ياه يا بوى عدت الأيام بسرعة وبكرة هسافر، هزور سيدنا الحسين والسيدة زينب الله يا آل البيت، جاى ليكم وأنا كلى شوق ومحبة وفرح،
اقولكم ازاى تعبت علشان الاقى تذاكر قطر، من خمستاشر يوم عدوا رحت المحطة لقيت طابور، وزحمة وبعد زق وزعيق وصلت الشباك
والنبى يا حضرات اربع تذاكر لمصر أصلى أنا واخد الجماعة بتوعى والأولاد نزور الأولياء.
قالى مفيش القطورات كلها محجوزة ازاى يا خينا ده انا قبل السفر بخمستاشر يوم زى الورقة ما بتقول للى انت معلقها على الشباك.
بتقول ايه اتحجزت كلها من الصبح ليه اللى حجزوا كانوا نايمين فى المحطة ولا ايه.
قلت فى عقل بالى ايه الحكاية يا غلاباوى الاولياء مش عاوزينا نزورهم ولا ايه قلت ارجع طاب ازى ده ام غلب والود غلب واخته
غلبانة بيحلموا بمصر من شهر فات وكل يوم بيجهزوا للسفرية ارجع اقولهم ايه لا خلينى على القهوة اللى فى المحطة شوية اشرب كوباية شاى وافكر هاقولهم ايه.
وأنا سرحان وفى ملكوت تانى فوقت على صوت بيقول يا حج انت مش كنت عايز تذاكر لمصر انا شفتك على الشباك ومن حظك معايا اربع تذاكر عايز ابيعهم وعلى نفس المعياد اللى انت عايزه.
قلت فرجت يام هاشم جايلك يا مصر
قالى بس التذكرة هتزيد مبلغ صغير قلت مش مهم
المهم انى اسافر ودفعت وانا مبسوط ومش فاهم الا لما شفت بعينى
الكلمتين هما هما اللى كانوا معايا كانوا مع غيرى وعديت ياجى عشرين تذكرة انباعوا زى حالتى بالظبط وهو المبلغ الصغير كده بقى مبلغ كبير اتريها يا ود عمى زى ما بيقولوا سوق سوداء
شربت الشاى وروحت وجرت الأيام والليلة السفر
صحينا من النوم نحضر ونجهز للسفرية
أول مرة أزور مصر أشوفها فى التلفزيون
تعجبنى وأقوال الله عليكى يأم الدنيا
قربت ورجلى هتمشى على ترابك
رحت المحطة قبل معياد القطر بساعة قلت الواحد يستنى القطر احسن هو مش بيستنى حد
دقت ساعة المحطة الساعة عشرة معياده جى اهو، اكيد دلوقت هيدخل المحطة، الله ده فى قطر جى اهو.
يا سلام مواعيد زى الالف يا حضرت هو ده قطر الساعة عشرة لا ده قطر الساعة تسعة لسة عشرة هياجى وراء ده وعدت الساعة وراء التانية والسوال هو هو واخيرا دقت ساعة المحطة الساعة 12 ووصل القطر بعد ما كنت فكرت انى ارجع وبالها من السفرية اللى بدايتها مطمنش.
ركبنا انا والجماعة ووصلنا للكراسى بتاعتنا وقعدنا وقولنا الحمد لله اهو بعد التعب راحة وننام لينا شوية لحد ما نوصل مصر ماهو المشوار
بعيد وهنوصل الصبح لكن الظاهر انى كان تاخيره دى البداية لسفرية اتمنيت فى لحظة انى يكون ليها نهاية.
ابتدت بالبياعين وخد عندك ساقع شاى حتى الابرة وجلبة الامبوبة والمشط والفلاية بقى سوق القطر كل ما اجى اغمض عينى القى واحد رمى حاجة على رجلى وشغال ينادىبصوته العالى ولما ربنا كرمنا والبياعين ابتدوا يخفوا شوية
والواحد ابتدى يسحب فى النوم
الواحد افتكر انه نايم فى الطل فى الغيط
ايه ده الواحد بيحلم ولا ايه ايه البرد ده
اترى تكييف العربية بتاعت القطر اللى احنا فيها
شغال ساقع جامد والكل من حوالينا بيترعش
قلت يمكن خايفين علينا نبوظ من الحر هيجمدونا الكل ابتدى يزعق ويدور على حد يشوف موضوع التكييف
وأخيرا وبعد تعب اتحلت المشكلة وجى الباشا يحل المشكلة ويا ريته ما جى دقايق والجو بقى فرن
قلت هى يا تلج يا نار رد الباشا اصلى التكييف هنا يا بارد يا سخن وانا فصلته قلت فصلته واحنا هنفطس قبل ما نوصل مصر شغله يا عم البرد هنلاقى ليه صرفه لكن الحر هنعمل فيه ايه وشغله وطلعت جلابية وهدوم واتغطينا بيهم وكل اللى فى العربية عمل زينا ويا يرتها على كده وبس بعد فترة ركب ناس من محطة.
فى الطريق طلع معاهم تذاكر لكراسى محجوزة وفيها ناس قاعدين
وابتدت الخناقات وكانت سفرية من الاخر هباب وزى الزفت
وخد عندك كمان الوقوف فى اماكن ضلمة لا فيها محطة ولا بشر
بالربع ساعة وكمان بالساعة.
اخيرا دخل القطر مصر المحروسة متأخر اربع ساعات عن ميعاده
نزلت من القطر وسجدت ابوس أرض المحطة والكل مستغرب
جعلونى ببوس ترابك يا محروسة لكن الحقيقة انا كنت باسجد لربنا انى اخيرا اترحمت من عذاب القطر.
محطة قطار - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة