مخالفات بالجملة فى دور المسنين
وفى البداية، قال محمد حمدى، ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات، إن الجهاز انتهى بالفعل من إعداد التقرير النهائى حول دور المسنين، ولاحظ عددا من الأمور، أبرزها عدم وجود دور للمسنين فى 6 محافظات هى: (سوهاج، مرسى مطروح، البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء، والوادى الجديد)، فضلاً عن ضعف استغلال السعة المتاحة لدور الرعاية حيث وصلت نسبة الإشغال إلى 63.3٪ خلال 2014 مقارنة بـ64.4٪ خلال 2013، إضافة إلى عدم وجود غرفة مخصصة للمشرف للإقامة لرعايتهم.
وأضاف أن من بين الملاحظات أيضا عدم جاهزية بعض دور المسنين بالمحافظات، وعدم وجود مكتبات فى بعض الدور، وعدم وجود غرف لعزل المرضى، واختفاء خدمة العلاج الطبيعى، وعدم الفصل بين الذكور والإناث فى عدد من دور المسنين بالمحافظات، بالإضافة إلى تهالك الأرضيات ودورات المياه، وعدم توقيع الكشف الدورى على بعض المرضى، وغياب الأطباء.
3 دور مسنين فقط حالتهم ممتازة
وعلق مسعد رمضان، مساعد أول وزيرة التضامن، على الملاحظات قائلًا: "متفق مع حضرتك على جميع الملاحظات والتوصيات، ولكن نحن فى فترة انتقالية".
وأضاف مسعد رضوان، وكيل أول وزيرة التضامن، أن الوزارة انتهت بالفعل من إعداد قاعدة بيانات كبيرة حول جميع دور المسنين الموجودة فى جميع انحاء الجمهورية، البالغ عددها 168 دارًا منها 3 فقط بحالة ممتازة و21 دارًا حالتها جيدة جدًا، و41 داراً حالتها جيدة، و74 داراً حالتها متوسطة و29 داراً حالتها ضعيفة.
وأضاف رضوان خلال كلمته فى اجتماع لجنة التضامن بالبرلمان أن هذا يعود سببه إلى تأخر صرف الإعانات بعد تحويل جميع الصناديق الخاصة إلى عامة وأصبحت وزارة المالية هى المتحكم الأول والأخير فى الصرف.
وأكد أن هناك عدد من المحافظات مثل أسوان وشمال وجنوب سيناء، لا يرغبون فى إنشاء دور مسنين، وذلك للموروث الثقافى والفكرى، ولهذا لابد من تغيير هذه الثقافة.
متابعة الرئاسة لمشاكل المسنين
وأوضح مساعد أول وزيرة التضامن، إن هناك مقترح تقدمت به الوزارة إلى الحكومة خاص بصندوق إعانة الجمعيات والمؤسسات الأهلية سيوفر 11 مليون جنيه، يتم توجيهها جميعًا إلى تطوير البنية التحتية لجميع دور المسنين بأنحاء الجمهورية بقدر المستطاع من خلال أحد شركات المقاولات، لأن الجهاز الوظيفى للوزارة حاليًا غير مؤهل لتولية عمليات التطوير.
وأضاف "رضوان" أن الوزارة تسعى للقضاء على جميع المشاكل والعقبات الموجودة فى الكثير من الدور وذلك من باب رفع المعاناة عن كاهل المسنين، والقضاء على ظاهرة الشكاوى.
وأشار إلى أن الوزارة تلقت يوما ما شكوى من رئاسة الجمهورية، عن شكوى إحدى المسنات من دور الرعاية، واتضح بعد ذلك أن الشكوى كانت بسبب "خناقة" بينها وبين مسنة أخرى على برنامج تيلفزيونى، وليس تقصير فى الخدمة المقدمة وتم حل الخلاف بينهما.
وأوضح "رضوان" أن نسبة الوفيات فى دور الرعاية للمسنين فوق الـ70 عاما تكون مرتفعة بالضرورة، وهذا الأمر أرجعه البعض لتدنى مستوى الخدمة المقدمة، وهذا عار تمام من الصحة.
الاستفادة من "المسنين" وعدم اقتصار الدار على الإقامة فقط
وفى سياق متصل، طالب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، ولجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، بضرورة تغيير الموروث الثقافى والفكرى لدى بعض المواطنين حول دور المسنين، خاصة أن هناك الكثير من المحافظات التى يرفض قاطنوها إيداع ذويهم بالدور، وذلك لأن هؤلاء يعتقدون إنها إقامة فقط وعلى الدولة أن تغير هذه النظرة.
وأشار أبو حامد، خلال كلمته باجتماع لجنة التضامن فى البرلمان بعدد من ممثلى الجهاز المركزى ووزارة التضامن حول التقرير النهائى الذى أعده الجهاز حول دور المسنين فى عام 2014 - 2015، برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى، إلى أنه يجب الاستفادة من المسنين فى جميع المحافظات كل حسب رغبته وتخصصه وإشراكهم فى المجتمع بصورة فعالة حتى لا تقتصر الدار على الإقامة فقط.
وتابع عضو مجلس النواب، بأن تطوير الدور على مستوى الجمهورية يحتاج إلى مبالغ كبيرة، ولذلك لابد من دمج عدد منها خاصة أن نسبة الإشغالات طبقا لتقرير الجهاز المركزى لا تتعدى 68% وعمل 50 دار نموذجيا على مستوى الجمهورية.
9 مليون مسن فى مصر
من جابنه، قال عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن، إن الاهتمام بالمسنين، ودور إيوائهم لابد أن يكون على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن المسنين هم طاقة انتاجية ولا يجوز أبدا أن نهدرها ولابد أن نستفيد منها.. وتابع: "لا يمكن أن نهدر هذه الطاقات.. وعندنا 9 مليون مسن فى مصر ولابد من الاستفادة والاهتمام بهم".
موضوعات متعلقة..
- وكيل وزارة التضامن: مسنة اشتكت للرئاسة من دار رعايتها بسبب برنامج تلفزيونى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة