أكرم القصاص

محكمة الأحوال الفيسبوكية!

الأربعاء، 06 أبريل 2016 07:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواب وحموات فى مواجهة «الأنفريند»
وصل الخلاف العائلى إلى «فيس بوك»، وانتقل «الأنفريند»، الحذف من صفحة الأصدقاء، إلى محكمة الأسرة، لتكشف كيف فرضت مواقع التواصل نفسها حتى على العلاقات العائلية، القصة أن زوجة ذهبت إلى محكمة الأحوال الشخصية بزنانيرى، تطلب الطلاق للضرر، وقالت إنها تلقت علقة موت من حماتها وأخوات زوجها لأنها تجرأت وحذفت حماتها من قائمة الأصدقاء على صفحتها بـ«فيس بوك»، وبسبب علقة «الأنفريند» دخلت الزوجة فى غيبوبة خرجت منها تطلب الطلاق، ولم يمض على زواجها ثمانية أشهر.

القصة بالطبع أثارت موجة من السخرية، والبعض اتخذها وسيلة لاعتبار أدوات التواصل «خراب بيوت»، فيما رأى آخرون أن السبب غالبًا ليس «فيس بوك»، لكنه حجة، على رأى المثل «دى مش دبانة، دى قلوب مليانة»، كنت رصدت مبكرًا فى كتابى «عولم خانة» هذه القصص، وكيف تصبح أدوات التواصل الاجتماعى أدوات حرب وصراع، وليس السبب فى الأدوات إنما فى البشر، وهى أدوات يمكن استعمالها فى الخير أو الشر والمناقشة والتسلية والشائعات والأخبار وكل شىء.

لكن الأمر لم يتوقف عند الأحوال الشخصية، وانتقل إلى الأحوال البرلمانية، واضح أن أزمات «فيس بوك» لا تقف عند حد الحموات، فهناك نائب من بنى سويف أراد أن ينتقد شريف حبيب، محافظ بنى سويف، فقال فى جلسة عامة للبرلمان: «المحافظ مش فاضى، كل يوم بيقعد على الفيس بوك يتابع محمد صلاح ومحمد الننى»، النائب اعتبر أن جلوس المحافظ على «فيس بوك» يعنى أنه لا يعمل، ولم يقل ما إذا كان المحافظ يستخدم «فيس بوك» للتواصل مع المواطنين، أم أنه يلعب «كاندى كراش» أو المزرعة السعيدة، فهذا يستلزم وقفة وربما أنفريند، وهل لو تواصل النائب مع المحافظ يمكن أن يحلا الخلاف، وهناك مسؤولون ووزراء لهم صفحات يتواصلون بها ومنها، لكونها من أدوات العصر الأسرع والأسهل.

لكن الواضح أن الموقف من أدوات التواصل لايزال ملتبسًا، وأن الحماة ليست وحدها التى غضبت من «فيس بوك»، ولا نائب بنى سويف، لأن النائب جمال عقبى، من ائتلاف دعم مصر، أتى من الآخر، وأعلن رغبته فى إغلاق «فيس بوك»، لأنه، حسب رأى النائب، يُستخدم بشكل خاطئ، والبعض يستخدمه لتأليب الرأى العام، أو التحريض على العنف، وقال إنه سيتقدم بطلب لمخاطبة الاتصالات لإغلاق «فيس بوك»، وضرب أمثلة بدول منعت «فيس بوك» و«تويتر»» عندما تعرض أمنها للخطر.

النائب يتصرف مثل حماة المحكمة التى ضايقها الأنفريند فهجمت على زوجة ابنها، ولم يحاول التعرف على ما هو معمول به فى العالم، هناك قوانين تحكم هذه الأدوات، وهذا دور المجلس بعد الدراسة والتفرقة بين التنظيم و«الأنفريند».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة