كما توقعنا حاولت القلة التى خرجت للشارع تحت زعم الدفاع عن جزيرتى تيران وصنافير تحويل المعركة من الاعتراض على اتفاقية إلى الاعتراض على حاكم، وهو ما كان يريدونه، وأنهم استخدموا حكاية الجزيرتين كحصان طروادة للهجوم على مؤسسات الدولة، ويبدو أن إرهابيا مثل عبدالمنعم أبوالفتوح حاول ركوب الموجة، محاولا أن يزايد على وطنية جيش مصر، ويزعم أن أرض الوطن محتلة، ولا أعرف أيها الفاشل لماذا ظهرت هذه الأيام؟ وهل عدت كالغربان لتخريب الوطن؟ أمثالك انتهوا وذهبوا فى عالم النسيان، لقد أعاد مشهد أمس غطرسة كل مراهقى يناير والإخوان فى 25 يناير 2011، ولولا يقظة شعب مصر أمس لتكرر نفس المشهد الإرهابى الذى حدث فى يناير 2011، وهو ما اعتبره البعض سقوط الإخوان ومراهقى يناير فى 25 إبريل.
والسبب أنهم ظهروا بنفس الكِبر الذى ظهروا به فى يناير 2011، هذا الكِبر الذى كشف تنظيم الفاشلين، الذين رفعوا شعارات كاذبة، مِن «يسقط يسقط حكم العسكر إلى تيران وصنافير».
وعلينا جميعا أن نعترف أن هؤلاء المراهقين يخربون ثم يعترفون بعدها بأنهم حرقوا ودمروا، وما قالته الفاشلة جميلة إسماعيل بأنها هى وتنظيمها من مراهقى يناير قاموا بحرق وتخريب المبانى الحيوية مثل الأقسام والسجون، ونتذكر جميعا اعتراف المراهق وائل غنيم ذات يوم بعشرات الخطايا، ووقتها كان غريبا أن يخرج علينا أحد مراهقى يناير ليعترف أن هناك عشرات الخطايا التى ارتكبها هؤلاء المراهقون عقب تنحى الرئيس مبارك عن حكم مصر، خاصة أن هذا المراهق ظل يهاجم كل من يقترب بالنقد أو التحليل لما حدث فى الفترة من 25 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013، وحاول البعض تحصين ما حدث فى 25 يناير 2011، وكان أغلب هؤلاء المراهقين من أصحاب «طول اللسان»، واستخدم علاء الأسوانى وبلال فضل وأحمد ماهر وعلاء عبدالفتاح وأسماء محفوظ وزياد العليمى، وغيرهم كثيرون، كل الألفاظ القذرة ضد خصومهم، وشجعهم على ذلك قيادات إخوانية لتصفية حسابات، حيث استخدم الإخوان هؤلاء المراهقين لتصفية الحساب مع خصوم الجماعة، ولهذا حرضت قيادات إخوانية مثل مرشد الجماعة السابق مهدى عاكف، ومن يواليهم، أمثال حازم صلاح أبوإسماعيل، مراهقى يناير فى الهجوم على الجيش والقضاء والإعلام، وكل شىء فى مصر، وظهرت مرادفات سيئة السمع على لسان هؤلاء المراهقين الذين تحدثوا بلغة «الكِبر»، بكسر الكاف، والتعالى على الجميع، وسمعنا من يشكك فى تاريخ مصر، ويهاجم زعماء، أمثال جمال عبدالناصر والسادات، والحقيقة أن هذه اللغة كانت بداية السقوط الحقيقى لجماعة يناير، سواء الإخوان أو المراهقين، وتحول شعب مصر مع هؤلاء من تعاطف ومحبة إلى احتقار وكراهية.
إذن، اعترافات وائل غنيم بخطايا هؤلاء «الثوار»، كما يصفهم هو، لم تتضمن أهم سبب وراء كراهية الأغلبية العظمى لهؤلاء المراهقين، وهذا السبب هو «الكِبر» الذى تحول لمرض نفسى لهؤلاء المراهقين، وأصبحت لغة خطاب الكِبر والتطاول، شعار فترة ما بعد التنحى، وصدرت من أمثال علاء الأسوانى، وأحمد ماهر، وأحمد دومة، وأسماء محفوظ، وزياد العليمى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين. الجميع تبارى فى استخدام ألفاظ تسيئ للآخر، واعتقد هؤلاء أنهم صنعوا ثورة، وأن ما حدث فى 25 يناير هى بداية التاريخ الحقيقى لمصر، ووصل الأمر إلى قيام بعض هؤلاء المراهقين بسب ثورة يوليو 1952، واعتبار أنها وراء خراب مصر، بالرغم من أن مصر لم تشهد ثورة حقيقية سوى ثورة يوليو، وما حدث بعد ذلك مجرد هوجات ومظاهرات أطاحت بحكام، ولولا وقوف الجيش إلى جانب الشعب فيما حدث فى 25 يناير أو 30 يونيو لما حدث شىء، إذن جيش مصر شريك هذا الشعب فى الإطاحة بحكم مبارك، ثم الإطاحة بحكم مرسى، ولكن مراهقى يناير لهم رأى آخر، وهو أنه من الضرورى إسقاط الجيش، لهذا شاهدنا هؤلاء المراهقين يخرجون أمس فى 25 إبريل وهو عيد تحرير سيناء ليرفعوا شعاراتهم الحاقدة ضد جيش مصر.. اللهم احفظه فى كل زمان ومكان، اللهم آمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة