أحمد إبراهيم الشريف

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

الإثنين، 23 مايو 2016 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد قطيعة استمرت نحو خمس سنوات يواصل الأزهر حواره مع الفاتيكان، وهو حدث لو تعلمون عظيم، فالعالم كله بمسلميه ومسيحيه فى حاجة للشعور بالاطمئنان، وبانتهاء فترات التربص والتقليل من الآخر، والمعروف أن هذا اللقاء كان مقررا له أن يكون فى منتصف مارس الماضى، وكان سيأتى على هامش مؤتمر «السلام عليكم» المنعقد فى ألمانيا فى ذلك الوقت، لكنه لم يحدث، وبناء عليه كتبت فى وقتها مقالة بعنوان «السلام عليكم»، مبينا أهمية الأمر وفضله، والغرض المرجو من هذه الزيارة ومن هذا اللقاء، لذا سأعيد نشر أجزاء منها.

أطالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأن يحمل رسالة سلام باسم العالم الإسلامى والأزهر الشريف لكل العالم الذى سيستمع إليه، ويلتقى به خلال رحلته للقاء البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان لأول مرة.

وعلى «الطيب» أن يعرف أن لقاءه بالبابا فرانسيس أمر مهم وضرورى لكنه خطر، فالواضح من تصريحات وجولات بابا الفاتيكان، أنه رجل يبحث عن السلام، وهذه فرصة جيدة، وأعتقد أن شيخ الأزهر لن يضيع هذه الفرصة، لذا فليكن لقاؤهما لمناقشة حال البشرية المحاصرة بأفكار العنف والإرهاب، وليكن كلامهما عن اللاجئين العرب الذين دخلوا إلى أرض الأوروبيين، أو ما زالوا عالقين على أطرافها، وعليهما ألا يُخرجا أحدا من رحمة الله، لكن فى الوقت نفسه لهما أن يدينا كل من تسول له نفسه قتل وتشريد خلق الله فى البلاد باسم البحث عن مدينة الله، عليهما أن يواجها ما يفعله الصهاينة فى إسرائيل وما تفعله داعش فى العراق وسوريا، نعم كثيرة هى القضايا التى يمكن أن تثار بين الرجلين، وأن يتوصلا فيها لاتفاق يساعد على بث الطمأنية فى مستقبل العالم.

وعلى الدكتور أحمد الطيب ألا ينسى فى كلمته أو فى لقاءاته ما يمكن أن تستفيده مصر، وما يهمنا هو أن يقدم دعوة للبابا بأن يأتى لزيارة مصر وكنائسها ومساجدها، فنحن فى حاجة قوية بأن تتوجه كاميرا العالم ناحية القاهرة، وأن تشهد رسالة سلام كبرى تخرج من هذه الأرض، ومن الجيد أن يقول هذه الرسالة بابا الفاتيكان الذى يحمل تأثيرا كبيرا فى العالم.

وعلى أحمد الطيب أن يعرف أن الفرض الجيدة لا تأتى بسهولة، لذا نرجو أن يخرج هذا الأمر رابحًا كل الخير لمصر والإسلام والإنسانية، وأن يتقدم العالم خطوة للأمام، مخلفا الكراهية والإلغاء وتجنب الآخر خلفه، فاتحا نافذة جديدة للبشر كى يروا الضوء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة