تشكيل لجنة من "الخطة والموازنة" لإعداد تقرير عن صندوق تحسين الأقطان.. ومدير الصندوق: وضع القطن بمصر كارثى..وتوصيات الصندوق لا تنفذ منذ 2010.. ونواب: الصندوق مقصر.. ويقترحون إلغاءه وإسناد مهامه للزراعة

الإثنين، 23 مايو 2016 04:47 م
تشكيل لجنة من "الخطة والموازنة" لإعداد تقرير عن صندوق تحسين الأقطان.. ومدير الصندوق: وضع القطن بمصر كارثى..وتوصيات الصندوق لا تنفذ منذ 2010.. ونواب: الصندوق مقصر.. ويقترحون إلغاءه وإسناد مهامه للزراعة جانب من اجتماع لجنة من "الخطة والموازنة"
كتب: عبد اللطيف صبح – تصوير: كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقشت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور حسين عيسى، اليوم الاثنين، قرار رئيس جمهورية مصر العربية بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 212 لسنة 1959 بشأن إنشاء صندوق تحسين الأقطان المصرية، وزيادة الرسوم المقررة على حلج الأقطان من جنيه إلى 10 جنيهات.

واستفسر عدد من النواب حول طبيعة عمل الصندوق وميزانيته المالية التى تحقق عجزًا يتجاوز الـ2 مليون جنيه سنويًا، مما اضطر بعض النواب إلى المطالبة بإلغاء الصندوق من الأساس وإسناد مهامه إلى أى من مراكز البحوث الزراعية.

من جانبه، قال الدكتور حسين عيسى رئيس اللجنة، إن الأمر متعلق بلجان الزراعة والشئون الاقتصادية بجوار لجنة الخطة والموازنة، إلا أن هيئات مكاتب اللجنتين لم يحضرا الاجتماع، وأعلن عن تشكيل لجنة من أعضاء الخطة والموازنة لإعداد تقرير عن الصندوق مشكلة من المهندس ياسر عمر شيبة وكيل اللجنة، وبدير عبد العزيز وعصمت عبد الفتاح وخالد أبو خطيب.

وأوضح عيسى، أن القطن محصول تعاقدى، وتم إهماله لسنوات طوال، متسائلاً: "هل ما زال هناك طلب عالمى على القطن المصرى طويل التيلة"، مؤكدًا ضرورة وضع استراتيجية للقطن من لجان الزراعة والشئون الاقتصادية بمجلس النواب ووزارة الزراعة.

وبدوره، طالب المهندس ياسر عمر شيبة، وكيل لجنة الخطة والموازنة، بالإعلان عن حجم تمويل وإيرادات صندوق تحسين الأقطان، لافتًا إلى أن الصندوق نجح فى الحفاظ على سلالة القطن المصرى، وأن المشكلة تكمن فيما حدث بعد ثورة 25 يناير من خلط للقطن الأمريكى وبعض الزراعات الغريبة مع القطن المصرى.

ومن ناحيته، قال النائب هشام عبد الواحد، عضو اللجنة، إن نتيجة عمل الصندوق خلال السنوات الأخيرة تساوى "صفر"، لافتًا إلى أنه يحقق عجزًا ماديًا يقدر بـ2 ونصف مليون جنيه، مشيرًا إلى أن هناك قصورًا فى النواحى الفنية لعمل الصندوق، مطالبًا بإسناد عمل الصندوق لوزارة الزراعة.

وفى السياق ذاته، قال النائب عصمت عبد الفتاح، إن وجود صندوق يهتم بالأقطان أمر جيد، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن هناك قصورًا فى قيام مثل هذه الصناديق بدورها، قائلاً "الصندوق ينفق 80% من موارده على المرتبات والأجور والمركبات وصيانتها، وزيادة الرسم المفروض على حلج الأقطان من جنيه إلى 10 جنيهات سيزيد الأسعار بشكل مباشر، الصندوق مقصر ومن الممكن أن يسند عمله إلى معاهد البحوث الزراعية، وتوفير 6 ملايين جنيه سنويًا".

ومن جانبه تساءل النائب طلعت خليل عن الهدف من إنشاء الصندوق، قائلاً "هل الهدف تحسين الأقطان أم تحسين أحوال الموظفين، ونريد أن نعلم أين ستذهب الزيادة المقترحة على رسم حلج الأقطان"، مطالبًا بأن يكون هناك قانون متكامل للحفاظ على بذور القطن المصرية مع تدبير مصادر أخرى لتمويل الصندوق.

فيما طالب الدكتور كريم سالم عضو اللجنة ممثلى الحكومة، الذين حضروا اجتماع اللجنة، بعدم الحديث عن ماضى زراعة القطن فى الخمسينيات والستينيات، وأن يرتكز حديثهم عن الوضع الحالى للقطن المصرى، قائلاً "عايزين ننسى كلام الأبيض وأسود بتاع زمان، ولا يوجد أى عائد من الإنفاق على هذا الصندوق، والحقيقة المرة أننا ليس لدينا أى قدرة تنافسية، هناك مجهود ونية حسنة ولكن ليس هناك نتيجة".

وفى السياق ذاته، قال المهندس عادل عبد العظيم مدير صندوق تحسين الأقطان، إنه قبل عام 1994 كانت الدولة هى الطريق الوحيد لتسويق محصول القطن، لافتًا إلى أنه عام 1994 تم تحرير تجارة القطن، وأن هناك 256 شركة يعملون فى تجارة القطن منهم 4 فقط لهم وضع اقتصادى قوى فى السوق، مما يعنى أن باقى الشركات تعمل "سماسرة".

كما أشار عبد العظيم خلال كلمته باجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أنه قبل عام 2010 كان يتم إزالة المساحات التى تخالف قواعد الزراعة وتزرع القطن الأمريكى بجوار القطن المصرى، قائلاً "وبعد 2010 لم يكن هناك تنفيذ للقرارات والتوصيات التى تصدر من صندوق تحسين الأقطان، وبالتالى أصبح هناك تراكم للمخالفات".

وأضاف، أن أسعار القطن المصرى تزيد عن أسعار القطن الأمريكى، لافتًا إلى أن الصندوق خاطب رئيس الجمهورية لاستصدار قانون لاستثناء أقطان الإكثار من التجارة الحرة، وأن يكون للدولة وحدها حق تسويقه وشراءه من المزارع، مضيفًا أن الصندوق معنى بأقطان الإكثار فقط، قائلاً "ولدينا 30 ألف فدان قطن إكثار ونعمل بـ9 مهندسين فقط فى الصندوق، ولا يوجد عمالة مؤقتة ويتم الاستعانة بزملاء خارج الصندوق".

كما أشار المهندس عادل عبد العظيم، إلى أن وضع إنتاج الأقطان فى مصر حاليًا كارثى، قائلاً "حتى أوائل الثمانينيات كان الإنتاج 10 ملايين قنطار والآن أصبح الإنتاج 2 مليون قنطار فقط، ودى مصيبة حلت على البلد وعلينا كلنا".

وحول اعتراض بعض النواب على زيادة الرسوم المفروضة على حلج الأقطان، قال عبد العظيم: "لعيب الكورة بياخد أكتر من كدا"، وهو ما تحفظ عليه النائب هشام عبد الواحد، وانفعل عليه قائلاً "كلامك مش مقبول".

ومن ناحيته أوضح ممثل وزارة المالية باجتماع اللجنة، أن صندوق تحسين الأقطان ليس حسابًا خاصًا، وأنه هيئة موازنية وأن استخداماته وموارده من الموازنة العامة للدولة وبه عاملين لهم رواتب 1200 جنيه وهو الحد الأدنى، بالإضافة لمكافآت المنتدبين من وزارة الزراعة، موضحًا أن موارد الصندوق 4 ملايين جنيه، فيما تبلغ مصروفاته 6 ملايين، وأن الدولة تمنحه 2 مليون من عجز الخزانة العامة.



لجنة الخطة والموازنة (1)

لجنة الخطة والموازنة (2)

لجنة الخطة والموازنة (3)

لجنة الخطة والموازنة (4)

لجنة الخطة والموازنة (5)

لجنة الخطة والموازنة (6)

لجنة الخطة والموازنة (7)

لجنة الخطة والموازنة (8)



موضوعات متعلقة:


- رئيس "الخطة": سلسة لقاءات مع الوزراء المعنيين بالموازنة لإنهاء تقريرها








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة