ثمن الديمقراطية.. حكومة إيطاليا الائتلافية تضع رأس "رينزى" تحت أقدام المعارضة.. وزير الخارجية عزف منفرداً على جسد "ريجينى" لقطع العلاقات مع مصر.. ورئيس الوزراء يقف وحيداً فى وجه المعارضين

الجمعة، 08 أبريل 2016 09:21 م
ثمن الديمقراطية.. حكومة إيطاليا الائتلافية تضع رأس "رينزى" تحت أقدام المعارضة.. وزير الخارجية عزف منفرداً على جسد "ريجينى" لقطع العلاقات مع مصر.. ورئيس الوزراء يقف وحيداً فى وجه المعارضين الشاب الإيطالى ريجينى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
باسم الديمقراطية وقع ماتيو رينزى فى مأزق الحكومة الائتلافية التى سلبت منه القدرة على المناورة السياسية، ومنحتها لشركائه من المعارضة الذين يقدمون مصالح أحزابهم الضيقة على حساب مصلحة الحكومة الإيطالية، حتى وإن كانت النتيجة أن تفقد إيطاليا شريكاً مهما مثل مصر.

هذا ما حدث مع رينزى الذى ظهر فى البداية على أنه المسيطر على القرار، لكن الحقيقة لم تكن كذلك، فالمعارضة التى دخلت ضمن الحكومة الائتلافية بدأت تتلاعب به، وبالحكومة بشكل عام، فظهرت التناقضات السياسية والاقتصادية.

باولو جينتيلونى وزير خارجية إيطاليا الذى جاء خلفاً لفيديريكا موجيرينى كان أحد أعضاء هذه اللعبة التى تمارسها الأحزاب هناك باسم الديمقراطية، فالمسئول عن السياسة الخارجية الإيطالية، الذى سبق أن عمل صحفيا ومديرا لمجلة (البيئة الجديدة) الشهرية، وحصل على عضوية البرلمان فى الانتخابات العامة لعام 2001، عن حزب (لا مارجريتا)، كان اللاعب القوى على مسرح العلاقات المصرية الإيطالية، فمنذ أن ظهرت قضية الباحث الإيطالى ريجينى الذى عثر على جثته فى الجيزة، وهو يلعب لمصلحته السياسية، مطلقاً التهديد والوعيد لمصر، متجاوزا حتى الحقوق المكفولة لرئيس الحكومة فى هذا الأمر، فعلى جسد ريجينى رقص وزير الخارجية لقطع العلاقات المصرية الإيطالية وإحراج ماتيو رينزى.

تمثل المعارضة الإيطالية الجزء الأقوى فى حكومة ماتيو رينزى، فسبق أن هددت الحكومة بحجب الثقة عنها، وانضم حزب يمين الوسط "فورتيزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكونى إلى حزب رابطة الشمال المناهض للمهاجرين.

والمعارضة الإيطالية استطاعت الضغط على الرأى العام وعلى الحكومة الإيطالية فى قرارتها ضد مصر، على الرغم من أن الحكومة الإيطالية اعترفت مرارا وتكرارا بأهمية مصر بالنسبة لها، وكان رينزى أكد أهمية مصر الكبرى والعلاقات بين الدولتين.

يذكر أن قضية ريجينى أثارت جدلا كبيرا بين مصر وإيطاليا خاصة بعد اجتماع المحققين المصريين والإيطاليين فى روما، وعقد عدد من السياسيين وممثلى الأحزاب فى إيطاليا من الحكومة والمعارضة، وانقسم الاجتماع حول مؤيد ومعارض لمصر، وقال عدد من السياسيين فى الأحزاب الحكومية فى إيطاليا إن مصر ستظل حليفة لبلدهم فى حين قال السياسيين التابعين للمعارضة إنه لابد من استعادة كرامة إيطاليا، وذلك فى اجتماع للأحزاب الإيطالية وممثلى منظمة العفو الدولية بمدينة تورينو، حول مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجنى فى القاهرة، قال حزب التحالف الوطنى إن "مصر حليفتنا"، مؤكدا أهمية استمرار العلاقات بين القاهرة وروما.

والتقى السياسى الإيطالى وعمدة بلدة تورينو ببييرو فاسينو مع ممثلى منظمة العفو الدولية والمستشار فوشيسكا نوميس لمناقشة قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو رجينى فى مصر، قائلا "نحن نعمل فى الأسابيع الأخيرة مع ممثلى منظمة العفو الدولية للوصول إلى حقيقة مقتل رجينى، وأكد "هناك أملا كبيرا فى تحقيق الاستقرار فى العلاقات المصرية الإيطالية قريبا".

وأكد فاسينو "أنه على الرغم من أن التحقيقات فى مصر بطيئة، إلا أن تقديم ملف يحتوى على 2000 صفحة من الدراسات الاستقصائية التى أجريت فى الأسابيع الأخيرة فى اجتماع المحققين المصريين فى روما يومى 7 و8 أبريل من الممكن أن يعيد الثقة فى مصر مجددا.




موضوعات متعلقة..


- بالفيديو.. كيف غير حادث فردى موقف رئيس وزراء إيطاليا 360 درجة.. "ريتزى" أكد فى مؤتمر شرم الشيخ تعاونه مع القاهرة لتكون جسرا مع أوروبا ومكافحة الإرهاب..واليوم يستدعى سفيره قبل انتهاء تحقيقات "ريجينى"











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

بعيدا عن ريجينى**هيه دى المعارضه الصح

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

زوبعه فى فنجان استغلها بعض الساسه لمصالح شخصيه فمصر تستورد من ايطاليا 100 ضعف ماتصدره لها

**

عدد الردود 0

بواسطة:

اضحك

فكرتنى باحزاب الكرتون عندنا**ومعارضة المجلس سيد قراره

فين ايام سيد قراره الجميل

عدد الردود 0

بواسطة:

samir

السفير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة