وأوضحت المجلة أنه فى أكتوبر عام 1961، أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تقييما استخباراتيا عن إسرائيل، كان الأول منذ اكتشاف مفاعل ديمونة قبل أقل من عام من هذا الوقت. وفى هذا التقييم، قدم محللو السى أى إيه تقديرهم للبرنامج النووى الإسرائيلى. وظل هذا التقييم سريا على مدار 55 عاما تقريبا، لكن تم رفع السرية عنه بهدوء العام الماضى. ويسلط الضوء على ما كانت المخابرات الأمريكية تعتقد أنه المشروع النووى الإسرائيلى فى العام الأول لإدارة جورج كينيدى، بينما كان لا يزال مفاعل ديمونة تحت الإنشاء.
وكانت تقديرات السى أى إيه واضحة لا لبس فيها، وهى أن إسرائيل تضع نفسها فى مكان لإنتاج ما يكفى من البلوتنيوم لصنع أسلحة نووية لإنتاج قنبلة أو اثنين بحلول عام 1965-1966، وأن توفر لمنشآت الفصل سعى أكبر من المتاحة فى المحطة تحت الإنشاء فى هذا الوقت. وهو ما يعنى أن الاستخبارات الأمريكية عرفت على الأقل أن مفاعل ديمونة كان لتطوير إنتاج أسلحة وليس من أجل الطاقة أو الكهرباء أو التنمية مثلما حاول الإسرائيليون أن يصوروا لهم ذلك.
كما يسلط التقييم الضوء أيضا على ما كان المسئولون الأمريكيون يعتقدون بشأن القادة الإسرائيليين، وما قاله لهم كبار مسئولى حكومة تل أبيب بشأن ديمونة. فيوضح التقرير مثلا أن بن جوريون كذب، أو على الأقل، ضلل كيندى خلال حديث خاص معه قبل ثلاثة أشهر، وأن كبار المسئوليين الإسرائيليين فى ديمونة ضللوا علماء مفوضية الطاقة الذرية الأمريكية، وأن السى أى إيه عرف أو على الأقل اعتقد بأن الإسرائيليين لم يخبروا الحكومة الأمريكية الحقيقية بشأن ديمونة، وأن المفاعل النووى كان الهدف منه تطوير قدرات السلاح النووى.
موضوعات متعلقة..
معاريف: جلسة طارئة بالكنيست الإسرائيلى لمناقشة مخاطر مفاعل ديمونة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة