أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

الفنان حزين الفيومى ووزير الثقافة

الجمعة، 20 مايو 2016 05:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم هو الحادى عشر على اعتصام الفنان جلال حزين الفيومى فى قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، اعتراضًا على عدم اختيار أعماله فى المعرض العام الذى تم اختيار فنانيه منذ قرابة الـ20 يوما، ومن بعدها قرر «الفيومى» أن يصعّد الأمر ويلجأ للرئيس عبد الفتاح السيسى لحل هذه المشكلة.

وجلال حزين الفيومى فنان تلقائى يبلغ من العمر 70 عامًا، ويرى أنه يشعر بظلم كبير، نظرًا لأن لجنة المعرض العام رفضت أعماله قبل أن تراها، حيث إنه قدم عملين، واحد منهما عن رجل البطاطا بميدان التحرير، والآخر عن سيدة تخبز العجين، والفنان يستغرب رفض أعماله فى هذه الدورة على الرغم من كونه شارك بالمعرض العام منذ سنة 1999 حتى عام 2015، كما أنه شارك أيضا فى سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت بعام 2016 وأن حلمى النمنم، وزير الثقافة، وبعض من كبار الفنانين التشكيليين أشادوا بأعماله، ولذا لم يتوقع أن ترفض أعماله.

وليس جيدًا فى حق وزارة الثقافة أن تظل هذه القضية معلقة من دون حل، خاصة أن قطاع الفنون التشكيلية حدد موقفه بصرامة بأن قرارات لجنة المعرض العام لا تُرد، بما يعنى أنه لا مجال لقبول أعمال الفنان التشكيلى المعتصم، وهنا يأتى دور الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، فيجب عليه أن يتدخل فى هذه المشكلة وأن يلتقى بالفنان التلقائى حزين الفيومى ويستمع لشكواه ويتوصل معه لحل، لأن فكرة اعتصام فنان تجاوز السبعين من عمره ليست دعاية فنية لشخصه كما رأى البعض، بل بالطبع هناك مشكلة تحتاج لحل، وهذا أحد الأدوار المطلوبة من وزير الثقافة، وعليه ألا يتأخر عنها.

وإن كان قطاع الفنون التشكيلية لا يريد فتح باب للاعتراض عليه، لأنه يعرف أن هناك الكثير من الفنانين بالطبع يعترضون على نتيجة قبول الأعمال فى المعرض العام، فإن موقف وزير الثقافة من احتواء المشكلات مختلف، فهو ليس طرفا فى الموضوع بالشكل الشخصى، لكنه طرف بالشكل المعنوى، لذا فإن تدخله ضرورة، كما أننى على المستوى البسيط جدًّا لا أتخيل وجود فنان وحيد معتصم منذ 11 يومًا ووزير الثقافة لا يلتقيه حتى الآن، رغم أن «حزين» طلب مقابلة الوزير أكثر من مرة، على حد قوله.
ليس المطلوب من حلمى النمنم أن يحقق لجلال حزين الفيومى ما يريده أو يرضيه على حساب الفن، لكن ما أتحدث عنه هو «الاحتواء»، بأن يقابله، وقبل ذلك أن يراجع قرارات لجنة المعرض العام التى يقول «حزين» بأنها لم تر أعمالى أصلا، فعلى الوزير أن يستمع لشكوى الفنان وجهًا لوجه ويحاول الوصول لحل عادل ورحيم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة