ومن خلال "الميتاهيلث" سيتم معرفة الصدمات النفسية التى تعرض لها الرؤساء السابقون لمصر وصدماتهم التى كانت سببا فى إصابتهم بأمراض عضوية.
على سبيل المثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى أصيب بمرض السكر البرونزى والتهابات شديدة فى أعصاب القدم اليمنى، والرئيس مبارك الذى عانى من سرطان المعدة والبنكرياس والرئيس محمد مرسى الذى عانى من ورم فى المخ ونتج عن إزالته بؤرة صرعية فى المخ.
ففى البداية يوضح الدكتور أحمد الدملاوى المعالج بالميتاهيلث الصدمات النفسية التى كانت وراء إصابة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمرض السكر البرونزى والتهابات شديدة فى أعصاب القدم اليمنى، موضحا أن مرض السكر البرونزى يجعل جسم الإنسان يميل إلى اللون البرونزى وذلك نتيجة لترسيب الحديد تحت الجلد، والسبب وراء الإصابة بهذا المرض أن الشخص عاش فى صراع شديد بشكل مستمر وظل يقاوم هذا الصراع لفترات مع تحد لنفسه، كما أنه أيضا عاش دائما فى صراع داخلى عالى جدا ودائما ما كان يبذل مجهودا حتى يقاوم هذا الصراع.
وتابع "الدملاوى" أن إصابة الرئيس جمال عبد الناصر بمرض السر البرونزى جاء أيضا نتيجة لشعوره الدائم بالخوف الشديد من المتغيرات التى تحدث حوله التى يريد من خلالها أن يظل صامدا، موضحا أن الصدمة التى كانت وراء إصابته بالتهابات شديدة فى أعصاب القدم اليمنى يدل على أنه كان لا يشعر باتزان فى حياته وظيفيا.
وفى نفس السياق يضيف دكتور الميتاهيلث أن الصدمة التى كانت وراء إصابة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بسرطان المعدة والبنكرياس كانت ناتجة عن تعرضه لموقف صعب لم يستطيع التعامل معه أو قبوله على سبيل المثال وفاة حفيدة، بالإضافة إلى صدمته الثانية فى افتقاده لهيبته سواء فى عمله أو حتى فى منزله، وهو ما خلق بداخله شعورا بالضعف وفقدانه التميز وعدم شعور بقيمته من قبل المحيطين به سواء من أسرته أو من مساعديه فى إدارة مصر فى هذا الوقت.
أما بالنسبة للرئيس السابق محمد مرسى وإصابته بورم فى المخ الذى نتج عنه بعد التدخل الجراحى ترك مكانه بؤرة صرعية، فذلك يدل على أنه تعرض لمشكلة كبيرة ومتكررة فى حياته لم يستطع التعامل معها، فجعلته يعيش فى حالة صراع شديد بشكل مستمر وبذلك لن يستطيع العيش مع الواقع، وعند تعرضه لضغوطات شديدة لم يستطيع التعامل معها أو مواجهتها.
من جانب آخر يأتى الجانب النفسى وراء إصابة الرؤساء بالأمراض، ومن هنا يشير الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة أن رئيس الدولة يكون مثله مثل أى مسئول متعرض دائما لضغوطات متكررة وتوتر دائم وذلك لأنه يريد تحقيق طموحات المواطنين، وعلى الرغم من ذلك يكون الرئيس مقيدا بإمكانيات وقدرات للدولة ربما تكون غير معلومة فى المجتمع أو الشعب وذلك يجعله دائما محلا للنقد وذلك يزيد من العبء عليه ومن الضغط الداخلى والخارجى.
ويستكمل أستاذ الطب النفسى أن الشخص الذى يتعرض لتوتر ونقد دائم يجعله ذلك يتعرض لضغوط تؤثر على قراراته، كما يوجد المعارضون الذين يحاولون إظهار فشل الرئيس وأنه غير قادر على الإدارة وبالتالى يزيد ذلك من الضغط العصبى على الرئيس فى أخذ القرارات، وهذه الضغوط النفسية تعرض الشخص دائما للقلق والتوتر وفى حالة استمرار هذه الضغوطات تسبب الإصابة بالأمراض النفسية والعضوية التى منها الاكتئاب والذبحات الصدرية وارتفاع ضغط الدم.
وأخيرا يذكر "محمد" أن التعرض لضغوطات نفسية مستمرة تجعل الرئيس يأخذ قرارات غير سليمة، كما أن وجود الرؤساء فى الرئاسة لفترات طويلة يؤثر فى شخصياتهم ويكون الأثر سلبيا على الشخص نفسه مما يشعره بجنون العظمة.
موضوعات متعلقة :
- الصدمات النفسية فى مرحلة الطفولة تسبب أمراض القلب والسكر عند البلوغ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة