أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

رحم الله الصقر «سيف اليزل»

الأربعاء، 06 أبريل 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عمل حتى آخر نفس فى حياته من أجل استقرار مصر
رحم الله اللواء الغالى على قلبى صقر مصر، وأحد حماة الوطن أثناء الخدمة العسكرية، وبعد تقاعده، رحم الله اللواء سيف اليزل الذى عمل حتى آخر نفس من أجل استقرار الوطن، رحم الله رجلا أنهى حياته بأكبر عملية لإنقاذ مصر من الدخول فى عباءة الإخوان والجماعات الإرهابية والسلفية، بعد أن نجح فى تأسيس أكبر ائتلاف انتخابى شهدته الحياة السياسية والحزبية فى مصر، سيف اليزل ابن المؤسسة العسكرية، عمل 51 عاما لخدمة مصر منذ تخرجه فى الكلية الحربية عام 1965 لم يبخل فى أن يكون أحد أبنائها الذين قدموا خدمات جليلة، سواء مشاركته فى حرب 1967 أو 1973، كما شارك فى حرب الاستنزاف التى تخللت الفترة ما بين 67 و73 وهو ما يعنى أنه شارك فى معارك العزة والكرامة ضد العدو الصهيونى وبروحه القتالية خدم الراحل صقر مصر اللواء سيف اليزل فى كل منصب شغله، وكان أحد صقور جهاز المخابرات العامة، منذ أن التحق به، قادما من جهاز المخابرات الحربية، وظل فى هذا الجهاز العظيم حتى رتبة لواء.

حصل سيف اليزل على العديد من الدورات الأمنية والتحليل السياسى والعلوم الاستراتيجية والتفاوض، حيث حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية، ودورات عسكرية فى المدرعات من المعاهد العسكرية المصرية، وكذلك دورة علوم الدبابات البرمائية من الأكاديمية العسكرية العليا فى فيرنو بسولفاكيا، كما حصل على المركز الأول على جميع الجنسيات المشتركة فى الدورة. وكان اللواء سامح سيف اليزل هو المسؤول عن غلق ملف رأفت الهجان، هذا جزء من تاريخ الرجل وغالبا من عمل فى جهاز مثل المخابرات صعب أن نحصى أعماله، لأنها تظل سرية لاعتبارات أمنية، ولكن التاريخ لن ينسى للرجل أعماله فى الجيش أو جهازى المخابرات الحربية والعامة، حتى ولو لم يكتب أحد عدد العمليات التى كان سيف اليزل أحد أبطالها.

ويبدو إننى محظوظ لأننى التقيت، بحكم عملى الصحفى الراحل سيف اليزل مرتين، الأولى قبل 25 يناير 2011، والثانية بعدها، وكان فى اللقائين شديد التفائل، ورغم تخوفه من تطاول القلة الشاردة من الإخوان والنشطاء على جيش مصر، وكان ذلك صبيحة محاولة أولاد حازم أبو إسماعيل اقتحام وزارة الدفاع، وقتها قال لى الرجل، إن ما يحدث مؤامرة ضد الأمن القومى المصرى، ويجب التعامل بحزم، لأن سقوط الجيش هو سقوط مصر، هكذا لخص أحد صقور مصر الموقف السياسى، حتى جاء الفرج، وتدخل الجيش ليطيح بمراهقى يناير، وطيور الظلام من جماعة الإخوان فى 30 ينويو 2013، وبعد الإطاحة بالإخوان وقبله حل الحزب الوطنى أصبحت الساحة السياسية خالية تماما من الكتل السياسية أو على الأقل الكتل الانتخابية، وهو المأزق الذى واجه المصريين لعدة أشهر، وربما لا أذيع سرا بأن تأجيل الانتخابات كان من أحد أسبابه هو عدم وجود تكتل انتخابى، وهو ما أزعج الجميع تخوفا من نجاح سيطرة نواب الوطنى وتغلغل جماعة الإخوان فى الانتخابات وعدم وجود منافس قوى لحزب النور الذى كان الجميع يعلم أنه بدون تكتل انتخابى سيحصل على أغلبية، وهنا ظهر اسم سيف اليزل الذى نجح فى تشكيل تكتل انتخابى خاض به الانتخابات البرلمانية، وحصل على أغلبية ساهمت فى إنقاذ مصر من فراغ دستورى، وعلى طريقة أعمال أجهزة المخابرات، فإننى أعتبر أن تشكيل تكتل دعم مصر هو آخر العمليات العظيمة، التى نفذها أحد صقور المخابرات، ولكن بطعم السياسة، وكان هدفه هو إنقاذ مصر من سيطرة السلفيين والإخوان ونواب الوطنى على مجلس النواب، رحم الله صقر مصر جنرال الأمن والسياسية اللواء سيف اليزل الذى رحل بعد أن أدى كل مهامه الوطنية لخدم مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

الله يرحمه ويجعل مافعله لمصر في ميزان حسناته

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني

الله يغفر له ويرحمه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة