الزحام فى مصر أصبح معوقاً لنا جميعاً ومضيعة للوقت والجهد ومعطل للإنتاج وخسارة للدولة، وأصبحنا نعيش داخل علبة سردين والعبد لله كنت أذهب فى الماضى ثلاث أو اربعة مشاوير عمل فى اليوم والآن مشوار واحد يكفى من كثرة الزحام.
ونبدأ بالزحام المرورى الخانق فى جميع شوارع مصر وكنت فى مشوار فى وسط البلد بسيارتى وألف حوالين نفسى لكى أركن السيارة دون جدوى إلى أن جاءنى منادى السيارات وهمس فى أذنى وقال لى عشرين جنيه وأجهز لك مكان تركن فيه وبالفعل وافقت وعندما ذهبت إلى بيتى قررت أن أبيع سيارتى لأن السيارة أصبحت عباء ومعطلة والأفضل والأوفر أن أركب المواصلات العامة.
والآن أنا اركب الميكروباص (الصالون الاجتماعى) رغم سخافة بعض سائقية وصوت التسجيل العالى المزعج وسماع الأغانى الهابطة ورغم ذلك فهو سريع ومسعف كذلك أركب المترو لأنه أسرع وسيلة فى مصر ورحم الله الشركة الفرنسية عندما كانت تستغله كحق إنتفاع لمدة عشر سنوات وبعد أن إستلمناه تدهور حاله مع الأسف حتى ماكينات التذاكر معظمها معطلة لأننا لانفهم فى الإدارة وأساتذة فى التخريب والفساد والغريب أن الحكومة كل فترة تهدد بأنها سوف تزيد وتغلى ثمن تذكرة المترو وهذا خط أحمر لأن المترو وسيلة نقل الموظفين والغلابة.
ولو عندى مشوار قريب أفضل أن أمشى لأن المشى رياضة حتى المشى صعب فى ظل الزحام الذى نعانيه لأنه لايوجد رصيف تمشى عليه فالمحلات أستغلت الأرصفة أمامها ولامجال للمشى إلا وسط زحام السيارات والسيارات المركونة صف أول وصف ثانى وصف ثالث وأحياناً صف رابع وأبعد عن ركوب التاكسى الأبيض لأن عداده أسود وسائق التاكسى عاويز ياخد كل اللى فى جيبك وظهرت شركة أوبر وكريم المحترمين ليضربوا التاكسى الأبيض فى مقتل.
ورغم الزحام الرهيب الذى نعيشه نجد السادة رجال المرور عاملين لجان تفتيش على تراخيص السيارات فى وقت النهار وأحياناً الذروة والشارع واقف ومثلاً فى شارع السودان من ميدان لبنان وحتى تقاطع جامعة الدول لذلك نناشد السادة مديرى المرور فى القاهرة الكبرى أن يلغوا هذه اللجان بالنهار ولتكن بعد الثانية عشر مساءً تخفيفاً على المواطنين من شدة الزحام وأن يكون مصرح لهم بذلك لأن حرامية السيارات يسرقون بالليل والناس نيام كما نقترح على السادة مديرى المرور فى القاهرة الكبرى أن نشاهد على شاشات العرض الموجودة فى بعض إشارات المرور أفلام ومسلسلات تسلينا وإحنا واقفين فى الاشارة كما أتمنى أن يمنعوا سير الأتوبيسات الكبيرة داخل القاهرة الكبرى وخصوصاً أتوبيسات المنحة الإماراتية ولتذهب هذه الأتوبيسات للعمل فى المحافظات ونكتفى داخل القاهرة الكبرى بالميكروباص والمينى باص ترشيداً للزحام الخانق، وللعلم نحن الدولة الأولى على العالم فى حوادث الطرق المرورية وخصوصاً أمام مزلقانات السكة الحديد وفى سنة 2015 فقدنا شهداء على الطرق أكثر من شهداءنا فى حرب أكتوبر المجيدة، ياسادة الحلول موجودة لكى نتخلص من شدة الزحام المرورى الذى نعيشه
كالتالى:-
أولاً:- نبدأ بالدولة بأن تمنع إستيراد السيارات من الخارج لمدة خمس سنوات مثلاً لأن كل أسرة عندها أكثر من سيارة.
ثانياً:- أن نطبق نظام يخفض عدد السيارت فى القاهرة الكبرى إلى النصف بأن تسير السيارات ذات الرقم الفردى ثلاث أيام فى الأسبوع والرقم الزوجى ثلاث أيام ولا نخالف لنكون شعباً حضارياً
ثالثاً:- أن نلجأ إلى اليابان فهى الدولة الأولى فى العالم فى تنظيم المرور وعندنا مشروع من أيام نظام المخلوع فى درج رئيس الوزراء وقتها أحمد نظيف من شركة جايكا اليابانية ولابد أن يخرج من الدرج وينفذ هذا المشروع لأن فيه الخلاص من الأزمة المرورية الطاحنة التى نعيشها والتى كانت سبباً رئيسياً فى حصولنا على صفر المونديال.
رابعاً:- نحن نمتلك الآن معدات الحفر التى استوردناها من المانيا بمبلغ 200 مليون دولار لحفر أربعة أنفاق أسفل قناة السويس وعندنا العمالة المصرية التى تديرها لذلك لابد أن نستغلها لحفر طرق وأنفاق تحت الأرض مثل نفق الأوبرا الذى يوصلك من العتبة إلى طريق صلاح سالم فى أقل من خمس دقائق ونبدأ مثلاً بحفر نفق من ميدان لبنان وحتى نهاية شارع الهرم أو فيصل ونفق من ميت عقبة إلى العباسية ومصر الجديدة ومدينة نصر ونفق من إمبابة إلى شبرا والمظلات ونفق من الجيزة إلى مصر القديمة والقلعة وهكذا.. وهكذا.
إذاً الحلول موجودة لكن فين أهل الخبرة فالبلد مع الأسف يعتمد حالياً على أهل الثقة.
وزحمة يامصر زحمة
زحام مرورى - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة