وأشارت المجلة إلى أن مليون فدان على الأقل من الأراضى الصالحة للزراعة أصبحت غير صالحة للاستخدام مع إلقاء داعش النفايات على مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية، وقد أدت عمليات النهب المنهجية إلى تجريد المزارع من المعدات اللآزمة لعمليات تجديد الأراضى.
وفى تطور غير مسبوق، رأى بعض العراقيين أراضيهم تتعرض للتدمير من قبل أعدائهم المتقهقرين بدون أن يكون هناك هدف عسكرى واضح لما يقومون به.
ونقلت الصحيفة عن أحد اليزيديين الذى طرد من مزرعته فى جبل سنجار بعد دخول داعش إلى المنطقة عام 2014، وبدء عملية إبادة جماعية لتلك الجماعة العرقية، قوله إن العيش فى هذه المنطقة جعلنا نشهد فوضى فى الماضى. لكن لم يحدث من قبل أن يتم حرق الحقول عمدا، ولم يحدث من قبل أن كانت هناك محاولات لتحطيم سبل العيش.
وتشير فورين بوليسى إلى أن مسئولى الزراعة العراقيين قد تأثروا بشدة بما يحدث، وليسوا قادرين بعد على تقييم المدى الكامل للدمار، وذلك لأن أفضل الأراضى فى العراق لا تزال فى يد داعش.
وقال مسئول الزراعة فى كركوك، إن هناك 250 ألف فدان من المزارع فيها، ولا يزال داعش يسيطر على 40 ألف منها. لكن فى ظل عدم وجود إحصائيات واضحة، فإن حجم الدمار فى المناطق التى تم تحريرها مؤخرا من يد داعش عادى.
وفى محافظة نينوى، حيث تمتد الأراضى الزراعية على مساحة 450 ألف فدان، تم تحطيم الدفيئات الزراعية وتم نقل المولدات والمحولات الخاصة بها إلى الرقة أو الموصل. لكن الضرر الأكبر فى المنطقة التى تشتهر بإنتاجها للقمح العطشى، كان منه قيام الإرهابيين بكسر وسرقة وتفتيت كل مضخة للآبار الارتوازية التى يعتمد عليها السكان المحليين فى الرى.
موضوعات متعلقة..
- روسيا: داعش يجنى نحو 200 مليون دولار سنويًا من بيع الآثار
- قوات مكافحة الإرهاب العراقية تصل قلب مدينة هيت غرب الأنبار
