وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن هناك عدة عوامل وراء ارتفاع الحرائق وتسرب النيران من مبنى لآخر، واستمرار الحرائق لأوقات طويلة، لعل أبرزها الزحام المرورى الذى تشهده الشوارع المصرية، مما يعطل حركة سيارات الإطفاء، ويحول دون وصولها لمكان البلاغ فى الوقت المناسب، خاصة وأن العامل الزمنى له أهمية قصوى فى عملية التعامل مع الحرائق، فضلاً عن ثقافة بعض المواطنين بعدم إفساح الطريق أمام سيارة الإطفاء.
وتابع المصدر، أن المبانى والعقارات الموجودة داخل مناطق جغرافية ضيقة تُصعب من مهمة رجال الإطفاء، مثلما حدث فى حريق الرويعي بمنطقة العتبة، حيث أن الطبيعة الجغرافية للمكان حالت دون وصول سيارات المطافئ بشكل سليم، مما سمح للنيران تستمر فى المبانى لمدة 38 ساعة متواصلة.
ونوه المصدر، إلى أنه بالرغم من تشديدات الحماية المدنية على ضرورة وجود اشتراطات الحماية المدنية بالمصانع والشركات، إلا أن الأمن الصناعى يبقى "حبر على ورق"، وأن غياب أدوات الإطفاء بالمصانع يؤدى إلى زيادة حجم النيران وعدم القدرة على السيطرة عليها.
وأوضح المصدر أنه بالرغم من لجوء الحماية المدنية مؤخراً إلى زيادة غرف تلقى البلاغات وتوفير خطوط ساخنة عديدة، إلا أن ثقافة العديد من المواطنين السيئة بالاتصال بغرف الحماية المدنية للمعاكسة تفوت الفرصة على المواطنين بتسجيل بلاغات الحرائق.
وبدوره، كشف الرائد شريف محمد الهوارى، رئيس قسم التخطيط والبحوث بالحماية المدنية، أن الإدارة تتلقى 1800 معاكسة كل 8 ساعات على رقم 180 مطافى، مما يعيق عمل الجهات المختصة، مؤكداً أنهم بصدد إرسال قانون الحماية المدنية لتعديله وتوقيع عقوبة رادعة على المعاكسين لتصل إلى السجن والغرامة.
وقال رئيس قسم التخطيط والبحوث بالحماية المدنية، فى تصريحات إعلامية، إن الحماية المدنية تواجه فى عملها عدة معوقات أبرزها الزحام المرورى والعشوائيات، لافتاً إلى أن أفراد الإطفاء يواجهون معوقات رهيبة من المواطنين إثناء فرد خراطيم الإطفاء.
وأوضح أنه يتم محاسبة طاقم سيارة الإطفاء إذا تأخرت 80 ثانية، عن وقت إبلاغها بالتحرك.
موضوعات متعلقة:
- الداخلية تعلن الحرب على الحرائق وتؤكد: زيادة أعداد سيارات المطافئ.. مضاعفة أعداد غرف تلقى البلاغات.. توقعات بنقل ضباط جدد للحماية المدنية.. ورجال الإطفاء: مؤمنون برسالتنا وجاهزون للمواجهة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة