ابن الدولة يكتب: الرئيس وإرادة القضاء على العشوائيات.. إعلان الرئيس عامين لإنهاء المناطق العشوائية يحتاج إلى عمل حقيقى وخطط واضحة.. هذا هو دور الحكومة لإرسال رسائل طمأنة للمواطنين

السبت، 14 مايو 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الرئيس وإرادة القضاء على العشوائيات.. إعلان الرئيس عامين لإنهاء المناطق العشوائية يحتاج إلى عمل حقيقى وخطط واضحة.. هذا هو دور الحكومة لإرسال رسائل طمأنة للمواطنين ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى..


هناك رسائل مهمة فى لقاء الرئيس أمس الأول أثناء افتتاح مشروعات الإسكان الاجتماعى، منها انتقاداته للتأخير فى تنفيذ المشروعات، لكن أهمها هو ما أعلنه حول العشوائيات وطبيعة المشكلة وإرادة إنهائها من غير رجعة، وبدا الرئيس حاسما فى تأكيده على وجود إرادة واضحة لإنهاء العشوائيات، وأنه وجه بإنهائها خلال عامين مع منح أولوية لمناطق الخطرة، مؤكدا أن الدولة لن تترك مواطنيها فى العشوائيات الخطرة، وقال إن العشوائيات والمناطق الخطرة يسكنها 850 ألف مواطن، وأن الإشكالية تكمن فى أن الأهالى سكان هذه المنطقة لا يريدون مغادرة هذه الأماكن لإعادة تأهيلها، وأبدى تقديره لشعور الإهمال، وأن هذا سيكون سبب تأخير التطوير وإنهاء ظاهرة العشوائيات.

كانت هذه الرسالة واضحة أن هناك قلقا أو خوفا لدى سكان العشوائيات، من بعد المساكن البديلة التى ينقلون إليها أو ربما خوفهم من عدم وجود خدمات أو مواصلات، وهذا هو دور الحكومة التى يفترض أن تسعى لإقناع الأهالى بأن يطمئنوا، وهذا من خلال إنشاء الخدمات وتوفير المواصلات إلى المدن الجديدة بما يسهل حياة الناس، فى المجتمعات الجديدة، ونفس الأمر فيما يتعلق بالسكان، ومدى استجابتهم لدعاوى إنقاذهم من هذه المناطق الخطرة، لوجود بعض المصالح لدى أطراف مختلفة.

أهم ما يظهر فى رسالة الرئيس أنه بالرغم من أن الدولة تقدم خيرا لإنقاذ سكان العشوائيات لكنهم لا يظهرون اهتماما بمصالحهم من جهة، ثم إن الدولة لم تفكر فى نقلهم بطريقة اضطرارية، لكن ربما يقصد الرئيس توجيه رسالة بأن يتم موازنة مصالح سكان العشوائيات الخطرة مع ما يقدم لهم من خدمات، وعلى هؤلاء المواطنين أن يقبلوا النقل ويعرفوا أن حقوقهم فى مساكن محترمة أو فى العودة بالنسبة للعشوائيات القابلة للتطوير، المفارقة أن ما ذكره الرئيس بصدقه المعروف كشف عن إدراك الدولة لمطالب وظروف سكان هذه المناطق، ومن جهة أخرى كان ردا على ما قد يروجه بعض المدعين والفاشلين حول وجود خطة لانتزاع المواطنين من أماكنهم، وهو ما ردده البعض فعلا، ومنهم مهندس وناشط فاشل ردد مثل هذا الكلام، لكنه أثبت بكل دليل أنه مجرد نكرة، لكن الأهم هو إدراك الرئيس والدولة لمطالب المواطنين، والتفرقة بينهم وبين أصحاب المصالح ممن يروجون شائعات لتعطيل إنهاء العشوائيات، لأنهم مستفيدون من العشوائية فى إخفاء أنشطة أو كونهم طامعين فى تعويض مع أنهم ليسوا من سكان العشوائيات. وهى النقطة المهمة التى تعرفها الدولة بشكل واضح. لكن الرسالة الأهم بالفعل هو إعلان الرئيس تحديد مهلة عامين لإنهاء العشوائيات، وتأكيده بحسم أن الإرادة تعنى عدم عودة أو إمكانية قيام عشوائيات مرة أخرى، وهو دور مهم للمحليات والمحافظات والمحافظين مادامت كانت هناك إمكانية لتقديم مساكن وإنشاء مجتمعات جديدة يصعب قيام أو عودة العشوائيات مرة أخرى. وهذا هو التحدى الحقيقى الذى يحتاج إلى عمل حقيقى من الحكومة والمحليات والمحافظين وخطط واضحة من كل الجهات.


p



موضوعات متعلقة:


"الإسكان" تبدأ تنفيذ تكليفات الرئيس بالقضاء على العشوائيات خلال عامين..الوزير يجتمع بصندوق تطوير العشوائيات لوضع خطة التنفيذ..عددها 350 منطقة..ونقل السكان التحدى الأكبر.. والتكلفة 14 مليار جنيه










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة