أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

«تكافل وكرامة »من الإسكندرية إلى حلايب

الإثنين، 02 مايو 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
7 ملايين فقير يستفيدون من البرنامج
يوما بعد يوم يتأكد لنا أن الدولة المصرية فى المرحلة الحالية تهتم بجميع فئات وشرائح المجتمع، بناء على خريطة واضحة للتنمية، فلأول مرة نشهد هذا التوجه المكثف وبميزانية ضخمة لمساعدة الفئات الأكثر احتياجا التى تضم شريحة الأسر التى لا تتمتع بدخل منتظم، وكذلك كبار السن والمعاقين، من خلال برنامج تكافل وكرامة.

البرنامج الذى أطلقته وزارة التضامن فى حكومة المهندس إبراهيم محلب بدأ فى عامه الأول بتلبية احتياجات نحو ستمائة ألف أسرة تتوزع بين عشوائيات القاهرة والقرى الأكثر فقرا فى محافظات الصعيد، وكذلك المناطق النائية من السلوم إلى حلايب، بميزانية قدرها مليار و800 مليون جنيه، واستمر البرنامج فى العام التالى مع حكومة شريف اسماعيل بميزانية أكبر تصل لأربعة مليارات وثلاثمائة مليون جنيه، ليغطى احتياجات نحو مليون أسرة، ومن المقرر أن تزيد ميزانية البرنامج لنحو ستة مليارات ونصف المليار فى العام 2017/2018 ليلبى احتياجات مليون ونصف المليون أسرة، أى نحو سبعة ملايين مواطن.

الميزة الكبرى للبرنامج بشقيه تكافل وكرامة، أنه يراهن على المستقبل ويعمل على تحسين جودة الحياة للأسر الفقيرة التى يمكن بقليل من الدعم النقدى أن تترقى اجتماعيا، خاصة إذا كان لديها أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، فبرنامج تكافل يخصص راتبا شهريا للمرأة المعيلة وراتبا للطفل فى المرحلة الابتدائية وراتبا مختلفا للطالب فى المرحلة الإعدادية والثانوية، بهدف التصدى للفقر المدقع ومواجهة تأثيراته المدمرة، وكذا مساعدة الأطفال فى سن التعليم على استكمال تعليمهم وصنع مستقبل أفضل.

لا يتعارض برنامج تكافل وكرامة مع برامج الحماية الاجتماعية الأخرى، مثل معاش الضمان الاجتماعى، ومعاش السادات، وغيرها من برامج الحماية للأسر الفقيرة والأفراد المعوزين، وإنما يتكامل معها ويتوسع فيها ليضمن الجانب التنموى للفئات الأكثر فقرا التى كانت منسية لسنوات طويلة من التوجهات الحكومية، كما كانت تمثل عبئا على المجتمع لعدم توافر فرص ترقيها اجتماعيا أو تغلبها على شروط الفقر المدقع التى تجعل منها وقودا محتملا فى أغلب الأحيان للتطرف والجريمة بما يمثله ذلك من خسارة مزدوجة للمجتمع.

الفهم الحالى للحكومة، يتماشى مع التوجهات الحديثة للتنمية المتكاملة، التى تعنى الاهتمام بكل فئات المجتمع، مع توفير الفرص الملائمة للجميع للنمو والترقى، فإذا كانت الحكومة تسعى إلى جذب الاستثمارات لدفع عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص عمل جيدة للشباب الماهر المتعلم، وكذا خلق تجمعات صناعية لجذب وتدريب الأيدى العاملة المصرية، فإنها فى الوقت نفسه تسعى إلى توجيه استثمارات محلية فى الفئات الأكثر احتياجا بالمراهنة على الجيل الجديد فى تلك الفئات، ألا يتسرب من التعليم، وألا ينجرف إلى عالم الجريمة أو التطرف والإرهاب، جنبا إلى جنب مع إصلاح الجهاز الإدارى للدولة وإعادة هيكلة العاملين بالقطاعات الحكومية.

الملفت والمحمود فى برنامج تكافل وكرامة أيضا، هو الاهتمام المتزايد بفئات المعاقين أو ذوى الاحتياجات الخاصة، ليس فى القاهرة وحدها، ولكن فى جميع محافظات الجمهورية، وفى المناطق النائية، فلأول مرة مثلا تمتد برامج الحماية الاجتماعية والتضامن لتشمل مثلث حلايب العزيز على قلوبنا وكذا منطقة شلاتين وأقاصى الواحات والسلوم وشمال سيناء، وكلها مناطق كان المعاقون فيها لسنوات طويلة مجرد عبء على أسرهم، أو هائمون فى الشوارع إلى أن يلقوا مصائرهم المحتومة، أما الآن فقد توفرت لهم الرعاية الرسمية ووصلت إليهم حقوقهم التى ناضلوا لسنوات طويلة من أجل الاعتراف بها والحصول عليها، لذلك، لابد وأن نضرب تعظيم سلام لإبراهيم محلب ولشريف إسماعيل ولغادة والى، على هذا الجهد المبذول لإيصال حقوق الفئات الأكثر احتياجا.. وتحيا مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة