وزير التعليم العالى: نحتاج إلى خلق 260 الف فرصة عمل بحلول 2020

الأحد، 15 مايو 2016 10:00 م
وزير التعليم العالى: نحتاج إلى خلق 260 الف فرصة عمل بحلول 2020 الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة تهدف لزيادة الطلاب بالجامعات المصرية والمعاهد الحكومية والخاصة، موضحًا أن نسبة الطلاب بالتعليم المجانى والخاص بالجامعات والمعاهد الحكومية تبلغ حاليًا 78%، ونسبة الطلاب بالمعاهد والأكاديميات الخاصة 17%، ونسبة 4.4 بالجامعات الخاصة.

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر مجتمع المعرفة والابتكار المصرى، اليوم الأحد، بحضور الدكتور طارق شوقى الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والدكتور يسرى الجمل وزير التعليم الأسبق والدكتور معتز خورشيد وزير البحث العلمى الأسبق وعدد من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية المصرية، ووزراء سابقين.

وأضاف الشيحى فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر مجتمع المعرفة والابتكار أن الهدف الرئيسى هو الوصول بنسب تتقارب من الـ40% فى الثلاث فئات "حكومى، خاص، معاهد"، مشيرًا إلى أن الخطة الإستراتيجية أوضحت أنه من الآن حتى 2020 نحتاج إلى خلق 260 ألف فرصة تعليم مجانى وخاص بحلول 2020.

وأوضح أن المعرفة تحتل فى عالم اليوم منزلة الصدارة فى المشاريع الكبرى لمختلف بلدان العالم، لأنها مفتاح كل نهضة ونماء، والرافد الأساسى لتحقيق التنمية الشاملة والدول التى تمتلك المعرفة هى الأقدر على تحقيق الازدهار الاقتصادى، وتوفير الرخاء لمواطنيها واحتلال مكانة مرموقة فى التصنيفات العالمية ذات الصلة مضيفًا أن المعرفة المتسمة بالاقتدار والتمكين لم تعد مسألة اختيار، وإنما هى قضية مصير وطريق الانتماء إلى العصر الحاضر، ولا يمكن للتنمية أن تتحقق ما لم تصبح المعرفة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المجتمعة وأنظمة القيم التى تحكم هيئات صنع القرار.

وأشار "الشيحى" إلى أن الفجوة الحقيقية تكمن فى القدرة على اكتساب المعرفة وليست فى الدخل، وأن الفرق بين البلدان أو الفئات الاجتماعية الفقيرة والغنية ليس فى ضعف الموارد المالية فحسب، ولكن أيضا فى ضعف قدرتها على إنتاج المعرفة أو مشاركتها أو استخدامها لمواجهة التحديات اليومية التى تواجهها

وتابع: رؤيتنا لا تقتصر على خلق فرص عمل فقط ولكن تطوير هذه الفرص وخلق جيل يتعلم ويفكر ويبتكر على نهج مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتخريج جيل متميز يقدر على العمل فى تخصصات تكنولوجية يحتاجها المجتمع.

وأوضح أن الحكومة تعمل بشكل جيد لسد الفجوة بين البحث العلمى والإنفاق عليه، مشيرًا إلى أنه لا ترتقى منظومة البحث العلمى وتجلب ناتجا إلا بدخول الصناعة وربط الصناعة بها.

وأوضح الوزير أنه بإنشاء بنك المعرفة المصرى بمبادرة ابتكارية من الرئيس عبد الفتاح السيسى فقد دخلت مصر عالمًا جديدًا يتيح كل وسائل العلم والمعرفة بلا مقابل لكل الشعب المصرى، وأن هذا ينعكس إيجابيًا على مكانة مصر ووجودها الدولى فى عالم المعرفة والابتكار والابداع، مشيرًا إلى ارتفاع أعداد وتحسن نوعية الأبحاث العلمية المصرية المنشورة دوليًا ووجودها حاليًا فى المرتبة الـ34 من 229 دولة أى بنسبة أعلى من 15%.

من جانبه قال الدكتور طارق شوقى الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية إن الرئيس مهتم بكل المشروعات التى تهدف إلى تنمية المجتمع ومنها المشروعات الخاصة بالمجالس التخصصية الرئاسية.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم ستقوم بربط المناهج ببنك المعرفة فى شهر سبتمبر المقبل لأول مرة حيث سيتم ربط كل كتب العلوم بجميع المراحل بالبنك بحيث كون كل درس له فيديو على موقع بنك المعرفة يتيح للطالب مشاهدته أثناء مذاكرته لدروسه.

وأوضح أن تنفيذ تلك البرامج تم فى وقت قياسى جدًا مضيفًا أن برنامج بنك المعرفة المصرى بمثابة تجربة فريدة تختلف عن للتجارب الحالية .

وأكد اهتمام الرئيس بأن يكون المجتمع المصرى مجتمع قادر على الفكر والابتكار حيث كان واضحًا خلال مبادرة مجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر والتى أطلقها الرئيس خلال عيد العلم الماضى بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بالشباب، مشيرًا إلى أن عام 2016 هو عام الشباب.

فيما أكد المهندس حسام الجمل، مسئول بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، أن استطلاع حديث للمركز أجرى على عينات عشوائية من المصريين، أكد أن 85% منهم لم يسمعوا أو يعرفوا شيئًا عن "رؤية مصر 2030" والتى أعلنت عنها الحكومة مؤخرًا.

وأضاف أن 12% فقط يعرفون أن هناك إستراتيجية للحكومة. وأشار الجمل إلى أن 66% من الأفراد أكدوا أن التعليم فى المدارس لا يساعد على الابتكار، و25% أكدوا أنه يساعد على الابتكار مؤكدًا أن الحكومة لديها تحدٍ فى الفترة المقبلة، وهو الوصول للمواطن وتعريفه بكل ما هو جديد فى المجتمع.

وأشار الجمل، إلى أن الاستطلاع أكد أن 77% من المصريين لا يعرفون شيئًا عن بنك المعرفة المصرى، الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى باحتفالية كبرى مؤخرًا و27% سمعوا عنه وأقل من 5% منهم فقط استخدموه موضحًا أن التكنولوجيا تلعب دورًا كبيرًا فى ربط المجتمع بوطنه، مؤكدًا أهمية تدشين مبادرات قومية للمنظومة التكنولوجية فى مصر.

قال الدكتور جمال بن حويرب، مدير مؤسسة آل مكتوم، إن حاكم دبى أطلق مشروع تحدى القراءة العربى الذى يخدم أكثر من مليون مواطن عربي، مشيرًا إلى أن الإمارات خصصت شهرًا كاملاً كل عام للقراءة، وأن كل هذه الأمور تؤكد حرص الإمارات على المعرفة كنبراس لتقدم الأمم.

وأضاف مدير مؤسسة آل مكتوم، أنه لا شك أن المؤسسة من خلال مشاريعها تواكب الأهداف الإستراتيجية وتضع ترسيخ المعرفة على رأس أولوياتها، وتساهم الإستراتيجيات التى اطلقتها فى التنمية المستدامة.

وأشار الدكتور جمال بن حويرب، إلى أن مؤشر المعرفة نجح فى توصيف الوضع الراهن للمعرفة فى المجتمع العربى، والحاجة إلى إطلاق منصة إلكترونية تمثل مرجعًا للعلماء والباحثين فى المجالات كافة، مشددًا على ضرورة التأكيد أن مؤشر المعرفة العربى يسعى لمواجهة التحديات التى تواجه المجتمع العربى، وتراعى خصوصية المنطقة العربية فى الوقت ذاته.

من جانبه قال الدكتور جمال درويش رئيس لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات، إن المعرفة والابتكار يحتلان فى عالم اليوم منزلة الصدارة فى المشاريع المجتمعية الكبرى لمختلف بلدان العالم، لأنها مفتاح كل نهضة ونماء ورافد أساسى لتحقيق التنمية الشاملة.

وأوضح درويش أن تنظم هذا المؤتمر لتطوير منهجيات مناسبة لوضع إستراتيجيات وسياسات وآليات بناء مجتمع المعرفة والابتكار.

وأشار إلى أن الدول التى تمتلك ناصية المعرفة هى الأقدر على تحقيق الازدهار الاقتصادى وتوفير الرخاء لمواطنيها واحتلال مكانة مرموقة بين الدول.

وأوضح أن منهجية تقييم المعرفة من المبادرات الرائدة التى تستهدف رصد المستوى العام لاستعداد البلدان تجاه الاقتصاد القائم على المعرفة وتعتمد هذه المنهجية على مؤشرين هما مؤشر المعرفة ومؤشر اقتصاد المعرفة ويعتمد المؤشر الأول على ثلاث ركائز هى نظام الابتكار والتعليم والتدريب، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بينما يعتمد المؤشر الثانى على هذه الركائز الثلاث المذكورة ومعها ركيزة النظام الاقتصادى والمؤسسى .

قال الدكتور هانى تركى، ممثل البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، إن تكنولوجيا المعلومات شهدت تقدمًا سريعًا ما ساهم إيجابًا فى تنمية كثير من القطاعات، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية رغم ما تحقق بها من إنجازات، إلا أن مجتمع المعرفة يغيب عنها.

وأضاف تركى أن استمرار غياب المعرفة بالمنطقة العربية سيحرمها من أى دور على الساحة الدولية، مؤكدًا ضرورة الارتقاء بأدائها.

وأوضح ممثل البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، أن فكرة إنشاء مؤشر عربى للمعرفة ضرورى، لكى تكون المعرفة مرتكزة على معلومات دقيقة وذات موضوعية، وأن مؤشر المعرفة العربى مشروع طموح، آملا أن يكون مساعد لمتخذى القرار، مشيرًا إلى أن عقد المؤتمر يعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بنشر المعرفة، ومواكبتها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.



موضوعات متعلقة:

وزير التعليم العالى: دخول مصر مبادرة مجتمع المعرفة ينعكس على ترتيبها الدولى











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة