وأشارت المصادر، إلى أن طهران مستاءة جدا من توطيد العلاقات بين مصر ودول الخليج وعلى رأسهم السعودية، موضحًا أن إيران تأمل أن يعود الإخوان للحكم ليحصلوا على المميزات التى كانوا يحصلون عليها أثناء حكم الإخوان، والتى منها التحرك فى مصر دون أى مضايقات.
وكشفت المصادر، أن الأجهزة الأمنية ترصد بشكل كبير عددًا من القيادات داخل الطرق الصوفية، موضحًا أن هناك قيادات فى الطرق الصوفية يتبنون المذهب الشيعى، ولكنهم يظهرون أمام أتباعهم بأنهم يحبون آل البيت.
وأكدت المصادر، أنها رفضت خلال الفترة الماضية عددًا من طلبات تأسيس الأحزاب والجمعيات الأهلية التى سعى رجال إيران أن تكون لهم هذه المؤسسات أغطية قانونية.
وبدوره قال محمد مصطفى الباحث فى الشئون الإيرانية، إن الأجهزة الأمنية فى مصر تقوم بحملات على ما سماهم رجال إيران داخل مصر، وترصد تحركاتهم بقوة نظرًا لما يمثلونه من خطر على الأمن المصرى بل والعربى.
وأشار "مصطفى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم برصد شديد لجميع الشخصيات المتصوفة ويميلون للتشيع، مضيفًا: "التصوف هو بوابة وحاضنة التشيع".
وأوضح، أن وزارة الأوقاف حذرت فى وقت من الأوقات من عدد من الأئمة يدعون التصوف وحب آل البيت، ولكنهم يعتنقون المذهب الشيعى، مضيفاً: "رجال إيران فى مصر حاولوا مرارًا وتكرارًا بتأسيس جميعات خيرية وأحزاب ولكن الدولة المصرية رفضت نظرًا لوجود تقارير أثبتت أن هذه الجمعيات ستنشر الفكر المجوسى الإيرانى".
وأكد "مصطفى"، أن هناك تتبع من الأجهزة الأمنية لجميع الشيعة الذين يسافرون إلى إيران ويعودون لمصر، مضيفًا: "رجال إيران يسافرون إلى طهران ويعقدون أيضًا مؤتمرات فى باكستان".
وأشار إلى أن موجة التشيع داخل مصر فى وقتها الحالى ضعيفة، مضيفًا: "بعد سقوط الإخوان حدث انحصار لموجات التشيع فى مصر والمد الشيعى عامة، موضحًا أن توطيد العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين يزعج إيران".
وقال: "إيران تسعى دائمًا لتحويل معركتها مع الدول العربية إلى معركة بين السنة والشيعة، بحيث إنها تصور للعالم أن هناك حروبًا طائفية، ولذلك أدعو أن نعبر عن حربنا مع إيران بأنها بين الأمن القومى العربى والفارسية المجوسية".
قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أجهزة الأمن بمصر على وعى كامل بكافة تحركات الشيعة وزياراتهم إلى إيران، مشيرًا إلى أن طهران تستغل مثل هذه الزيارات لمعرفة مواقف الدول العربية تجاه المنطقة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"اليوم السابع"، أن إيران حريصة أن يكون لها أذرع سياسية فى البلدان العربية، وليس شرط أن يكونوا شيعة، بل قد يكونوا من انتماءات مختلفة عبر تنظيم زيارات ومؤتمرات لهم فى الخارج.
وأوضح حبيب، أن إيران فى السابق كانت تستخدم القضية الفلسطينية لاستقطاب أنصار لها، ونشر مذهب التشيع، لافتًا إلى أن هناك وجهًا طائفيًا للتحرك الإيرانى، أضعف فكرة الاستقطاب بشكل كبير لإيران فى المنطقة.
وعلم «اليوم السابع» من مصادر رفيعة المستوى، أن جهاز الاستخبارات الإيرانية برئاسة محمود علوى بدأ مناقشة تحركاته فى عدد من العواصم العربية، وعلى رأسها القاهرة والرياض وأبوظبى والمنامة بعد التقارب الكبير بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين فى الشهور الماضية، الذى أصاب الجانب الإيرانى بالتوتر من التقارب «المصرى- الخليجى».
موضوعات متعلقة:
خطة المخابرات الإيرانية للتجسس على العواصم العربية..تحليل الخطاب الإعلامى والسياسى العربى..الرصد والتجسس على اجتماعات القوة العربية المشتركة.. تجنيد كوادر سياسية وثقافية موالية لطهران ودعم وسائل إعلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة