قبل اليوم.. كثيرًا ما كنا نتساءل متى تُغير قنوات الـ"أون تى فى" من ثقافتها السياسية؟.. وهل تظل هكذا حائرة بين الموقف والكلمة بلا تجديد أو ابتكار؟.. لكن اليوم ليس كالأمس، فالماضى ذهب ولن يعود، خصوصاً بعد شراء رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة أسهم القناة كاملة من المهندس نجيب ساويرس، ما ينبئ عن مولد قناة جديدة بطموحات عالمية ونظرة شاملة فى مجال صناعة التلفزيون والدراما وفق قواعد تنافسية طموحة فى سوق الإعلام والإنتاج التلفزيونى.
بالطبع.. أصبح الجمهور بعد أيام قليلة على موعد مع انطلاقة جديدة لقنوات "أون تى فى" تشمل تغيير جذرى فى شكل وفورمات وبرامج القناة بالكامل، بمواد تبحث فيها عن الحقيقة وعن مستقبل أفضل، إذ تقدم إعلام تنموى بأدوات تليفزيونية تتناسب مع طموح الدولة المصرية والشعب المصرى فى النمو والتقدم وتلبى احتياجات الشارع.
الإدارة الجديدة للقناة، والتى تملك حسًا تحريرًا ووطنيًا، ترغب فى خلق توازن فى سوق الإعلام الذى يشهد بعض الارتباك بين الحين والآخر، وتعمل على الدفع بمواد تلفزيونية جديدة بها كثير من الابتكار، حيث تعكف حاليا على وضع خطة مدروسة وممنهجة لاستعادة الروح الحقيقية للإعلام المصرى، وقد بدأت التنفيذ بالفعل فهى تسعى للمنافسة الرمضانية بأعمال مهمة منها مسلسل "أزمة نسب" بطولة زينة، و"القيصر" بطولة يوسف الشريف، و"سبع أرواح" بطولة خالد النبوى، و"شهادة ميلاد" بطولة طارق لطفى، ولكل نجم منهم جمهوره.. ويُعد هذا مغامرة كبيرة من القناة التى لم يسبق لها أن تخوض المنافسة الرمضانية مثل سائر القنوات.
هذا التحدى المبكر يؤكد على عزيمة الإدارة الجديدة ومدى اهتمامها فى التغيير والنهوض بمستوى الثقافة الإعلامية فى مصر بعيدا عن الانحطاط، وبث المصداقية فى المجتمع، دون اللعب بمشاعر الناس واستفزازهم، أيضا بالمواد الدرامية والتى تسعى القناة لأن تكون الدراما جزءا أساسيا فى خطتها المقبلة لاستقطاب الجمهور بكل فئاته.. ولعل تطوير القناة هو الحدث الذى يشغل بال كثيرين الآن سواء النخبة أو الشارع ويترقبون الجديد.. والجميع يأمل فى تغيير هوية القناة نحو مستقبل إعلامى أفضل.
العباس السكرى يكتب: قنوات "أون تى فى" والانطلاق نحو مستقبل وهوية مختلفة.. الإدارة الجديدة تجيب عن تساؤل الجمهور: متى تغير القناة ثقافتها السياسية؟.. طفرة إعلامية لاستعادة الريادة.. وإنتاج درامى متنوع
الثلاثاء، 17 مايو 2016 02:57 م
ابو هشيمة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة