات على وجبتين فى اليوم ويواجه 800 ألف من سكان المدينة حالة انعدام شبه تام للمياه الصحية، فى حين توقفت 95% من مستشفيات المدينة عن تقديم خدماتها الطبية.
وكشف التقرير أن عددا من البنوك وشركات الصرافة لم تلتزم بالاتفاق مع البنك المركزى لتوفير العملات الأجنبية للاستيراد ولا يزال رجال الأعمال يشترون ما يحتاجونه من العملة الصعبة من السوق السوداء.
وأضاف أن هناك أزمة خانقة فى الحصول على الدولار لاستمرار استيراد السلع الأساسية مع تآكل الاحتياطى النقدى، ولم يتبق سوى تحويلات المغتربين كمصدر وحيد للنقد الأجنبى.
ورصد المركز، فى تقريره، تعرض عدد من المنشآت الصناعية والتجارية للاستهداف أثناء الحرب من قبل مسلحى جماعة الحوثيين إذ تم استهداف 31 مصنعا وشركة ومستشفى خلال الربع الأول من العام الحالى، كما تراجع إنتاج مصانع الأدوية المحلية بنسبة 5%، فيما توقفت 800 من شركات المقاولات عن العمل وفقد ما يقارب 1,5 مليون عامل وظائفهم.
ولفت التقرير إلى أن المنظمات الدولية التى تلقت مليارا و890 مليون دولار لم تستطع الوصول إلى المتضررين من الحرب وهم 1,5 مليون مواطن فى تعز وصعدة وحجة والبيضاء، بالإضافة إلى الفساد والمحسوبية التى تكتنف عملية توزيع المساعدات التى تقدمها المنظمات الدولية وخضوعها لسلطة الأمر الواقع المتمثلة فى جماعة الحوثيين.
موضوعات متعلقة..
- الدولار يترنح فى السوق السوداء.. تراجع حاد للعملة الأمريكية فى ذكرى تحرير سيناء.. وعمليات بيع واسعة من المضاربين.. شعبة الصرافة: لسنا المسئولين عن الأزمة والحل فى عودة السياحة والإنتاج
