نقلا عن العدد اليومى...
ميزانية المهرجان "مليون و٢٠٠ ألف ولولا تكاتف القطاعات الثقافية لما خرج المهرجان إلى النور
أنحاز إلى رؤى المرأة وأفلامها ولكن لجنة المشاهدة اختارت الفيلم الجيد دون حسابات أخرى
أسدل الستار على فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى فى دورته الـ18 وهى الدورة التى يمكن تقييمها بأنها ناجحة رغم الصعوبات التى واجهت إدارة المهرجان، إلا أن الدكتور أحمد عواض، رئيس المهرجان، استطاع التغلب عليها، وشهدت الدورة حضور عدد كبير من الضيوف الأجانب من 44 دولة، إضافة إلى عرض أكثر من 70 فيلما فى المسابقات الرسمية المختلفة وخارجها، أيضا وهو المهرجان الذى تكاتف عدد كبير من القطاعات الثقافية ليخرج بشكل مشرف.
«اليوم السابع» التقت المخرج أحمد عواض، رئيس المهرجان والمركز القومى للسينما للحديث معه حول الصعوبات التى قابلت المهرجان وأهم التحديات أمامه، إضافة إلى التعرف على ميزانية المهرجان وكيف تغلب عليها ليقدم دورة ناجحة وإليكم نص الحوار.
بعد ختام الدورة الـ18 لمهرجان الإسماعيلية كيف تقيم تجربتك كأصغر رئيس مهرجان؟
- أعتبر نفسى ابن مهرجان الإسماعيلية الدولى، حيث حصل مشروع تخرجى من المعهد، وكان بعنوان «بيت عالى» على جائزة المهرجان، ولذلك تمنيت وحلمت أن يعود المهرجان من جديد ويقف على قدمه، والحمد لله المهرجان عاد من جديد واستطعنا أن نعرض 74 فيلما من 44 دولة، وهى أفلام عكست ثقافات مختلفة، وبالتالى نجحنا فى توسيع دائرة المشاركة من أغلب دول العالم، والحمد لله أيضا بمجهود محمد عاطف، المدير الفنى، استطعنا أن نسافر ونزور أسواق الأفلام المصاحبة للمهرجانات ومنها مهرجان «كليرمون فيران» فى فرنسا، وقمنا بترشيح عدد من الأفلام إلى لجنة الاختيار وللأمانة لم أتدخل فى اختيار الأفلام.
ولماذا اخترت الفيلم المصرى «حار جاف صيفا» للعرض ليلة الافتتاح؟
- لأن الفيلم رغم أهميته وجودته فإنه لم يعرض فى مصر من قبل حيث كان عرضه الأول عالميا فى مهرجان دبى، وفى اعتقادى أن الفيلم الذى أخرجه شريف البندارى هو فيلم جيد واستقبله الجمهور بحفاوة شديدة.. وهذا أكبر دليل على أن الاختيار كان صائبا.
كرم المهرجان المخرج سمير عوف فلماذا اخترت عوف تحديدا؟
- لم أختر المخرج سمير عوف ولكنه كان أمرا مخططا له مسبقا قبل أن أتولى رئاسة المركز ومجلس الإدارة هو الذى وافق على تكريم المخرج الكبير سمير عوف، وأيضا مدير التصوير محمود عبدالسميع وذلك بالاتفاق مع نقيب السينمائيين مسعد فودة ضمن مبادرة لتكريم الرواد.
أغلب الأفلام التى عرضت بالمهرجان لها علاقة بقضايا المرأة هل كان ذلك توجها عاما للمهرجان أم صدفة؟
- عن نفسى أنا منحاز لكل ما يتعلق بقضايا المرأة، ولكن الأفلام تم اختيارها على أساس أنها أفلام جيدة طبقا لرؤية لجنة الاختيار، إضافة إلى أن عددا كبيرا منها حاصل على العديد من الجوائز العالمية، والصدفة وذوق لجنة المشاهدة هو ما جعلهم يختارون أفلاما متنوعة تناقش قضايا المرأة ضمن ثقافات مختلفة دون تدخل منى، ولا يوجد لدينا فيلم واحد لم يقم صناعه بالتسجيل على موقع المهرجان حتى ولو فيلم عظيم، لأن القاعدة تتعلق بنظام المهرجان ومن لا يحترمه يسقط من حساباتنا لأن مهرجان الإسماعيلية مهرجان كبير «مش قليل».
كما حرصنا أيضا على تقديم برنامج عن أفلام قناة السويس وهو برنامج قناة السويس فى عيون السينما، إضافة لعرض كلاسيكيات الأفلام التى أنتجها المركز القومى للسينما وقمنا بعمل ورش لأهل الإسماعيلية.
ماذا عن الصعوبات المتعلقة بميزانية المهرجان؟
- ميزانية المهرجان محدودة وثابتة رغم زيادة الأسعار، وهى مليون و200 ألف جنيه فقط، منها أكثر من 300 ألف جنيه يطلق عليها ميزانية باب أول، وهى مكافآت للعاملين، ولولا وقوف عدد من هيئات الدولة لما أقيمت دورة المهرجان، حيث قامت الهيئة العامة للكتاب بطبع مطبوعات المهرجان بالكامل مجانا، إضافة إلى صندوق التنمية الثقافية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وهيئة قصور الثقافة وقطاع الإنتاج الثقافى والمركز القومى للمسرح ودار الأوبرا المصرية ووزارة الداخلية.
وهل كان لديك أى تخوفات أمنية تخص المهرجان؟
- لم أتخوف من شىء أبدا، كذلك ضيوفنا، حيث شهدت الدورة حضور 37 ضيفا أجنبيا من مختلف دول العالم وهناك 3 ضيوف إيطاليين، وفى حفل الافتتاح حضر عدد ضخم من زهالى الإسماعيلية حيث امتلأت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية بالكامل وقمنا بوضع حوالى 300 كرسى إضافى.
وما السر وراء دعم المنتج هشام عبدالخالق للمهرجان وتقديم جائزة لأفضل فيلم مصرى؟
- لا يوجد أسرار، فالمنتج هشام عبدالخالق عضو بغرفة السينما ويعلم حيدا أننا بذلنا مجهودا كبيرا، وعندما عرف بحجم ضيوف المهرجان وعدد الأفلام المشاركة عرض علينا دعم المهرجان فى مبادرة جيدة منه وقال لى إنه يريد الوقوف بجوار المهرجان وهو ما رحبت به ومشكورا قدم هدايا للضيوف الأجانب، وأقام حفلا كبيرا لضيوف المهرجان بالكامل أحيته المطربة نسمة محجوب، وقدم جائزة أيضا لأفضل فيلم مصرى وأتمنى أن يسير على خطى هشام كل محبى السينما.
موضوعات متعلقة...
بالصور.. فيلم حار جاف صيفًا يفوز بجائزة أفضل فيلم روائى قصير بمهرجان الإسماعيلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة