يقول رمضان إمام سالم، موظف بالمعاش وأحد أهالى القرية المنكوبة، إنهم يعيشون مأساة بدأت منذ عامين، ولكن هذه الأيام زادت بشكل لا يمكنهم تحمله، حيث إنه منذ عامين فوجئوا بنيران تندلع بشكل مفاجئ ببعض منازل القرية، ومنهم منزل ابنه العامل البسيط، بدأت النيران تندلع فيه فى غرفة بسيطة فى الدور الثانى ويقومون بإطفائها، ثم تتكرر مرة أخرى، فقاموا بوضع مكبر صوت على القرآن الكريم فى الغرفة، والتى تشتعل بها النيران ففوجئوا أن النيران انتقلت من الغرفة إلى الدور الأرضى.
وأضاف: "نريد حلا، نحن نعلم أنها لعنة الجن وأصابت قريتنا، ولازم المسئلين يتدخلوا مش هسيبونا لما نولع وأعضاء مجلس النواب أين هم من مصيبتنا" واستكمل حديثه قائلا: "عايزين الشيخ اللى بيطلع مع ريهام سعيد وبيطلع الجن عايزين مشايخ من الأزهر عايزين أى حل لمصيبتنا".
وقالت هيام رمضان، إن النيران اشتعلت بمنزل شقيقها فاضضرت إلى ترك منزلها للإقامة معه خاصة أن النيران تشتعل فى أى وقت بشكل مفاجئ، وكانت آخر مرة اشتعلت فى دولاب الملابس ولم تبق على شىء فيه، وقالت: نحن لا ننام وزعنا أنفسنا على نوبيتجات وكل فرد فينا عليه أن يحرض المنزل ويراقب النيران لبعض الوقت حتى إذا اشتعلت يستغيث ويوقظ النائمين من أهل المنزل وجيراننا.
وقالت نهلة ربيع، إن النيران اشتعلت فى منزلها بشكل مفاجئ ولا تعلم سببا لذلك، مؤكدة أنها فوجئت فى إحدى المرات باشتعال النيران فى غرفة نومها وبسريرها، وهو ما أصاب أبنائها بالهلع، مؤكدة أن إحدى بناتها التى أرسلتها للإقامة بمنزل جدها أصيبت بحالة نفسية ولا يعلمون كيفية علاجها بسبب مشاهد النيران المفاجئة بالمنزل، وأشارت إلى أنهم استعانوا بالمشايخ وقاموا بقراءة القرآن على كمية كبيرة من المياه ووضعوها داخل خزان ويتم الاستعانة بها عند إطفاء النيران مع التكبير حتى يتم إخمادها وقالت وهى تبكى "إحنا عايزين حل، اللى إحنا فيه ده ميرضيش حد إحنا فى آخر الدنيا ومحدش سائل فينا أنا وجوزى وأولادى مش بنشوف النوم والخوف هيقتلنا".
ومن جانبه قال خليفة شعبان، مهندس زراعى وأحد أبناء قرية أصلان، إن النيران التهمت منزل عمه عبد الله خليفة المزارع البسيط، حيث أتت النيران بشكل مفاجئ على المنزل و"كارة" المواشى الملحقة به، مما تسبب فى نفوق ما يمتلكونه من رؤوس مواشى وطيور بالإضافة إلى أثاث منزلهم وملابسهم، وهو ما جعلهم يقيمون فى الشارع خوفا من دخول المنزل خاصة أن النيران تكرر اشتعالها فيه عشرات المرات وتسببت النيران فى سقوط سيدة حامل أثناء محاولتها الهرب من النيران مما تسبب فى إجرائها جراحة استئصال الرحم، وفقدت طفلتها.
وأضاف: أنا على قناعة أن الجن هو السبب فى هذه الحرائق، مؤكدا أنهم استعانوا بأحد المشايخ وبمجرد خروجه من القرية اشتعلت النيران فى الكرسى الذى كان يجلس عليه مشيرا إلى أن المشايخ قالوا لهم إنه سبب وجود الجان ربما يكون قيام أحد الأهالى بالحفر للتنقيب عن الآثار أو عمل سحر، وقام الأهالى بعمل لجنة شعبية دخلت كل المنازل للبحث عن أية آثار تنقيب ولم يجدوا شيئا، مضيفا: نريد حلا نحن حررنا محضرا فى الشرطة ضد الجن.
وقالت نور شعبان التى وجدناها تجلس فى الشارع على حضير وتمسك بيدها رغيف من الخبز تتناول وجبة غذائها، إنها منذ اندلاع النيران فى منزلها وهى تجلس فى الشارع وتتناول الطعام فى الشارع، مؤكدة أنها أصبحت تخاف من منزلها الذى رأت النيران تلتهمه عشرات المرات، وتتكرر ولا يعلمون سببها، مؤكدة أنها أصيبت بمرض فى قدمها ولا تستطيع التحرك بشكل صحيح منذ رؤيتها لمشهد الحريق وقالت: "عايزين حد يسأل فينا".
وأكد المواطنون بالقرية أن قريتهم سبقت أن صنفت القرية الأفقر على مستوى الجمهورية، مشيرين إلى أنه بالرغم من كونها القرية الأم وبها 47 عزبة تابعة لها فإنها ليس بها صرف صحى وطرقها سيئة وتشهد انقطاع متكرر لمياه الشرب، مؤكدين أن المسئولين والنواب لا يعلمون عنهم شيئًا.
موضوعات متعلقة..
إصابة 7 فى انفجار أسطوانة غاز بالفيوم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة