لكن منذ مغادرة الدكتور سليمان العسكرى المجلة وهو آخر رؤساء التحرير المخضرمين، والمجلة أصبحت تخضع للبيروقراطية الحكومية التى ليس لها علاقة بالثقافة ومفاهيمها، حتى نزل عدد المطبوع منها من ثمانين ألف إلى عشرة آلاف، ثم يتأخر توزيعها، ورويداً رويداً يتلاشى تأثيرها على الساحة الثقافية العربية، وأحيط سموكم أن اسم دولة الكويت ارتبط فى مخيلة كل محب للثقافة العربية بمجلة العربى، فبتنا اليوم ننتظر قرار إغلاقها، بعد تقليص المطبوع منها، ورفع دعم دولة الكويت عنها، فهل ستستطيع الكويت تعويض العرب والثقافة العربية هذه المجلة.
إن المشروع الذى طرحه الاقتصادى العظيم عبد اللطيف الحمد منذ سنوات لإقامة مؤسسة لها وقف ريعى لمجلة العربى، قد حان الوقت لإحيائه، فإذا لن نستثمر فى الثقافة لمواجهة الإرهاب، فمتى ستبث الثقافة الحقيقية المؤثرة، صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر، هل يأتى اليوم الذى يبكى فيه المثقفين العرب مجلة العربى، والمجد التليد للثقافة العربية الذى ساهمت فيه، أم سيكون للكويت كلمة أخرى، أكتب هذا لأنى أحب مجلة العربى وأحب الكويت.
موضوعات متعلقة..
- مجلة «العربى»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة