حضرت الندوة السيدة نجية أديب رئيس المهرجان الدولى لسينما الطفل بالدار البيضاء ورئيس ومؤسس جمعية "ماتقيش أولادى للطفولة" التى تنظم المهرجان وأدار الندوة الكاتب والشاعر المغربى عبد الرفيع الأومليكى وشارك فيها الدكتورة والباحثة المغربية فيروز فوزى والمخرجة المغربية المقيمة ببلجيكا رشيدة الشيبانى والمخرج السعودى محمد العتيبى والفنان الفرنسى من أصل مغربى بلعدون محمد مؤسس جمعية "أطفال ضحايا السياسة" والفنان المغربى أمين بن جنون والكاتبة الفرنسية كاسترو سيلفى والمعالجة النفسية للأطفال الفرنسية مدام نيكول طنجى والكاتب الصحفى والمخرج المصرى جمال عبد الناصر.
تحدثت السيدة نجية أديب رئيس المهرجان ووجهت الشكر للسادة المشاركين فى المائدة المستديرة ثم أخبرت الحضور بأهداف الجمعية التى أسستها قائلة: هدفنا الدفاع عن الأطفال المغتصبين لأنهم ليس لهم صوت والاعتداء عليهم جريمة لا يجب تجاوزها ولذلك فنحن بجانب المهرجان نقوم بحملات توعية فى أمكان مختلفة بالمغرب كالمدارس والشواطئ.
وقالت السيدة نجية أديب أيضاً: من الأمور المهمة التتبع النفسى للأطفال الذين تعرضوا لاعتداء جنسى ونحن فى جمعيتنا نفعل ذلك فنأخذ الطفل المغتصب لطبيب نفسى وبخلاف العلاج النفسى والسلوكى تقوم الجمعية بمجهودات أخرى مثل المطالبة بتعديل بعض القوانين التى تخص الأطفال فى موضوع الاعتداء الجنسى والحمد لله نجحنا فى إلغاء مادة كانت بها عوار قانونى وخطأ فى صياغتها وهى المادة 485 من القانون الجنائى والتى كانت لا تعاقب المعتدى بعقاب رادع لأنها كانت تشترط أن يكون فى عملية الاغتصاب وهتك العرض عنف وهنا السؤال: هل هناك هتك عرض بدون عنف؟ فهتك العرض فى حد ذاته عنف.
تحدثت المعالجة النفسية الفرنسية مدام نيكولا طنجى قائلة: كنت أتمنى أن أكون قريبة من الأطفال واهدى حياتى وكتبى للأطفال لأننى لم أكن لى الحرية الكاملة فى اختياراتى ولذلك أطالب الآباء والأمهات بمنح الحرية الكاملة لأطفالهم فهذه الحرية هى القادرة على صناعة طفل ذكى ومثقف ولديه القدرة الابتكار.
ثم تحدثت نيكولا عن الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال وهى أن تتعامل معه ككيان له عقل وإحساس ثم استعرضت المشاكل التى تواجه الطفل فى العالم سواء الغذائية أو الثقافية أو ما يخص التربية.
تحدث أيضاً المخرج والفنان السعودى محمد العتيبى عن حقوق الطفل مؤكدا أن الطفل له حقوق تجاهنا نحن الفنانين فالطفل بحاجة إلى أن نقدم له برامج تربوية ومعظم الفنانين يتجهون لتقديم فنهم للشريحة العمرية الكبيرة وليست الأصغر.
وأشار العتيبى لصعوبة وجود نصوص وكتابات تهتم بالطفل فهناك ندرة فى الكتابة للطفل برغم وجود تطور تكنولوجى كبير ولكن لابد أن يكون هناك تطور موازٍ فى الأفكار والتقنيات لما نقدمه للطفل فى السينما أو المسرح ولابد من التقسيم العمرى فى التعامل مع الطفل فهناك فئات مختلفة من الأطفال وكل فئة لها تعامل خاص فى تقديم الفن لها.
الدكتورة فيروز فوزى الباحثة المغربية المعروفة كانت أحد المشاركين فى المائدة المستديرة وقدمت ورقة بحثية عن الطفل فى السينما المغربية واستعرضت اهم الافلام التى تعاملت مع الأطفال وأشادت ببعضها وانتقدت الآخر ولكنها قالت: غياب الدعم المخصص لسينما الطفل هو المشكلة الأكبر والأفلام التى تقدم دائماً عن الطفل تركز فى فكرة واحدة وهى عن أطفال الشوارع.
ثم تناولت الباحثة نماذج من الأفلام المغربية التى تناولت الأطفال وقارنت بين الطفل فى كندا وهى الدولة التى تدرس بها والطفل العربى مؤكدة ان الطفل فى الغرب بشكل عام له عالمه وله تخصصاته فى الثقافة والغذاء والترفيه وكل شىء.
ثم قال الفنان المغربى الأصل الفرنسى الجنسية بلعدون محمد مؤسس جمعية أطفال ضحايا السياسة والذى أكد على أن التعامل مع الأطفال دائماً يكون بودن من طين وأخرى من عجين على طريقة المثل الشهير فالتجاهل سمة فى كل البلدان العربية لثقافة الطفل وقضاياه ومشاكله.
وأضاف الممثل والمخرج المغربى أمين بن جنون أن العالم العربى لا يوجد لديه حلم يقدمه للطفل ودلل على مقولة فيلسوف شهير قال: "لو لم ننمى خيال الطفل لما وصلنا لهذا التقدم الحالم" ونحن فى عالمنا العربى لا نقدم أفلاما تنمى مخيلة الطفل فلو وسعنا مدارك الطفل وثقفناه سوف يدافع عن نفسه ولن يكون هناك من يستغله جنسيا فالفن احد الوسائل التثقيفية للتواصل مع الأطفال.
وأوضحت المخرجة رشيدة الشيبانى أن الطفل بطبعه محب للفن ومقبل عليه سواء مشاهدا أو مشاركا ومشاكل العنف ضد الأطفال هى المشكلة الأهم مناقشتها فلا توجد شركات خاصة لدعم السينما الخاصة بالطفل والدولة المغربية تدعم السينما بشكل عام لكنها لا تخصص دعم لسينما الطفل وتترك المخرجين يقدمون ما يحلو لهم من سينما.
وقالت الكاتبة الفرنسية كاسترو سيلفى: كنت أتمنى أن أكون ممثلة لكن أمام رفض أسرتى رضخت للأمر ولكنى عندما كبرت لم أستسلم وطورت من قدراتى ولكنى اخترت مجال الكتابة للأطفال وتخصصت فيها أما عن الطفل فى فرنسا فانه يواجه أيضاً مشاكل ولابد من تغيير بعض القوانين الخاصة بموضوع الحضانة فى حالة الاعتداء الجنسى من أحد الوالدين على الأطفال وهناك شبكات عالمية إجرامية لاستغلال الأطفال ولابد من الكتابة عنها وفضحها سواء بالسينما أو البرامج.
موضوعات متعلقة
بالصور.. افتتاح المهرجان الدولى لسينما الطفل بالدار البيضاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة