وتمسك الوفد المصرى، كما أكد النائب العام المساعد المستشار مصطفى سليمان فى المؤتمر الصحفى، بعدم أحقية إيطاليا فى الاطلاع على هذه المكالمات طبقاً لنص المادة 57 من الدستور المصرى، التى تؤكد على أن الحياة الخاصة لها حرمتها ومصونة لا يمكن المساس بها، بما فى ذلك المرسلات البريدية والإلكترونية وغيرها من وسائل الاتصال.
وتنص المادة 57 من الدستور على ما يلى: "للحياة الخاصة حرمة، وهى مصونة لا تمس.. وللمراسلات البريدية، والبرقية، والإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها، أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبب، ولمدة محددة، وفى الأحوال التى يبينها القانون".
ووفقا للمادة: "كما تلتزم الدولة بحماية حق المواطنين فى استخدام وسائل الاتصال العامة بكافة أشكالها، ولا يجوز تعطيلها أو وقفها أو حرمان المواطنين منها، بشكل تعسفى، وينظم القانون ذلك".
وتصطدم هذه المادة من الدستور المصرى مع طلب إيطاليا بالحصول على سجل المكالمات الخاصة بالمواطنين بثلاث مناطق "مسكن، اختفاء، والعثور" على الشاب الإيطالى، وهى مكالمات تصل لأكثر من مليون مكالمة، وهو ما يتعارض مع الحريات، ومخالف للدستور والقانون ويشكل جريمة، كما أن هؤلاء الأشخاص الأبرياء لا ناقة لهم ولا جمل فى قضية ريجينى، ومن ثم لا يعاقبون بفحص مكالمات لهم قد تكون بعضها سرية، فضلاً عن أنه لم يقدم ضد أحدهم دليلاً مادياً على أنه متورط فى القضية مما يستوجب فحص مكالماته الهاتفية.
وكان المستشار مصطفى سليمان، النائب العام المساعد، أكد على رفض الوفد المصرى، الخنوع أمام طلبات الجانب الإيطالى، ملتزمين بما نص عليه الدستور والقانون.
موضوعات متعلقة..
- النائب العام المساعد: التقرير الطبى المصرى فى مقتل ريجيني يتفق مع الإيطالى
- النائب العام المساعد: رفضنا طلب إيطاليا بتسليم مكالمات المواطنين المحيطين بريجيني
- النائب العام المساعد: إيطاليا لم تقدم جديدا بخصوص اختفاء "ريجيني المصرى"
- النائب العام المساعد: رفضنا طلب إيطاليا بالاطلاع على مكالمات سكان الدقى
- النائب العام المساعد: لن نتحدث عن نتائج تحقيقات مقتل ريجيني مع إيطاليا
- النائب العام المساعد: حريصون على استمرار التعاون مع إيطاليا فى مقتل ريجينى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة