كتاب "الانسداد التاريخى" يرى: المسلمون لن يتقدموا أبدا

الأربعاء، 06 أبريل 2016 05:00 ص
كتاب "الانسداد التاريخى" يرى: المسلمون لن يتقدموا أبدا غلاف كتاب الانسداد التاريخى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إذا كنت قد اكتشفت شيئا واحدا طوال إقامتى الطويلة فى فرنسا فهو هذا الشىء: وهو أن المقارنة لا تجوز إطلاقا بين العالم الإسلامى وأوروبا الحالية، بل مع أوروبا فى العصور السابقة، ولذلك فإن العودة إلى التنوير لا تعنى العودة إلى الوراء إلا بالنسبة إلى أوروبا، أما بالنسبة إلى العالم العربى أو الإسلامى فإنها تعنى العودة إلى الأمام! بل إن فهم أوضاع العالم الإسلامى الحالية يتطلب منا العودة إلى ما قبل التنوير بمائتى سنة".. هكذا يتحدث المفكر السورى هاشم صالح فى كتابه "الانسداد التاريخى"، الصادر عن دار الساقى.

وفى الكتاب يعلن "هاشم" أن الأزمة التى يعانى منها الشرق الإسلامى هى أزمة فكر تغيب عنه الحرية والنقد والسؤال بما أدى فى النهاية إلى انسداده، فمثلا التدين المسيحى الشائع فى أوروبا هو من نوع مختلف تماما عن الموجود فى الشرق فقد اخترقته الأفكار العلمية والفلسفية الحديثة إلى حد أنه فقد كل الطابع القمعى أو الإرهابى لتدين القرون الوسطى".

ويؤكد "هاشم" أنه لو لم يأت إلى أوروبا لكان سيظل أعمى البصيرة والبصر ، والعالم الإسلامى يشهد ما شهدته أوروبا قبل مائتى عام، فهو يعانى من انقسام الوعى على نفسه، لأنه من جهة يريد أن يظل مخلصا للعقائد التقليدية أبا عن جد والراسخة منذ مئات السنين، ومن جهة ثانية لا يستطيع أن يظل مخلصا لها لأن اكتشافات الحداثة من علمية وفلسفية تناقض على نحو صارخ تلك الرؤية القديمة.

والكتاب يحتوى مجموعة من المقالات المهمة منها "العالم العربى مريض بأصوليته. فمن يشفيه؟!" بينما يتوقف كثيرا مدافعا عن فترات تنويرية أخرى كانت سائدة من قبل ففى مقالة بعنوان "عندما كانت قرطبة منارة للفكر البشرى"، يرصد لمدينة قرطية فى عهد الخليفة الأموى عبد الرحمن الثالث حيث كانت "إحدى تحف العالم الخالدة من حيث الفن المعمارى والزخرفة والأعمدة التى لا تنتهى والهيبة الدينية الإسلامية التى تشع منه.. كان هذا الأمير مسلما متسامحا يستقبل العلماء من كل الأديان ويحتفى بهم ويغدق عليهم العطايا والهبات لكى ينتجوا ويبدعوا.. وهكذا اشتغل العلماء المسلمين جنبا إلى جنب مع علماء المسحيين واليهود بكل وئام وانسجام وترجموا الكتب الإغريقية وسواها وأبدعوا فى مختلف العلوم.. وقد وصل بالخليفة الأموى الانفتاح الفكرى إلى حد أنه اتخذ مطران قرطبة المسيحى "ريسموند" صديقا ومستشاراً له.

ويتناول الكتاب أفكاراً ونظريات عدد كبير من الفلاسفة منهم محمد عابد الجابرى وجورج طرابيشى وآخرين غربيين مثل كانط وهيجل مكسيم ردنسون وبول ريكور كما تناول أفكار المفكر عبد الوهاب المؤدب ومالك شبل وسواهما.


موضوعات متعلفة..


- بعد وثائق بنما.. محمد المنسى قنديل: عائلة مبارك أثبتت أنها أقوى من أى تحقيق










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة