عبد الفتاح عبد المنعم

فتيات العرب ضحايا هوجة «الربيع العربى»

الإثنين، 02 مايو 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصص وحكايات شبكات الرقيق الأبيض من السوريات
نعم بنات العرب أصبحن للبيع، نعم جميعنا شاركنا فى أن تتحول بعض بنات سوريا والعراق ودول الربيع العربى أو العبرى إلى سلعة فى شبكات الرقيق الأبيض، وأصبحن جزءًا من عالم الليل بعد أن فقدن الوطن، وهناك عشرات من التقارير الإعلامية التى ترصد تلك الجرائم، والخاصة ببدء تحول بعض اللاجئات السوريات إلى العمل فى الدعارة، فى سبيل توفير قوت يومهن هن وأسرهن، سواء من اللاجئين أو من الذين ما يزالون فى سوريا.

ولفت التقرير الذى نشرته شبكة «إيه بى سى» الإخبارية الأمريكية إلى فتاة تدعى «ندى»، وتبلغ من العمر 19 عامًا، وهى تقف بين الخيام البلاستيكية فى مخيم الزعترى على الحدود الأردنية، وتقول «تعال، سوف تحصل على وقت جيد». وأضافت الشبكة أن «ندى» فتاة لاذت بالفرار من مدينة درعا التى تقع على الحدود الجنوبية، ووصلت إلى الأردن قبل عدة أشهر، وأنها تعرض خدماتها كبائعة هوى على مرأى ومسمع من والدها، دون أن يحرك ساكنًا، وهى إذ تعرض جسدها لقاء 7 دولارات، مع إمكانية دخولها فى مفاوضات مع الزبون إن رغب فى تقليل المبلغ، ونقلت عنها قولها إنها تجمع فى المتوسط 70 دولارًا فى اليوم.

ثم انتقلت الشبكة على بعد عدة خيام أخرى، لتنقل عن شاب سورى كان يعمل حلاقًا فى محافظة إدلب قبل أن يلوذ بالفرار إلى الأردن، قوله: «يمكنك أن تقضى مع زوجتى اليوم بأكمله مقابل 70 دولارًا، ولم يسبق أن خطر ببالى أن يأتى اليوم الذى أقوم فيه ببيع زوجتى، غير أنى بحاجة إلى أموال كى أرسلها إلى أهلى وأهل زوجتى فى سوريا، حيث يكون لزامًًا علىّ أن أمنحهم ما يقرب من 200 دولار كل شهر». ومع تزايد تدفق اللاجئين السوريين إلى الجارة الأردن بشكل كبير، بدأت تتزايد لديهم مشاعر اليأس والإحباط بنفس القدر، ومع تمزق سوريا نتيجة الحرب الأهلية، واستمرار تدهور الوضع الاقتصادى، تجاوز الآن عدد السوريين اللاجئين حاجز المليون لاجئ، وذلك طبقًا لأحدث بيانات إحصائية أصدرتها الأمم المتحدة بهذا الخصوص، ويوجد أكثر من 418 ألف لاجئ فى الأردن، حيث سجلت السلطات هناك قدوم 50 ألفًا خلال الشهر الماضى فقط، وهو أعلى مستوى تدفق منذ بدء الثورة حتى الآن.

وأشارت الشبكة إلى أن العشرات من السيدات السوريات ممن هربن إلى الأردن بدأن يتحولن إلى ممارسة الدعارة، بعضهن يتم إجبارهن أو بيعهن، حتى من قِبل عائلاتهن، كما أن بعض اللاجئات يتعرضن بشكل كبير للاستغلال من جانب القوادين والتجار، لاسيما أن كثيرين منهن قد لذن بالفرار دون أزواجهن، وأحيانًا برفقة أولادهن، دون أن يكون لديهن مصدر للدخل. وطلبت 11 بائعة هوى من السوريات ممن تحدثن فى هذا السياق إلى وكالة «الأسوشيتد برس» فى مخيم الزعترى ألا يتم ذكر أسمائهن، وذلك لتخوفهن من العار والملاحقة القضائية من جانب الشرطة فى الأردن. وقالت أغلبية السيدات الإحدى عشرة إنهن لجأن لممارسة الدعارة بسبب احتياجهن الشديد للمال، ورغم صعوبة تحديد عدد العاملات فى هذا المجال بالأردن، فإن وجودهن ملحوظ.

وفى سياق متصل، اشتكت بهذا الصدد سيدة أردنية تبلغ من العمر 37 عامًا، وتدير سلسلة من بيوت الدعارة لا يقل عددها عن سبعة بيوت فى شمال الأردن، من أن اللاجئات السوريات بدأن يهيمن على المجال. وتابعت بقولها: «بدأ يطلب الرجال السيدات السوريات لأنهم يحبون الشقراوات، فضلاً على أن فرص إثارتهن للمشكلات، كابتزاز الرجال الأردنيين المتزوجين تكاد لا تكون موجودة، وسياستى هى إما أن تكوّن معهن علاقات صداقة حتى يعملن معك، أو أن تتخلص منهن عن طريق إبلاغ قوات الشرطة عنهن».. اللهم احفظ بنات مصر من شبكات الرقيق الأبيض، ومصير الربيع العبرى.. اللهم آمين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة