وقال شمامى لـ"اليوم السابع" إن نظرة التيار الإصلاحى تختلف كليا عن نظرة التيار الأصولى للسياسة الإيرانية، موضحا أن الإصلاحيين يعطون أولوية للقضايا الداخلية والسياسة الخارجية والاقتصاد والتجارة على أساس تخفيف التوتر، أما الأصولين يهتمون فقط بحفظ السلطة وزيادة نفوذهم فى الداخل وفى المنطقة، مؤكدا على أن رؤيتهم للمصالح القومية مختلفة.
وأوضح الخبير الإيرانى أن بفضل وجود أغلبية من التيار الإصلاحى -الذى يميل بشكل كبير إلى خفض التوتر فى السياسة الخارجية- من الممكن أن تشهد إيران تغيرات بشأن مسيرة وتوجه سياستها الخارجية.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن ننسى أن من يحدد السياسة الخارجية فى بلاده ليست الحكومة أو وزارة الخارجية، بل هناك مؤسسات أخرى تشارك ولديها حضور أقوى فى هذه المسألة. (فى إشارة إلى مؤسسات الحرس الثورى والولى الفقيه)، مضيفا أن المنطقة شهدت تغيرات خلال العقد الماضى.
وصرح المحلل السياسى الإيرانى بأن الوقت الراهن يشهد صداما إيرانيا سعوديا تركيا فى المنطقة، مشيرا إلى أن صعود التيار المعتدل فى بلاده من الممكن أن يقلل من حدة هذا التوتر.
ولفت شمامى إلى صعود التيار الإصلاحى والمعتدل فى بلاده فى الانتخابات الرئاسية التى أتت بروحانى وهزيمة التيار المحافظ أيضا فى الانتخابات التشريعية التى جرت فبراير الماضى.
وفى الداخل أكد الخبير الإيرانى على أن الانتخابات البرلمانية ستؤثر على القطاعات الاقتصادية والظروف الثقافية والقضايا الاجتماعية وفقا للتشريع فى البرلمان.
وقال فى حال تواصل سياسة الانفتاح للإصلاحيين من الممكن أن تؤثر على سياسات إيران الاقليمية، خاصة بوجود هاشمى رفسنجانى رئيس تشخيص مصلحة النظام وعضو مجلس الخبراء وهو من أنصار حكومة روحانى وتربطه علاقات وثيقة بالمملكة العربية السعودية.
موضوعات متعلقة..
ننشر خريطة تشكيل البرلمان الإيرانى بعد سيطرة الإصلاحيين وهزيمة المتشددين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة